TG Telegram Group & Channel
🕯️مَـنـارة الـحـديـث 📖 | United States America (US)
Create: Update:

دعاء.القنوت.في.الوتر.tt

عن الحسنِ بنِ عليٍّ رضيَ الله عنْهما ، قال : علَّمني رسولُ صلَّى عليْهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ ، - قالَ ابنُ جوَّاسٍ : [في قنوتِ الوترِ] :

(اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت ، وعافِني فيمن عافيتَ ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ ، وبارِك لي فيما أعطيتَ ، وقني شرَّ ما قضيتَ ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ ، ولا يعزُّ من عاديتَ ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ).

#الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
الدُّعاءُ مِن أفضلِ العِباداتِ والطَّاعاتِ التي يَفعَلُها العبدُ.

وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لأحَدِ الأدعيةِ الَّتي علَّمَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحسَنِ رضي اللهُ عنه ؛ حيث يَقولُ الحسَنُ بنُ عليٍّ رضي اللهُ عنهما :

"علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلماتٍ" ، والمقصودُ بهِنَّ أدعِيَةٌ مخصوصةٌ.

"أَقولُهنَّ في الوِتْرِ" ، وهو آخِرُ ركعةٍ مِنَ الرَّكعاتِ التي تُختَمُ بها صلاةُ اللَّيلِ ، قال ابنُ جَوَّاسٍ- أحدُ رُواةِ الحديثِ-: "في قُنوتِ الوِتْرِ" ، والقُنوتُ هو الدُّعاءُ ، والمَعنى : علَّمَني دُعاءً أدْعو به في صلاةِ الوِتْرِ مِن صلاةِ اللَّيلِ ، وهذا الدُّعاءُ هو :

"اللَّهمَّ اهْدِني فيمَن هدَيتَ" ، يَعني : يا ربِّ أسألُك أن تَرزُقَني الهدايةَ ، وأنْ تُثبِّتَني عليها ، وأن تَجعَلني مِن الَّذين هدَيتَهم.

"وعافِني فيمَن عافَيتَ" ، أيِ : ارزُقْني العافيةَ والمُعافاةَ ، وقِنِي السُّوءَ ، وأدخِلْني فيمَن عافَيتَهم.

"وتَولَّني فيمَن تولَّيتَ" ، أي : تَولَّ أمري كلَّه ، ولا تَجعَلْني أركَنُ إلى نفْسي ، وأدخِلْني في جملةِ مَن تفَضَّلتَ عليهم بذلك.

"وبارِكْ لي فيما أعطيتَ" ، أي : وأسألُكَ البَركةَ فيما أعطيتَه لي ورزقتَني به من كلِّ شيءٍ.

"وقِني شرَّ ما قضَيتَ" ، ممَّا قدَّرتَه ، وليس في ذلك نِسبةُ الشَّرِّ إلى اللهِ سُبحانَه ؛ بل هذا من بابِ نِسبةِ الشَّرِّ إلى مُقتضَياتِه مِن فقرٍ ومرَضٍ وإقامةِ حَدٍّ ، وغيرِ ذلك ، وهذه المقتَضَياتُ عند التَّأمُّلِ ليسَتْ شرًّا خالصًا ؛ فقَطعُ يدِ السَّارقِ مثلًا بالنِّسبةِ للسَّارقِ يرَى أنَّ هذا شرٌّ ، ولكن بالنَّظرِ إلى أنَها كَفَّارةٌ له كفردٍ ، وأنَّها زجرٌ له ولباقي المجمتَعِ ، وحِفظٌ له ؛ فهي خيرٌ ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه -لأنَّه خالقُ كلِّ شَيءٍ وخالِقُ الخَيرِ والشَّرِّ- فقضاؤُه كلُّه خيرٌ ، وجميعُ الأمورِ مِن حيثُ نِسبتُها إلى اللهِ تعالى خيرٌ ، فلا يُنسَبُ إليه شَرٌّ ؛ لكمالِ حِكمتِه وعَظيمِ رَحمتِه.

"إنَّك تَقْضي ولا يُقضَى عليك" ، يَعني : تَحكُمُ بما تَشاءُ وتُقدِّرُه ولا مُعقِّبَ لحُكمِك وقَضائِك.

"وإنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيْتَ" ، يَعني : لا يَكونُ ذَليلًا مَن واليتَه وقرَّبتَه ؛ بل يَكونُ عزيزًا.

"ولا يَعِزُّ مَن عادَيْتَ" ، يَعني : مَن كان عدوًّا للهِ لا يَعِزُّ.

"تَباركتَ ربَّنا" ، أي : كَثُرَ خيرُك ووَسِعَت رحمتُك الخَلقَ.

"وتَعالَيتَ" ، يَعني : ارتفَعْتَ وتنَزَّهتَ عمَّا لا يَليقُ بكَمالِك وجَلالِك.

