في ليلة القدر الماضية من هذا العام،
أشرقت في قلبي أمنيةً خجولة، ضعيفة،
كانت بسيطة، وتخاف أن تخرج إلى النور،
همستُ بها إلى الله بصوت ضعيف توقف عند منتصف الجملة، وأكملت باقيها في قلبي،
وقتها قلت له ربي أنني مُحالٌ أن أقدم بين يديك شيئاً، أنا فقط أبوح لك والأمر إليك،
بعدها، وجدت هذا البذرة صارت شجرةً راسخةً حتى أن قلبي يأبى التخلي عنها رغم أن كل الظروف والوقائع تخالفها، لكنها قوةٌ غريبة تدعوني أن أتمسك بها،
إلهي!
شجرتُك هذه، التي أودعتها في قلبي بذرةً منذ ليلة القدر،
وسقيتَها بماء حُبِّكَ، حتى صار خشبُها وقّاداً مُنيراً ذا نارٍ لا تُبقي ولا تَذَر،
"والماء الذي يُطفئُ النار يستطيع أن يوقدَها كذلك"،
لستُ خليلاً لك،
إن ناركَ عليَّ لا بردٌ و لا سلام،
لذلكَ أبرق إليك برسالة مُستعجَلة في منتصف الليل،
أقول لك فيها: لقد استمكنت جذور شجرتِك من قاع قلبي،
وإن قررت اقتلاعَها الآن فستنتزعُ قلبي مني معها،
وأنت ياربّ تعرفُ قساوةَ أن يمضيَ إنسانٌ بقيةَ عُمره دون "قلب"…
دون شجر،
دون أمل، ولا بذر،
ستكون بذلك قضيت عليَّ بأمرٍ وحدكَ أنت تعلم ما عُقباه..
>>Click here to continue<<
