TG Telegram Group & Channel
⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅 | United States America (US)
Create: Update:

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
*أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *زينب بنت جحش رضي الله عنها ( ٢ / ٣ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
❂ وأراد النبي ﷺ أن يُحطم الفوارق الطبقية التي كانت في الجاهلية وأن يجعل الناس سواسية كأسنان المشط ، وأنّ لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، وقد كانت طبقة الموالي ـ وهم الرقيق المحرر ـ طبقة أدنى من طبقة السادة ولهؤلاء الموالي كان ينتمي زيد بن حارثة رضي الله عنه والذي ذكرنا أنّ النبي ﷺ قد تبناه ، فأراد رسول الله ﷺ أن يُحطم هذه الفوارق الموروثة عن المجتمع الجاهلي وأن يجعل الدين هو المقياس الحقيقي للمرء ولكن هذا الفعل كان يحتاج إلى شيء واقعي وعمل حقيقي ملموس حتى يقتدي الناس بعد ذلك به .

❀ فقام النبي ﷺ بتزويج مولاه زيد بن حارثة من ابنة عمته العفيفة الطاهرة صاحبة النسب العالي والحسب الرفيع زينب بنت جحش ، ولكنّ زينب رفضت هذا الزواج في المرة الأولى ثم وافقت بعد ذلك ، روى ابن كثير رحمه الله تعالى أنّ رسول الله ﷺ انطلق ليخطب على فتاه زيد بن حارثة فدخل على زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها فخطبها ،
فقالت : *لست بناكحته !! ،*
فقال لها رسول الله ﷺ : *بلى فانكحيه .*
قالت : *يا رسول الله أؤمر في نفسي؟*
فبينما هما يتحدثان أنزل الله على رسوله ﷺ : *﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمراً أنْ يكُونَ لهُم الِخيرةَ من أمرهم ومن يَعصٍ اللهَ ورسولَه فقد ضَلَّ ضَلالاً مُبيناً ﴾ .*
فقالت زينب : *قد رضيته لي يا رسول الله مُنكِحاً؟ ،*
قال ﷺ : *نعم،*
قالت : *إذن لا أعصي رسول الله ﷺ قد أنكحته نفسي ؛ وساق زيد بن حارثة إلى بني جحش عشرة دنانير وستين درهماً ودرعاً وخماراً وملحفةً وإزاراً وخمسين مُداً من الطعام وعشرة أمدادٍ من التمر ، أعطاه ذلك كله الحبيب المصطفى ﷺ .*

☆ واستمرت الحياة الزوجية بين زينب بنت جحش وزيد بن حارثة قرابة سنة ثم بدأت الخلافات الزوجية تنشأ بينهما ممّا جعل هذا الزواج يخلو من المحبة والصفاء والمودة ، والمودة آية من آيات الله العظيمة تنشأ بين الزوجين فبها يستطيعان أن يتعايشا مع بعضهما البعض وأن يتجاوزا الخلافات، فكان زيد يأتي إلى النبي ﷺ يشكو له زوجته زينب بنت جحش .
وكان النبي ﷺ يقول له : *اتق الله وأمسِك عليك زوجك ،*
أي لا تُطلقها واصبر عليها ولكنّ الله تعالى كان يريد خلاف ذلك واللهُ غالبٌ على أمره ، فالله عز وجل يريد أن تكون زينب بنت جحش زوجةً للحبيب ﷺ ليبطل بذلك عادة التبني ولأنّ العرب قبل الإسلام كانوا لا يتزوجون أزواج أدعيائهم ـ من يُدعى لغير أبيه ـ فكان لابد من القضاء على تلك العادة الجاهلية .

