جاء أحدهم الى صديق له يخبره بالمرض الذي اصاب والدته فنصحه قائلًا
-لماذا لا تذهب الى الطبيب الفلاني الذي يقطن بالمدينة الفلانية يُقال بأنه طبيبٌ جيد وكل مرضاهُ يمتدحونه ويُقال بأن ثقته بنفسه و بعلاجه تجلب له الناس من شَتَّى الْقُرَى
-لقد ذهبت إليه قبل خمس ليالي ولم أَجِد أي تحسن في والدتي، وكمْ ان ثقته بنفسه جعلت مِنْهُ شخصًا مغرورًا عندما ذهبت إليه وبدأت أشرح له أعراض مرض والدتي قاطعني قائلًا أعلم ماهو مرضها فقد عالجت الكثير من أمثالها ولن تعجزني حالتها، لم أرى أبدًا اي سلوك في تعامله يثبت بأنه شخص وأثق من نفسه
-ولكن لمَ الناس تثني على علاجه وثقته بنفسه؟
-ياصديقي بين الثقة بالنفس والغرور شعرةٌ لا تُكاد تُرى ولا يميزها كثيرًا من الناس، الواثق من نفسه لا يتعالا ولا يتكبر على الناس ولو كان أعلم منهم بينما المغرور يظن بأنه على الحق دائمًا وان كلامه هو الصواب وأن لا أحد يستطيع الوصول إلى ما وصل إليه وهذا ما وجدته في ذلك الطبيب.
-فهمت الان جيدًا، لنكن واثقين من انفسنا لا مغرورين.
27- علياء القسامي.
>>Click here to continue<<