TG Telegram Group & Channel
⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅 | United States America (US)
Create: Update:

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
*أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها ( ٢ / ٢ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
✺ لقد حاول هذا المرتد التعيس بكل ما استطاع أن يحمل زوجته على ترك دينها ، فأبت أم حبيبة كل الإباء ولاذت يإيمانها ، فقد كان الإيمان متجذراً في قلبها ومحبة الله ورسوله ﷺ ترسخت عندها ، فيكف لها بعد أن لامس الإيمان شغاف قلبها وتذوقت حلاوته أن ترجع إلى الكفر مرة أخرى لتعبد أصناماً من حجارة لا تنفع ولا تضر ؟! ، هيهات هيهات .

❁ وقضت رملة أياماً في ديار الهجرة بين عذابين : *عذابُ البُعد عن الأهل والوطن ، وعذاب الترمل وفقدُ المعيل،* ولكنها بما أوتيت من إيمانٍ صادق استطاعت أن تصمد في وجه المحنة القاسية فتمثلت قول الله تبارك وتعالى : *﴿ وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل له مَخرَجَاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب ﴾* ، وشاء الله أن يُثَبِت عزيمتها فرأت في نومها من يناديها قائلاً لها : *يا أم المؤمنين ، فهزتها الرؤيا وأولتها أنّ رسول الله ﷺ سيتزوجها .*
وفعلاً كانت رؤياها وتأويلها صحيحاً فما هو إلا أن انقضت عدتها إذا بجارية من جواري النجاشي تدخل عليها وتبشرها أنّ رسول الله ﷺ قد أرسل من المدينة إلى النجاشي يخطبها ، وما أن استيقنت أم حبيبة من البشرى حتى صاحت : *بشرك الله خيراً ثم نزعت حُليها وقدمتها للجارية حلاوة البشرى ، وكانت سوارين من فضة وخَدَمتين كانتا في رجليها .*

❉ ثم أرسلت أم حبيبة رضي الله عنها إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته في زواجها بناء على طلب النجاشي الذي وكلّه رسول الله ﷺ بتزويجه أم حبيبة بعدما سمع بأمرها وما لاقته في سبيل دينها، وأنه ليس لها من ناصرٍ ولا مُعين .

✺ وفي المساء جمع النجاشي من في الحبشة من المسلمين ، فجاءوا يتقدمهم جعفر بن أبي طالب ابن عم رسول الله ﷺ فخطب النجاشي قائلاً : *الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المكتبر ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله الذي بشّر به عيسى بن مريم ﷺ ، أما بعد : فإنّ رسول الله ﷺ كتب إليَّ أن أُزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ﷺ ، وقد أصدقتها أربعمائة دينار ، ثمّ سكب الدنانير أمام القوم .*

❂ وتكلم خالد بن سعيد قائلاً : *الحمد لله أحمده وأستعينه وأشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله ﷺ ، أرسله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أمّا بعد : فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ﷺ وزَوجْتُهُ أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله عليه السلام ،*
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا .
فقال اجلسوا : *فإنّ سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعامٌ على التزويج فدعا بطعام وأكلوا ثم تفرقوا .*

✿ تقول أم حبيبة : *فلمّا وصل إليَّ المال أرسلتُ إلى أبرهة ـ الجارية التي بشرتها ـ فقلت لها : إنّي كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذٍ ولا مال بيدي فهذه خمسون مثقالاً فخُذيها فاستعيني بها ، فأبتْ وأخرجت حُقّاً فيه كل ما كنتُ أعطيتها فردّته علي وقالت : عزم عليّ الملك أن لا أرزأك شيئاً وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه ، وقد اتبعتُ دين محمد رسول الله ﷺ وأسلمت لله عز وجل وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهنّ من العطر .*

❀ قالت : *فلمّا كان من الغد جاءتني بعود ووَرس وعنبر وزَباد كثير ، فقدمتُ بذلك كله على رسول الله ﷺ فكان يراه عليَّ وعندي فلا يُنكره .*
ثم قالت لها الجارية أبرهة : *فحاجتي إليك أن تقرئي على رسول الله ﷺ منّي السلام وتُعلميه أنّي قد اتبعتُ دينه ،*
قالت : *ثم لطفت بي وكانت التي جهزتني وكانت كلما دخلتْ علي تقول : لا تنسي حاجتي إليك، فلمّا قدمتُ على رسول الله ﷺ أخبرتُه كيف كانت الخِطبة وما فعلت بي أبرهة ، وأقرأته منها السلام .*
فقال : *وعليها السلام ورحمة الله وبركاته .*

✿ ولما كان فتح خيبر وصل وفد المهاجرين من الحبشة إلى المدينة النبوية بعد أن كتب النبي ﷺ إلى النجاشي يطلب منه أن يُرسل إليه بقية الصحابة الذين كانوا هنالك، فجاؤا وكان في مُقدمتهم جعفر بن أبي طالب وكان في هذا الوفد أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها ؛ وكانت قد بلغت الأربعين من عمرها حين انضمت إلى تلك الكوكبة المشرقة من زوجات الرسول ﷺ لتصبح أماً للمؤمنين .

