TG Telegram Group & Channel
⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅 | United States America (US)
Create: Update:

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
*أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *صفية بنت حُيي رضي الله عنها ( ١ / ٢ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
✺ وها هي رحلتنا قد شارفت على الإنتهاء ، فنحن اليوم مع الزوجة العاشرة لرسول الله ﷺ وهي قبل الأخيرة ، وحديثنا هذه المرة عن امرأة تربتْ في بيئة يهودية بإمتياز ، فوالدها هو أحدُ زعماء وقادة يهود وعمُها كذلك ، دخل عليها رسول الله ﷺ ذات يومٍ وبعد أن تزوجها فوجدها تبكي ،
فقال لها : *ما يبكيك؟ ،*
فأخبرته أنه قيل لها : *بنت يهودي تحقيراً لها وطعناً فيها ،*
فقال لها ﷺ وهو يُواسيها : *إنّك لابنة نبيٍّ وإنّ عمّك لنبيّ وإنَّك لتحتَ نبيٍّ .*

✿ حديثنا عن أم المؤمنين *صفية بنت حُيي بن أخطب* رضي الله عنها من ذرية نبي الله هارون عليه السلام ، وإنّ الله إذا كتبَ لقلبٍ الهداية فلن تقف الدنيا بأسرها وتحول بينه وبين هذا الخير ، فقد خرجت صفيةُ من بيتٍ يهوديٍ بإمتياز فوالدها حُيي بن أخطب هو زعيم من زعماء اليهود وعمها أبو ياسر لا يقل في المرتبة عند اليهود من والدها ، وبحكم هذه التربية اليهودية التي غلبت على حياتها لا شك أنها كانت تسمع بالنبي ﷺ ، الرسول الخاتم المنتظر منذ صغرها لأنّ اليهود كانوا يعلمون ذلك ، ولكن لم تدري أنّ الله يُخفي لها ما هو أعظم من ذلك أنها ستكون زوجة ذلك الرسول ﷺ .

❉ لمّا أرسل الله تعالى محمداً ﷺ من العرب ـ لا من اليهود ـ امتلأت نفوس اليهود بالغيرة والحسد ، وأكل الحقد والغيظ قلوبهم وجعلوا يُشككون في نبوته وفي دينه ويقولون : *ليس محمّدٌ هو الرسول الذي كنّا ننتظر ، وليس دينه هو الدين الذي كنا نبتغي ، وحرّفوا ما جاء في كتبهم عنه وغيروا كل ما يدل عليه من اسمٍ أو صفةٍ أو اشارة علماً بأنّ النبي ﷺ جاء مصدقاً لما بين أيديهم من الكتاب ، موافقاً لكل ما يعرفون من صفة هذا النبي الأمّي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة .*

❂ ولكن طبيعة الأثرة غلبتْ على نفوسهم، إذ يعتقدون أنهم أبناء الله وأحباؤه وشعبه المختار في الأرض، وأنّ الرّسل والأنبياء لا يكونون إلا منهم وعزّ عليهم أن يكون هذا النبيُّ من العرب ، لذلك أضرموا له العداوة والبغضاء وظلت العداوة كامنة في صدورهم لرسول الله ﷺ ، ولدعوته منذ بعثته ، ولمّا هاجر الرسول ﷺ إلى المدينة كانوا أول كافرٍ به ، بل إنهم منذ اليوم الأول الذي حلّ فيه رسول الله ﷺ المدينة واجهه اليهود بالعداوة والمكر ، وشجعوا بعض العرب على النفاق وإلقاء أسئلة التعنت وتواصوا بينهم بالكيد الدائم للرسول ﷺ وللإسلام .

❁ ووادع رسول الله ﷺ مَن بالمدينة من اليهود وكتب بينه و بينهم كتاباً ؛ وبادر حبرهم وعالمهم عبدالله بن سلام فدخل في الإسلام وأبى عامتُهم إلا الكفر ، وكانوا ثلاث قبائل : *بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة ،* وحاربه الثلاثة فمنَّ على بني قينقاع وأجلى بني النضير وقتل بني قُريظة وسبى ذُريتهم ، ونزلت سورة الحشر في بني النضير سورة الأحزاب في بني قريظة .