#وفي_الحديث :

□ أنَّ خَيرَ ما يَدْعو به الإنسانُ هو ما جاء عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

وفيه : بيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدُّعاءِ بجَوامِعِ الكَلِمِ الَّتي فيها الدُّعاءُ الخالصُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/28459

دعاء.القنوت.في.الوتر.tt

عن الحسنِ بنِ عليٍّ رضيَ الله عنْهما ، قال : علَّمني رسولُ صلَّى عليْهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ ، - قالَ ابنُ جوَّاسٍ : [في قنوتِ الوترِ] :

(اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت ، وعافِني فيمن عافيتَ ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ ، وبارِك لي فيما أعطيتَ ، وقني شرَّ ما قضيتَ ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ ، ولا يعزُّ من عاديتَ ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ).

#الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
الدُّعاءُ مِن أفضلِ العِباداتِ والطَّاعاتِ التي يَفعَلُها العبدُ.

وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لأحَدِ الأدعيةِ الَّتي علَّمَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحسَنِ رضي اللهُ عنه ؛ حيث يَقولُ الحسَنُ بنُ عليٍّ رضي اللهُ عنهما :

"علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلماتٍ" ، والمقصودُ بهِنَّ أدعِيَةٌ مخصوصةٌ.

"أَقولُهنَّ في الوِتْرِ" ، وهو آخِرُ ركعةٍ مِنَ الرَّكعاتِ التي تُختَمُ بها صلاةُ اللَّيلِ ، قال ابنُ جَوَّاسٍ- أحدُ رُواةِ الحديثِ-: "في قُنوتِ الوِتْرِ" ، والقُنوتُ هو الدُّعاءُ ، والمَعنى : علَّمَني دُعاءً أدْعو به في صلاةِ الوِتْرِ مِن صلاةِ اللَّيلِ ، وهذا الدُّعاءُ هو :

"اللَّهمَّ اهْدِني فيمَن هدَيتَ" ، يَعني : يا ربِّ أسألُك أن تَرزُقَني الهدايةَ ، وأنْ تُثبِّتَني عليها ، وأن تَجعَلني مِن الَّذين هدَيتَهم.

"وعافِني فيمَن عافَيتَ" ، أيِ : ارزُقْني العافيةَ والمُعافاةَ ، وقِنِي السُّوءَ ، وأدخِلْني فيمَن عافَيتَهم.

"وتَولَّني فيمَن تولَّيتَ" ، أي : تَولَّ أمري كلَّه ، ولا تَجعَلْني أركَنُ إلى نفْسي ، وأدخِلْني في جملةِ مَن تفَضَّلتَ عليهم بذلك.

"وبارِكْ لي فيما أعطيتَ" ، أي : وأسألُكَ البَركةَ فيما أعطيتَه لي ورزقتَني به من كلِّ شيءٍ.

"وقِني شرَّ ما قضَيتَ" ، ممَّا قدَّرتَه ، وليس في ذلك نِسبةُ الشَّرِّ إلى اللهِ سُبحانَه ؛ بل هذا من بابِ نِسبةِ الشَّرِّ إلى مُقتضَياتِه مِن فقرٍ ومرَضٍ وإقامةِ حَدٍّ ، وغيرِ ذلك ، وهذه المقتَضَياتُ عند التَّأمُّلِ ليسَتْ شرًّا خالصًا ؛ فقَطعُ يدِ السَّارقِ مثلًا بالنِّسبةِ للسَّارقِ يرَى أنَّ هذا شرٌّ ، ولكن بالنَّظرِ إلى أنَها كَفَّارةٌ له كفردٍ ، وأنَّها زجرٌ له ولباقي المجمتَعِ ، وحِفظٌ له ؛ فهي خيرٌ ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه -لأنَّه خالقُ كلِّ شَيءٍ وخالِقُ الخَيرِ والشَّرِّ- فقضاؤُه كلُّه خيرٌ ، وجميعُ الأمورِ مِن حيثُ نِسبتُها إلى اللهِ تعالى خيرٌ ، فلا يُنسَبُ إليه شَرٌّ ؛ لكمالِ حِكمتِه وعَظيمِ رَحمتِه.

"إنَّك تَقْضي ولا يُقضَى عليك" ، يَعني : تَحكُمُ بما تَشاءُ وتُقدِّرُه ولا مُعقِّبَ لحُكمِك وقَضائِك.

"وإنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيْتَ" ، يَعني : لا يَكونُ ذَليلًا مَن واليتَه وقرَّبتَه ؛ بل يَكونُ عزيزًا.

"ولا يَعِزُّ مَن عادَيْتَ" ، يَعني : مَن كان عدوًّا للهِ لا يَعِزُّ.

"تَباركتَ ربَّنا" ، أي : كَثُرَ خيرُك ووَسِعَت رحمتُك الخَلقَ.

"وتَعالَيتَ" ، يَعني : ارتفَعْتَ وتنَزَّهتَ عمَّا لا يَليقُ بكَمالِك وجَلالِك.

#وفي_الحديث :

□ أنَّ خَيرَ ما يَدْعو به الإنسانُ هو ما جاء عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

وفيه : بيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدُّعاءِ بجَوامِعِ الكَلِمِ الَّتي فيها الدُّعاءُ الخالصُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/28459


>>Click here to continue<<

🕯️مَـنـارة الـحـديـث 📖




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)