TG Telegram Group & Channel
نادي أشبال المعرفة | United States America (US)
Create: Update:

#السيرة_النبوية_للأطفال | الحلقة (٨٤)


عمر ورسول الله ﷺ

كان عمر في غاية السعادة، وقد امتلأ قلبه حبًّا لرسول الله ﷺ. أراد أن يرى وجهه الذي يشعّ نوراً بعد أن زالت من قلبه مشاعر الكراهية والحقد تجاهه. وقف خارج دار الأرقم عدد من المسلمين للمراقبة وحماية نبيّنا الحبيب ﷺ. عندما رأوا عمر وهو يتقدّم بخطى سريعة وسيفه معلّق على وسطه، خافوا منه. فدخل أحد الحرّاس وأبلغ المسلمين أنّ عمر آتٍ. فجأة، ساد التوتّر في الدار. لكنّ نبيّنا ﷺ كان هادئاً ومرتاحاً. هدّأ من روع المحيطين به وقال لحمزة: "اتركه يا حمزة". فدخل عمر مسلّحاً بالقوس والنشّاب، ممّا أضفى عليه مظهراً مهيباً. وكان سلاحه الآخر معلّقاً على خصره وهو يقف وجهاً لوجه أمام رسول الله ﷺ. علت وجهه ابتسامة عكست المحبّة التي في قلبه، وشعّت عيناه بالسعادة. وقف أمام رسول الله وخيّم الصمت والسكون على الجميع. انتظر الحاضرون لرؤية ما الذي سيحدث. عندئذ، سأل النبيّ محمّد ﷺ، رسول المحبة: "أما آن الأوان يا بن الخطّاب؟!".

أجاب عمر : "إنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله". فرح الموجودون وكبّروا وعانقوا بعضهم البعض، لكنّ رسول الله كان أكثرهم سروراً. فقد رغب كثيراً في أن يُسلم رجل شجاع، ومستقيم، وصادق، وكريم، مثل عمر. دعا الله كثيراً ليعزّ الإسلام به، وها قد استجاب الله دعاءه أخيراً. هكذا انضمّ عمر، أكثر رجال قريش شجاعة، وقوّة، وهيبة، إلى المسلمين بعد أن سبقه أبو بكر، وعلي، وعثمان. كان عمر قد انطلق لقتل النبيّ محمّد ﷺ، لكنّه عاد رجلاً مختلفاً تماماً. في ذلك اليوم، عمّت السعادة دار الأرقم وتردّدت أصداء التكبير
في مكّة بأكملها.


شارك القصة مع الآخرين
وثـقّــف أبـنـــاء المسلميـن
بـسـيــرة خــيـر المرسلـيـن

╮ ا ♧ نادي أشبال المعرفة ♧ ا ╭
▫️ تيليقرام hottg.com/KiReads ▫️
واتس wa.me/967702242300

#السيرة_النبوية_للأطفال | الحلقة (٨٤)


عمر ورسول الله ﷺ

كان عمر في غاية السعادة، وقد امتلأ قلبه حبًّا لرسول الله ﷺ. أراد أن يرى وجهه الذي يشعّ نوراً بعد أن زالت من قلبه مشاعر الكراهية والحقد تجاهه. وقف خارج دار الأرقم عدد من المسلمين للمراقبة وحماية نبيّنا الحبيب ﷺ. عندما رأوا عمر وهو يتقدّم بخطى سريعة وسيفه معلّق على وسطه، خافوا منه. فدخل أحد الحرّاس وأبلغ المسلمين أنّ عمر آتٍ. فجأة، ساد التوتّر في الدار. لكنّ نبيّنا ﷺ كان هادئاً ومرتاحاً. هدّأ من روع المحيطين به وقال لحمزة: "اتركه يا حمزة". فدخل عمر مسلّحاً بالقوس والنشّاب، ممّا أضفى عليه مظهراً مهيباً. وكان سلاحه الآخر معلّقاً على خصره وهو يقف وجهاً لوجه أمام رسول الله ﷺ. علت وجهه ابتسامة عكست المحبّة التي في قلبه، وشعّت عيناه بالسعادة. وقف أمام رسول الله وخيّم الصمت والسكون على الجميع. انتظر الحاضرون لرؤية ما الذي سيحدث. عندئذ، سأل النبيّ محمّد ﷺ، رسول المحبة: "أما آن الأوان يا بن الخطّاب؟!".

أجاب عمر : "إنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله". فرح الموجودون وكبّروا وعانقوا بعضهم البعض، لكنّ رسول الله كان أكثرهم سروراً. فقد رغب كثيراً في أن يُسلم رجل شجاع، ومستقيم، وصادق، وكريم، مثل عمر. دعا الله كثيراً ليعزّ الإسلام به، وها قد استجاب الله دعاءه أخيراً. هكذا انضمّ عمر، أكثر رجال قريش شجاعة، وقوّة، وهيبة، إلى المسلمين بعد أن سبقه أبو بكر، وعلي، وعثمان. كان عمر قد انطلق لقتل النبيّ محمّد ﷺ، لكنّه عاد رجلاً مختلفاً تماماً. في ذلك اليوم، عمّت السعادة دار الأرقم وتردّدت أصداء التكبير
في مكّة بأكملها.


شارك القصة مع الآخرين
وثـقّــف أبـنـــاء المسلميـن
بـسـيــرة خــيـر المرسلـيـن

╮ ا ♧ نادي أشبال المعرفة ♧ ا ╭
▫️ تيليقرام hottg.com/KiReads ▫️
واتس wa.me/967702242300


>>Click here to continue<<

نادي أشبال المعرفة






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)