︎ فازدادت الفجوة بين زيد وزينب رضي الله عنهما يوماً بعد يوم حتى وصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدودة فكان لابد من الطلاق فجاء أمر الله عز وجل بطلاقها وأمر رسول الله ﷺ بزواجها ، يقول تعالى : *﴿ وإِذْ تَقُولُ للذي أنعَمَ اللهُ عليه وَأَنعَمْتَ عليه أَمْسِك عليك زَوجَكَ واتَّقِ الله وتُخْفِي في نفسِكَ ما اللهُ مُبديه وتخشى النّاسَ والله أحَقُّ أنْ تخشَاه فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ منها وَطَراً زَوَّجْنَاكَها لِكَي لا يَكُون على المُؤمنين حَرَجٌ في أزواجِ أدعِيائهِم إذَا قَضَوا منهُنَّ وَطَراً وكَانَ أمْرُ الله مَفعولاً ﴾ .*

❁ يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : *وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السُّدي فساقها سياقاً واضحاً حسناً ولفظه : بلغنا أنّ هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش وكانت أمها أميمة بنت عبدالمطلب عمة رسول الله ﷺ وكان رسول الله ﷺ أراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله ﷺ فزوجها إياه ، ثم أعلم الله نبيه ﷺ بعد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها .*
وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس فأمره رسول الله ﷺ أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله ، وكان يخشى الناس أن يُعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه وكان قد تبنى زيداً... فلمّا طلق *" زيدٌ "* *" زينبَ "* رضي الله عنهما وانقضت عدتها تزوجها رسول الله ﷺ لتنال بذلك منقبة عظيمة وهي أن تكون أمّاً للمؤمنين وزوجةً لسيد المرسلين.
وليست المنقبة هنا فقط ، بل في أنّ الله تعالى هو الذي أمر النبي ﷺ بأن يتزوج منها فهذا والله غاية الشرف والفخر ، فكانت زينب تفخر على أزواج النبي ﷺ تقول : *زوجكنّ أهاليكنّ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات ـ تعنى قول الله تعالى : ﴿ فلمّا قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها ﴾* ... وكان أنس بن مالك رضي الله عنه يقول عن قول الله تعالى : *﴿ اتَّقِ الله وأمسِك عليك زَوْجَكْ ﴾* لو كان رسول الله ﷺ كاتماً شيئاً لكتم هذه الآية .

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
*أمهات المؤمنين .*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
💍 *زينب بنت جحش رضي الله عنها ( ٢ / ٣ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
❂ وأراد النبي ﷺ أن يُحطم الفوارق الطبقية التي كانت في الجاهلية وأن يجعل الناس سواسية كأسنان المشط ، وأنّ لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، وقد كانت طبقة الموالي ـ وهم الرقيق المحرر ـ طبقة أدنى من طبقة السادة ولهؤلاء الموالي كان ينتمي زيد بن حارثة رضي الله عنه والذي ذكرنا أنّ النبي ﷺ قد تبناه ، فأراد رسول الله ﷺ أن يُحطم هذه الفوارق الموروثة عن المجتمع الجاهلي وأن يجعل الدين هو المقياس الحقيقي للمرء ولكن هذا الفعل كان يحتاج إلى شيء واقعي وعمل حقيقي ملموس حتى يقتدي الناس بعد ذلك به .

❀ فقام النبي ﷺ بتزويج مولاه زيد بن حارثة من ابنة عمته العفيفة الطاهرة صاحبة النسب العالي والحسب الرفيع زينب بنت جحش ، ولكنّ زينب رفضت هذا الزواج في المرة الأولى ثم وافقت بعد ذلك ، روى ابن كثير رحمه الله تعالى أنّ رسول الله ﷺ انطلق ليخطب على فتاه زيد بن حارثة فدخل على زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها فخطبها ،
فقالت : *لست بناكحته !! ،*
فقال لها رسول الله ﷺ : *بلى فانكحيه .*
قالت : *يا رسول الله أؤمر في نفسي؟*
فبينما هما يتحدثان أنزل الله على رسوله ﷺ : *﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمراً أنْ يكُونَ لهُم الِخيرةَ من أمرهم ومن يَعصٍ اللهَ ورسولَه فقد ضَلَّ ضَلالاً مُبيناً ﴾ .*
فقالت زينب : *قد رضيته لي يا رسول الله مُنكِحاً؟ ،*
قال ﷺ : *نعم،*
قالت : *إذن لا أعصي رسول الله ﷺ قد أنكحته نفسي ؛ وساق زيد بن حارثة إلى بني جحش عشرة دنانير وستين درهماً ودرعاً وخماراً وملحفةً وإزاراً وخمسين مُداً من الطعام وعشرة أمدادٍ من التمر ، أعطاه ذلك كله الحبيب المصطفى ﷺ .*

