TG Telegram Group & Channel
السيد علي القاضي | United States America (US)
Create: Update:

#دورة_في_جهاد_النفس

• الدرس الخامس: القوة المعنوية - الفصل السادس: الوسوسة

يقول العارف النخودكي قدس سره: "كثرت شكوى الإخوان من الهواجس النفسية، قولوا لهم ليتدبروا الآية الكريمة في آخر سورة الفرقان: وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً".

المقصود من كلامه أن الحل الوحيد لعلاج حالات الوسوسة هو التجاهل وعدم الإكتراث، فالإلتفات لهذه الهواجس هو متابعة لها، والخوف منها سبب في بقاءها، وأصل الوسوسة هو حب النفس والحرص، فعندما يحرص الإنسان على إتمام العمل أو كسب أكبر فائدة ممكنة يتضاعف عنده الحرص والطمع إلى أن يصل إلى حالة من الوسوسة، حتى أن البعض يصرح أنه لا يتحمل أن يصلي صلاته قصراً خوفاً من الخسران.

يوجد أحكام كثيرة لأصحاب الشك والوسوسة في الصلاة يستحسن للمكلف مطالعة هذه الفتاوى، فتطبيقها يوجب زوال هذا العذاب، ولا تزول هذه الصفة حتى يجف النبع بالتمام، فالإكثار من أمر معين بنية الحرص والطمع واللاهدفية يوجب الوسوسة، إن لم تحصل الوسوسة ستحصل في المستقبل حتماً، ومن أبرز مؤججات الوسوسة الإفراط في الإستخارة فينقلب نور التسليم لله الحاصل بالاستخارة إلى ظلمة الحرص والوسوسة، ترك الإستخارة مطلقاً وانتقادها وذمها أمر سيء، وكذلك الإفراط فيها مذموم ويوجب العذاب والشقاء.

الحرص على فهم المعلومة أيضاً من مؤججات الوسوسة والهواجس النفسية، فالبعض يعلم جيداً أنه لن يطبق ما يتعلمه، بل وصلت المواصيل لدى البعض أن يدون كل ما يسمعه في المحاضرات ظناً منه أنه يساعد في الفهم، ولو سألته عما حفظه منها لما تذكر منه حرفاً، بل هو لا يعود لقراءة ملاحظته التي دونها، الكتابة جيدة فقط إذا كنت فعلاً ستراجع المكتوب.

أما الإستكثار من العلم والأسئلة لا لسبب وبلا فائدة سيزيد من العطش، البعض يرى كل شيء واضحاً ومفهوماً ولكن رغم ذلك يسأل ويستفسر هكذا بلا هدف، شخص كهذا سينتهي به المطاف للوقوع في الشكوك العقائدية، فقد فتح باب الطمع والحرص لإبليس لينفذ منه فيلقي إبليس شبهة في قلبه ومن منطلق الحرص والخوف من الخسارة في الآخرة يبقى في حالة يرثى لها من الخوف والإضطراب والتعب بل يسلبه التفكير النوم أيضاً.

لذلك كانت من توصيات بعض الأنبياء عليهم السلام والأولياء وأمثالهم أن إذا تعلمت معلومة فاجتهد في تطبيقها، بل وينصح الشيخ بهجت بقراءة صفحة واحدة فقط كل يوم من كتاب أخلاقي، فأين نكدس هذه العلوم؟ ولأي غرض؟ لجمعها فقط؟ هذه العلوم للعمل وليست كالأموال، بقاؤها يتحقق بتوظيفها لا باستجماعها والإستكثار منها، الآن اتضحت العلة المسببة للهواجس، فعلى المبتلى أن يترك كل ما ذكر آنفاً ليصل للإستقرار.

• بوارق الملكوت - السير إلى الله •

#دورة_في_جهاد_النفس

• الدرس الخامس: القوة المعنوية - الفصل السادس: الوسوسة

يقول العارف النخودكي قدس سره: "كثرت شكوى الإخوان من الهواجس النفسية، قولوا لهم ليتدبروا الآية الكريمة في آخر سورة الفرقان: وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً".

المقصود من كلامه أن الحل الوحيد لعلاج حالات الوسوسة هو التجاهل وعدم الإكتراث، فالإلتفات لهذه الهواجس هو متابعة لها، والخوف منها سبب في بقاءها، وأصل الوسوسة هو حب النفس والحرص، فعندما يحرص الإنسان على إتمام العمل أو كسب أكبر فائدة ممكنة يتضاعف عنده الحرص والطمع إلى أن يصل إلى حالة من الوسوسة، حتى أن البعض يصرح أنه لا يتحمل أن يصلي صلاته قصراً خوفاً من الخسران.

يوجد أحكام كثيرة لأصحاب الشك والوسوسة في الصلاة يستحسن للمكلف مطالعة هذه الفتاوى، فتطبيقها يوجب زوال هذا العذاب، ولا تزول هذه الصفة حتى يجف النبع بالتمام، فالإكثار من أمر معين بنية الحرص والطمع واللاهدفية يوجب الوسوسة، إن لم تحصل الوسوسة ستحصل في المستقبل حتماً، ومن أبرز مؤججات الوسوسة الإفراط في الإستخارة فينقلب نور التسليم لله الحاصل بالاستخارة إلى ظلمة الحرص والوسوسة، ترك الإستخارة مطلقاً وانتقادها وذمها أمر سيء، وكذلك الإفراط فيها مذموم ويوجب العذاب والشقاء.

الحرص على فهم المعلومة أيضاً من مؤججات الوسوسة والهواجس النفسية، فالبعض يعلم جيداً أنه لن يطبق ما يتعلمه، بل وصلت المواصيل لدى البعض أن يدون كل ما يسمعه في المحاضرات ظناً منه أنه يساعد في الفهم، ولو سألته عما حفظه منها لما تذكر منه حرفاً، بل هو لا يعود لقراءة ملاحظته التي دونها، الكتابة جيدة فقط إذا كنت فعلاً ستراجع المكتوب.

أما الإستكثار من العلم والأسئلة لا لسبب وبلا فائدة سيزيد من العطش، البعض يرى كل شيء واضحاً ومفهوماً ولكن رغم ذلك يسأل ويستفسر هكذا بلا هدف، شخص كهذا سينتهي به المطاف للوقوع في الشكوك العقائدية، فقد فتح باب الطمع والحرص لإبليس لينفذ منه فيلقي إبليس شبهة في قلبه ومن منطلق الحرص والخوف من الخسارة في الآخرة يبقى في حالة يرثى لها من الخوف والإضطراب والتعب بل يسلبه التفكير النوم أيضاً.

لذلك كانت من توصيات بعض الأنبياء عليهم السلام والأولياء وأمثالهم أن إذا تعلمت معلومة فاجتهد في تطبيقها، بل وينصح الشيخ بهجت بقراءة صفحة واحدة فقط كل يوم من كتاب أخلاقي، فأين نكدس هذه العلوم؟ ولأي غرض؟ لجمعها فقط؟ هذه العلوم للعمل وليست كالأموال، بقاؤها يتحقق بتوظيفها لا باستجماعها والإستكثار منها، الآن اتضحت العلة المسببة للهواجس، فعلى المبتلى أن يترك كل ما ذكر آنفاً ليصل للإستقرار.

• بوارق الملكوت - السير إلى الله •


>>Click here to continue<<

السيد علي القاضي




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)