أدوا جميعًا مهتهم بنجاح، ورجعوا معززين مكرمين، ولم يقل أمامهم أحد: "خلي ينقلع من هون"!!
لم نجد هذه الحمية في إنكار المنكر غضبةً لله على قضايا خطيرة أشدَّ من مشي الشيخ أبي مالك في جنازة أخٍ له في الله.. لو سلمنا أنه يفرق الصف؛ فهل كان أولئك "الزوار" يجمعون صف الأمة مثلا حتى لم تغضبوا معهم كغضبتكم هذه اليوم؟!!
الشيخ المجاهد أبو مالك التلي؛ كان سابقًا:
- أحد كبار مؤسسي جبهة النصرة.
- وصار لاحقًا نائب قائد الهيئة العام.
- وعضو شوراها حتى تركها اختيارًا حين ضلَّت البوصلة.
- وأمير أكبر قطاعاتها، الساحل والقلمون -التي ضربت أروع المثل في جهادها وصبرها.. الخ-.
- طالب العلم الشجاع الذي تعرف الساحة رجولته وشجاعته..
فهل مثل هذا يُقال له:
"ولي.. انقلع من هون"!
وهل مثله يُمنع من أداء موعظة إيمانية على قبر شهيد؟!
للأسف؛ هذه هي آثار التربية المعوجَّة للشباب المسلم: تعصب أعمى.. حقد أسود.. انعدام وفاء.. عدم إنزال الرجال منزلتهم!
حتى الشرعيُّ -من الهيئة- الذي ذاد دون الشيخ: لم يُؤبه به، ولا احتُرم وجوده؛ فالمهم "تقليع الشيخ"!! ثم تكسير سيارته..!
لئن أحسنتم المقال؛ فلتفضحنكم فلتات الألسن والفِعال، في كل يوم فلتة؛ حتى تزول المكياجات، وتبقى الحقائق الناصعة؛ ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيَّ عن بينة..
وإنا لله وإنا إليه راجعون!
#الزبير_الغزي
https://hottg.com/+8kYIRWj4zm81MTM0
>>Click here to continue<<