TG Telegram Group & Channel
السيد علي القاضي | United States America (US)
Create: Update:

#دورة_في_جهاد_النفس

• الدرس الثاني: حجب الظلمة - الفصل العاشر: الكذب

يلجأ البعض للكذب في حياته لدفع ضرر معين وجلب المنفعة، فكل ما يفعله إنما يدور حول نفسه ومصالحه، فعندما يرى أن مصالحه قد باتت على المحك يتصنع الطيبة وحسن الخلق والخصال الحسنة ليغطي بها نيته القبيحة، ولا يتوقف كذبه عند حد حتى لو استدعى ذلك لأن يذم نفسه، لا يعلم المسكين مدى قبح الرائحة المنبعثة منه.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف ملك، وخرج من قلبه نتنٌ حتى يبلغ العرش، ويلعنه حملة العرش". أوليس من الأولى أن يكتسبوا قلوب هؤلاء الذين يكذبون عليهم وينافقونهم بدلاً من التصرف بمثل هذه التصرفات والعيش في الحرج والضيق والخوف من انكشاف الحقيقة؟ لماذا لا يكون الإنسان واضحاً وصريحاً في سلوكه مع الآخرين؟

المحبة مع الناس والتودد للآخرين بدون نفاق وتصنع لحسن الخلق أسهل وأبلغ للوصول لما ينشده ولن يؤاخذوه بأخطائه إن كانت محبتهم صادقة، يعلم الله مدى قذارة المشاعر الكاذبة ومقتها عند الله، فبعضهم يبتسم للآخرين ويتفوه بكلمات مودة ومحبة كاذبة وبداخله نيران متأججة، نعوذ بالله.

قال الإمام الباقر عليه السلام: "بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله". يقول العارف النخودكي قدس سره "تعلمون أن الكذاب موصوف بعدو الله، بينما لم يوصف الزاني ولا اللوّاط ولا الخمّار بهذا الوصف" فالعصاة والفسقة ربما أقرب للنجاة من هذا الدجال، "فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَكَيْفَ تَعْمَهُونَ"؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه، وآخر من قدامه، يلتهبان ناراً حتى يلهبا جسده، ثم يقال: هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين، يعرف بذلك يوم القيامة".

• بوارق الملكوت - السير إلى الله •
___

#دورة_في_جهاد_النفس

• الدرس الثاني: حجب الظلمة - الفصل العاشر: الكذب

يلجأ البعض للكذب في حياته لدفع ضرر معين وجلب المنفعة، فكل ما يفعله إنما يدور حول نفسه ومصالحه، فعندما يرى أن مصالحه قد باتت على المحك يتصنع الطيبة وحسن الخلق والخصال الحسنة ليغطي بها نيته القبيحة، ولا يتوقف كذبه عند حد حتى لو استدعى ذلك لأن يذم نفسه، لا يعلم المسكين مدى قبح الرائحة المنبعثة منه.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف ملك، وخرج من قلبه نتنٌ حتى يبلغ العرش، ويلعنه حملة العرش". أوليس من الأولى أن يكتسبوا قلوب هؤلاء الذين يكذبون عليهم وينافقونهم بدلاً من التصرف بمثل هذه التصرفات والعيش في الحرج والضيق والخوف من انكشاف الحقيقة؟ لماذا لا يكون الإنسان واضحاً وصريحاً في سلوكه مع الآخرين؟

المحبة مع الناس والتودد للآخرين بدون نفاق وتصنع لحسن الخلق أسهل وأبلغ للوصول لما ينشده ولن يؤاخذوه بأخطائه إن كانت محبتهم صادقة، يعلم الله مدى قذارة المشاعر الكاذبة ومقتها عند الله، فبعضهم يبتسم للآخرين ويتفوه بكلمات مودة ومحبة كاذبة وبداخله نيران متأججة، نعوذ بالله.

قال الإمام الباقر عليه السلام: "بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله". يقول العارف النخودكي قدس سره "تعلمون أن الكذاب موصوف بعدو الله، بينما لم يوصف الزاني ولا اللوّاط ولا الخمّار بهذا الوصف" فالعصاة والفسقة ربما أقرب للنجاة من هذا الدجال، "فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَكَيْفَ تَعْمَهُونَ"؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه، وآخر من قدامه، يلتهبان ناراً حتى يلهبا جسده، ثم يقال: هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين، يعرف بذلك يوم القيامة".

• بوارق الملكوت - السير إلى الله •
___


>>Click here to continue<<

السيد علي القاضي




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)