☆ واستمرت الحياة الزوجية بين زينب بنت جحش وزيد بن حارثة قرابة سنة ثم بدأت الخلافات الزوجية تنشأ بينهما ممّا جعل هذا الزواج يخلو من المحبة والصفاء والمودة ، والمودة آية من آيات الله العظيمة تنشأ بين الزوجين فبها يستطيعان أن يتعايشا مع بعضهما البعض وأن يتجاوزا الخلافات، فكان زيد يأتي إلى النبي ﷺ يشكو له زوجته زينب بنت جحش .
وكان النبي ﷺ يقول له : *اتق الله وأمسِك عليك زوجك ،*
أي لا تُطلقها واصبر عليها ولكنّ الله تعالى كان يريد خلاف ذلك واللهُ غالبٌ على أمره ، فالله عز وجل يريد أن تكون زينب بنت جحش زوجةً للحبيب ﷺ ليبطل بذلك عادة التبني ولأنّ العرب قبل الإسلام كانوا لا يتزوجون أزواج أدعيائهم ـ من يُدعى لغير أبيه ـ فكان لابد من القضاء على تلك العادة الجاهلية .

︎ فازدادت الفجوة بين زيد وزينب رضي الله عنهما يوماً بعد يوم حتى وصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدودة فكان لابد من الطلاق فجاء أمر الله عز وجل بطلاقها وأمر رسول الله ﷺ بزواجها ، يقول تعالى : *﴿ وإِذْ تَقُولُ للذي أنعَمَ اللهُ عليه وَأَنعَمْتَ عليه أَمْسِك عليك زَوجَكَ واتَّقِ الله وتُخْفِي في نفسِكَ ما اللهُ مُبديه وتخشى النّاسَ والله أحَقُّ أنْ تخشَاه فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ منها وَطَراً زَوَّجْنَاكَها لِكَي لا يَكُون على المُؤمنين حَرَجٌ في أزواجِ أدعِيائهِم إذَا قَضَوا منهُنَّ وَطَراً وكَانَ أمْرُ الله مَفعولاً ﴾ .*

❁ يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : *وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السُّدي فساقها سياقاً واضحاً حسناً ولفظه : بلغنا أنّ هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش وكانت أمها أميمة بنت عبدالمطلب عمة رسول الله ﷺ وكان رسول الله ﷺ أراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله ﷺ فزوجها إياه ، ثم أعلم الله نبيه ﷺ بعد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها .*
وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس فأمره رسول الله ﷺ أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله ، وكان يخشى الناس أن يُعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه وكان قد تبنى زيداً... فلمّا طلق *" زيدٌ "* *" زينبَ "* رضي الله عنهما وانقضت عدتها تزوجها رسول الله ﷺ لتنال بذلك منقبة عظيمة وهي أن تكون أمّاً للمؤمنين وزوجةً لسيد المرسلين.
وليست المنقبة هنا فقط ، بل في أنّ الله تعالى هو الذي أمر النبي ﷺ بأن يتزوج منها فهذا والله غاية الشرف والفخر ، فكانت زينب تفخر على أزواج النبي ﷺ تقول : *زوجكنّ أهاليكنّ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات ـ تعنى قول الله تعالى : ﴿ فلمّا قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها ﴾* ... وكان أنس بن مالك رضي الله عنه يقول عن قول الله تعالى : *﴿ اتَّقِ الله وأمسِك عليك زَوْجَكْ ﴾* لو كان رسول الله ﷺ كاتماً شيئاً لكتم هذه الآية .


>>Click here to continue<<

⚔ الخلفاء الراشدون وخير القرون .🌅






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)