❀ في ظل هذه البيئة والأحداث المتصاعدة بين المسلمين من جهة واليهود والمنافقين من جهة نشأت أم المؤمنين صفية رضي الله عنها ، وكان والدها حُيي يُحبها حبّاً شديداً .

❉ ولندع صفية تُحدثنا عن بعض مظاهر تلكم المحبة تقول : *كنت أحبَّ ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه .*

۞ وكبرت رضي الله عنها حتى أضحتْ في عمر الزواج ، وطمع في الزواج منها أشرافُ قومها من يهود كيف لا وهي هي ذات النسب والشرف والجمال، فتزوجها أحد اليهود وهو سلام بن أبي الحقيق ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وكان كلاهما من شعراء اليهود وقُتِل كنانة في يوم خيبر .

✺ وفي يوم من الأيام وقبل وفاة زوجها كنانة رأت صفية رؤيا فلمّا قصت هذه الرؤيا لزوجها لطمها على وجهها فبقيت هذه اللطمة في وجهها إلى أن تزوجها رسول الله ﷺ وسألها عنها ،
فقال : *ما هذه الخضرة بعينيك؟*
فأخبرته أنها في ليلة زواجها من كنانة رأت في المنام أنّ قمراً وقع في حجرها، فلما صحت من نومها عرضت رؤياها على كنانة .
فقال غاضباً : *ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمّداً، ولطم وجهها لطمة ما زال أثرها باقياً حتى تزوجها رسول الله ﷺ .*

❉ وقبل الخوض في تفاصيل زواج النبي ﷺ من صفية وكيف أصبحت أُمَّاً للمؤمنين ولأن الأحداث مترابطة مع بعضها، لابد من فهم الموقف العام لليهود من دعوة النبي ﷺ ؛ تقول أمّنا صفية رضي الله عنها : *لمَّا قدِم رسول الله ﷺ المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف ، غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مُغلِّسين فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس .*

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
*أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *صفية بنت حُيي رضي الله عنها ( ١ / ٢ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
✺ وها هي رحلتنا قد شارفت على الإنتهاء ، فنحن اليوم مع الزوجة العاشرة لرسول الله ﷺ وهي قبل الأخيرة ، وحديثنا هذه المرة عن امرأة تربتْ في بيئة يهودية بإمتياز ، فوالدها هو أحدُ زعماء وقادة يهود وعمُها كذلك ، دخل عليها رسول الله ﷺ ذات يومٍ وبعد أن تزوجها فوجدها تبكي ،
فقال لها : *ما يبكيك؟ ،*
فأخبرته أنه قيل لها : *بنت يهودي تحقيراً لها وطعناً فيها ،*
فقال لها ﷺ وهو يُواسيها : *إنّك لابنة نبيٍّ وإنّ عمّك لنبيّ وإنَّك لتحتَ نبيٍّ .*

✿ حديثنا عن أم المؤمنين *صفية بنت حُيي بن أخطب* رضي الله عنها من ذرية نبي الله هارون عليه السلام ، وإنّ الله إذا كتبَ لقلبٍ الهداية فلن تقف الدنيا بأسرها وتحول بينه وبين هذا الخير ، فقد خرجت صفيةُ من بيتٍ يهوديٍ بإمتياز فوالدها حُيي بن أخطب هو زعيم من زعماء اليهود وعمها أبو ياسر لا يقل في المرتبة عند اليهود من والدها ، وبحكم هذه التربية اليهودية التي غلبت على حياتها لا شك أنها كانت تسمع بالنبي ﷺ ، الرسول الخاتم المنتظر منذ صغرها لأنّ اليهود كانوا يعلمون ذلك ، ولكن لم تدري أنّ الله يُخفي لها ما هو أعظم من ذلك أنها ستكون زوجة ذلك الرسول ﷺ .

