كنتُ أبحث في زوايا الخاص
أقلب الرسائل القديمة أفتّش بين الكلمات عن أثرٍ بقي، أو صوتٍ كان يومًا قريبًا،
فإذا بي أُفاجأ… عدد ليس بالقليل، من الذين كنّا يومًا نتبادل الأحاديث،
ونضحك على أطراف الحروف… قد حظروني.
ما كان بيننا عتاب، ولا جفاء، ولا حتى سوء فهمٍ يُبرّر هذا الرحيل الصامت.
فجأة… أغلِقت الأبواب، دون سبب دون كلمة وداع
كأنّ الودّ الذي كان، قد تلاشى كما يتلاشى السراب.
فطرأ في خاطري سؤال
ما الذي يجعل أحدهم يغادر بصمت، ويقطع خيط الوصل هكذا بلا سبب؟
هل كنّا نُثقِل على قلوبهم دون أن نشعر؟
أم أنّهم لم يكونوا حقًا كما ظننا؟
إنها حيرةٌ لا جواب لها…
لكن ما تعلمته أن العلاقات أحيانًا لا تموت بسبب خطأ،
بل تنطفئ لأن البعض لم يكن كما تخيّلناهم،
وأن الرحيل دون وداع، لا يدل على قسوة فقط، بل على نسيان لا نستحقه.
•
>>Click here to continue<<