۞ وظلت أم حبيبة تجعل لدينها المكان الأول وتُفضل عقيدتها على كل قرابة ، وتُعلن أنّ ولاءها لله ولرسوله ﷺ ، لا لأحدٍ سواهما ، وممّا يدلّ على ذلك موقفها من والدها أبو سفيان قبل أن يسلم ،

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
*أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها ( ٢ / ٢ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
✺ لقد حاول هذا المرتد التعيس بكل ما استطاع أن يحمل زوجته على ترك دينها ، فأبت أم حبيبة كل الإباء ولاذت يإيمانها ، فقد كان الإيمان متجذراً في قلبها ومحبة الله ورسوله ﷺ ترسخت عندها ، فيكف لها بعد أن لامس الإيمان شغاف قلبها وتذوقت حلاوته أن ترجع إلى الكفر مرة أخرى لتعبد أصناماً من حجارة لا تنفع ولا تضر ؟! ، هيهات هيهات .

❁ وقضت رملة أياماً في ديار الهجرة بين عذابين : *عذابُ البُعد عن الأهل والوطن ، وعذاب الترمل وفقدُ المعيل،* ولكنها بما أوتيت من إيمانٍ صادق استطاعت أن تصمد في وجه المحنة القاسية فتمثلت قول الله تبارك وتعالى : *﴿ وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل له مَخرَجَاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب ﴾* ، وشاء الله أن يُثَبِت عزيمتها فرأت في نومها من يناديها قائلاً لها : *يا أم المؤمنين ، فهزتها الرؤيا وأولتها أنّ رسول الله ﷺ سيتزوجها .*
وفعلاً كانت رؤياها وتأويلها صحيحاً فما هو إلا أن انقضت عدتها إذا بجارية من جواري النجاشي تدخل عليها وتبشرها أنّ رسول الله ﷺ قد أرسل من المدينة إلى النجاشي يخطبها ، وما أن استيقنت أم حبيبة من البشرى حتى صاحت : *بشرك الله خيراً ثم نزعت حُليها وقدمتها للجارية حلاوة البشرى ، وكانت سوارين من فضة وخَدَمتين كانتا في رجليها .*

❉ ثم أرسلت أم حبيبة رضي الله عنها إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته في زواجها بناء على طلب النجاشي الذي وكلّه رسول الله ﷺ بتزويجه أم حبيبة بعدما سمع بأمرها وما لاقته في سبيل دينها، وأنه ليس لها من ناصرٍ ولا مُعين .

✺ وفي المساء جمع النجاشي من في الحبشة من المسلمين ، فجاءوا يتقدمهم جعفر بن أبي طالب ابن عم رسول الله ﷺ فخطب النجاشي قائلاً : *الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المكتبر ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله الذي بشّر به عيسى بن مريم ﷺ ، أما بعد : فإنّ رسول الله ﷺ كتب إليَّ أن أُزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ﷺ ، وقد أصدقتها أربعمائة دينار ، ثمّ سكب الدنانير أمام القوم .*

❂ وتكلم خالد بن سعيد قائلاً : *الحمد لله أحمده وأستعينه وأشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله ﷺ ، أرسله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أمّا بعد : فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ﷺ وزَوجْتُهُ أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله عليه السلام ،*
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا .
فقال اجلسوا : *فإنّ سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعامٌ على التزويج فدعا بطعام وأكلوا ثم تفرقوا .*

✿ تقول أم حبيبة : *فلمّا وصل إليَّ المال أرسلتُ إلى أبرهة ـ الجارية التي بشرتها ـ فقلت لها : إنّي كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذٍ ولا مال بيدي فهذه خمسون مثقالاً فخُذيها فاستعيني بها ، فأبتْ وأخرجت حُقّاً فيه كل ما كنتُ أعطيتها فردّته علي وقالت : عزم عليّ الملك أن لا أرزأك شيئاً وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه ، وقد اتبعتُ دين محمد رسول الله ﷺ وأسلمت لله عز وجل وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهنّ من العطر .*

❀ قالت : *فلمّا كان من الغد جاءتني بعود ووَرس وعنبر وزَباد كثير ، فقدمتُ بذلك كله على رسول الله ﷺ فكان يراه عليَّ وعندي فلا يُنكره .*
ثم قالت لها الجارية أبرهة : *فحاجتي إليك أن تقرئي على رسول الله ﷺ منّي السلام وتُعلميه أنّي قد اتبعتُ دينه ،*
قالت : *ثم لطفت بي وكانت التي جهزتني وكانت كلما دخلتْ علي تقول : لا تنسي حاجتي إليك، فلمّا قدمتُ على رسول الله ﷺ أخبرتُه كيف كانت الخِطبة وما فعلت بي أبرهة ، وأقرأته منها السلام .*
فقال : *وعليها السلام ورحمة الله وبركاته .*

✿ ولما كان فتح خيبر وصل وفد المهاجرين من الحبشة إلى المدينة النبوية بعد أن كتب النبي ﷺ إلى النجاشي يطلب منه أن يُرسل إليه بقية الصحابة الذين كانوا هنالك، فجاؤا وكان في مُقدمتهم جعفر بن أبي طالب وكان في هذا الوفد أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها ؛ وكانت قد بلغت الأربعين من عمرها حين انضمت إلى تلك الكوكبة المشرقة من زوجات الرسول ﷺ لتصبح أماً للمؤمنين .

۞ وظلت أم حبيبة تجعل لدينها المكان الأول وتُفضل عقيدتها على كل قرابة ، وتُعلن أنّ ولاءها لله ولرسوله ﷺ ، لا لأحدٍ سواهما ، وممّا يدلّ على ذلك موقفها من والدها أبو سفيان قبل أن يسلم ،


>>Click here to continue<<

⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)