TG Telegram Group & Channel
Mustafa kunna | United States America (US)
Create: Update:

في عالم موازٍ..هو نفسه النيل!!!!
كم غريب أن تأتِ منه جراحنا..و حينا يضمدها..

طفلة تمشي بعجل..تسابق أترابها..ذات سحنة لا يملكها إلا القمر..تملأ ضحكاتهن المدى..يدمن البحر و يكافئن نفسهن ببضع أحجار من طين الضفاف..تصرخ إحداهن بضحك حتى لا تكاد تميز ما تقول:(أرح نتسابق و البتصل الموية أول تعزمنا في بيتها)..يستلقي النيل بتحنان لخطواتهن..هو نفسه النيل!!
...
وعود لطيفة خطَّت بدمع..أو غلفت بصبرٍ..جلسة عفيفة فهما يجلسان بالبعد من بعضهما لمسافة بالرغم من أن دواخلهما تلعن ذلك الفراغ..
و كوبان من القهوة يتجددا على كل رأس ساعة..يتواتر ضجيجهما جراء رعشة زخم اللقاء..و خوف من العوازل:(مشتاقة ليك..كان نفسي أنزل الموية)..يبتسم النيل لرؤية تلك الغيرة في عينيه:(لا ما تنزلي المحل مليان ناس)..
يود لو يرسل لهما موجة تجرف كرسيهما ليلتصقان و يقهر تلك المسافة الكئيبة بينهما..
هو نفسه النيل!!
...
شاب يمشي على عجل..يشهق و يزفر و كأنما الجحيم ما بين أضلاعه..يحمل مفكرة ذات غلاف متهالك كملامحه..
يختار جذعا صغيرا ليجلس عليه..و يرتمِ عليه كمن أتعبته رحلة تقدر بالسنين لا بالخطوات..
يخرج قلمه..لتتبعثر الأحرف هنا و هناك..قصائد قصيرة بقصر أمله..و مشاعر آنية:(لسة زهجان..و الحال واقف..بتونس بالنيل..و كل ما أجي بقدر أفكر..و باخد حبة أمل)..يطأطئ النيل رأسه و يرسل له موجة فاترة لتلامس قدماه فيبتسم..هو نفسه النيل!!!
...
صبية ملأ الهتاف حناجرهم:(ثوار أحرار..حنكمل المشوار)..و ذات ليل طعنوا في ظهورهم..
وقف الهتاف و إستحال عبرة و غبنا من الخيانة..صرخوا..و صمتوا كما صمت النيل عندما زجوا فيه قسرا..و بكى النيل..هو نفسه النيل!!!
...
مشاعر تختلج بداخل الجميع..رحمة..و خير..و خوف من غضب محتوم..سماء تمطر ماء و موسيقى..لتلك الصغيرة..
أحلام و ممتلكات تطفوا في المياه..منازل أصابها الدمار..سواعد مرهقة تحاول تهدئة النيل و منعه..

و للعشاق..و ذلك الحزين..و لمن إحتواهم ليلا..لشهدائنا و من إئتمنوا النيل على رفاتهم..
يعتذر النيل و يستفيض بمشاعر طفل لا يعي نفسه حين الغضب..هو هكذا..

هو نفسه النيل!!!
#E_mustafa

في عالم موازٍ..هو نفسه النيل!!!!
كم غريب أن تأتِ منه جراحنا..و حينا يضمدها..

طفلة تمشي بعجل..تسابق أترابها..ذات سحنة لا يملكها إلا القمر..تملأ ضحكاتهن المدى..يدمن البحر و يكافئن نفسهن ببضع أحجار من طين الضفاف..تصرخ إحداهن بضحك حتى لا تكاد تميز ما تقول:(أرح نتسابق و البتصل الموية أول تعزمنا في بيتها)..يستلقي النيل بتحنان لخطواتهن..هو نفسه النيل!!
...
وعود لطيفة خطَّت بدمع..أو غلفت بصبرٍ..جلسة عفيفة فهما يجلسان بالبعد من بعضهما لمسافة بالرغم من أن دواخلهما تلعن ذلك الفراغ..
و كوبان من القهوة يتجددا على كل رأس ساعة..يتواتر ضجيجهما جراء رعشة زخم اللقاء..و خوف من العوازل:(مشتاقة ليك..كان نفسي أنزل الموية)..يبتسم النيل لرؤية تلك الغيرة في عينيه:(لا ما تنزلي المحل مليان ناس)..
يود لو يرسل لهما موجة تجرف كرسيهما ليلتصقان و يقهر تلك المسافة الكئيبة بينهما..
هو نفسه النيل!!
...
شاب يمشي على عجل..يشهق و يزفر و كأنما الجحيم ما بين أضلاعه..يحمل مفكرة ذات غلاف متهالك كملامحه..
يختار جذعا صغيرا ليجلس عليه..و يرتمِ عليه كمن أتعبته رحلة تقدر بالسنين لا بالخطوات..
يخرج قلمه..لتتبعثر الأحرف هنا و هناك..قصائد قصيرة بقصر أمله..و مشاعر آنية:(لسة زهجان..و الحال واقف..بتونس بالنيل..و كل ما أجي بقدر أفكر..و باخد حبة أمل)..يطأطئ النيل رأسه و يرسل له موجة فاترة لتلامس قدماه فيبتسم..هو نفسه النيل!!!
...
صبية ملأ الهتاف حناجرهم:(ثوار أحرار..حنكمل المشوار)..و ذات ليل طعنوا في ظهورهم..
وقف الهتاف و إستحال عبرة و غبنا من الخيانة..صرخوا..و صمتوا كما صمت النيل عندما زجوا فيه قسرا..و بكى النيل..هو نفسه النيل!!!
...
مشاعر تختلج بداخل الجميع..رحمة..و خير..و خوف من غضب محتوم..سماء تمطر ماء و موسيقى..لتلك الصغيرة..
أحلام و ممتلكات تطفوا في المياه..منازل أصابها الدمار..سواعد مرهقة تحاول تهدئة النيل و منعه..

و للعشاق..و ذلك الحزين..و لمن إحتواهم ليلا..لشهدائنا و من إئتمنوا النيل على رفاتهم..
يعتذر النيل و يستفيض بمشاعر طفل لا يعي نفسه حين الغضب..هو هكذا..

هو نفسه النيل!!!
#E_mustafa


>>Click here to continue<<

Mustafa kunna




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)