❉ لمّا أرسل الله تعالى محمداً ﷺ من العرب ـ لا من اليهود ـ امتلأت نفوس اليهود بالغيرة والحسد ، وأكل الحقد والغيظ قلوبهم وجعلوا يُشككون في نبوته وفي دينه ويقولون : *ليس محمّدٌ هو الرسول الذي كنّا ننتظر ، وليس دينه هو الدين الذي كنا نبتغي ، وحرّفوا ما جاء في كتبهم عنه وغيروا كل ما يدل عليه من اسمٍ أو صفةٍ أو اشارة علماً بأنّ النبي ﷺ جاء مصدقاً لما بين أيديهم من الكتاب ، موافقاً لكل ما يعرفون من صفة هذا النبي الأمّي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة .*

❂ ولكن طبيعة الأثرة غلبتْ على نفوسهم، إذ يعتقدون أنهم أبناء الله وأحباؤه وشعبه المختار في الأرض، وأنّ الرّسل والأنبياء لا يكونون إلا منهم وعزّ عليهم أن يكون هذا النبيُّ من العرب ، لذلك أضرموا له العداوة والبغضاء وظلت العداوة كامنة في صدورهم لرسول الله ﷺ ، ولدعوته منذ بعثته ، ولمّا هاجر الرسول ﷺ إلى المدينة كانوا أول كافرٍ به ، بل إنهم منذ اليوم الأول الذي حلّ فيه رسول الله ﷺ المدينة واجهه اليهود بالعداوة والمكر ، وشجعوا بعض العرب على النفاق وإلقاء أسئلة التعنت وتواصوا بينهم بالكيد الدائم للرسول ﷺ وللإسلام .

❁ ووادع رسول الله ﷺ مَن بالمدينة من اليهود وكتب بينه و بينهم كتاباً ؛ وبادر حبرهم وعالمهم عبدالله بن سلام فدخل في الإسلام وأبى عامتُهم إلا الكفر ، وكانوا ثلاث قبائل : *بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة ،* وحاربه الثلاثة فمنَّ على بني قينقاع وأجلى بني النضير وقتل بني قُريظة وسبى ذُريتهم ، ونزلت سورة الحشر في بني النضير سورة الأحزاب في بني قريظة .

❀ في ظل هذه البيئة والأحداث المتصاعدة بين المسلمين من جهة واليهود والمنافقين من جهة نشأت أم المؤمنين صفية رضي الله عنها ، وكان والدها حُيي يُحبها حبّاً شديداً .

❉ ولندع صفية تُحدثنا عن بعض مظاهر تلكم المحبة تقول : *كنت أحبَّ ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه .*

۞ وكبرت رضي الله عنها حتى أضحتْ في عمر الزواج ، وطمع في الزواج منها أشرافُ قومها من يهود كيف لا وهي هي ذات النسب والشرف والجمال، فتزوجها أحد اليهود وهو سلام بن أبي الحقيق ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وكان كلاهما من شعراء اليهود وقُتِل كنانة في يوم خيبر .

✺ وفي يوم من الأيام وقبل وفاة زوجها كنانة رأت صفية رؤيا فلمّا قصت هذه الرؤيا لزوجها لطمها على وجهها فبقيت هذه اللطمة في وجهها إلى أن تزوجها رسول الله ﷺ وسألها عنها ،
فقال : *ما هذه الخضرة بعينيك؟*
فأخبرته أنها في ليلة زواجها من كنانة رأت في المنام أنّ قمراً وقع في حجرها، فلما صحت من نومها عرضت رؤياها على كنانة .
فقال غاضباً : *ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمّداً، ولطم وجهها لطمة ما زال أثرها باقياً حتى تزوجها رسول الله ﷺ .*

❉ وقبل الخوض في تفاصيل زواج النبي ﷺ من صفية وكيف أصبحت أُمَّاً للمؤمنين ولأن الأحداث مترابطة مع بعضها، لابد من فهم الموقف العام لليهود من دعوة النبي ﷺ ؛ تقول أمّنا صفية رضي الله عنها : *لمَّا قدِم رسول الله ﷺ المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف ، غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مُغلِّسين فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس .*


>>Click here to continue<<

⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)