#السيرة_النبوية_للأطفال | الحلقة (٨٢)
عمر وأخته
أحبّ الأرقم رسول الله ﷺ وكان على استعداد للتضحية بكلّ شيء في سبيل الإسلام. كان رجلاً شهماً وكريماً ، فتح منزله للمسلمين. فقد اعتاد المسلمون على الاجتماع في داره والإصغاء إلى رسول الله ﷺ، بحيث كانت الدار مثل المدرسة!
في ذلك اليوم، اجتمع رسول الله ﷺ بالصحابة في دار الأرقم ، وعرف عمر بذلك. بينما كان يسير غاضباً، التقى بصديقه نُعيم. كان نُعيم قد اعتنق الإسلام، لكنّه لم يخبر أحداً بذلك.
عندما التقى بعمر، سأله بقلق: "إلى أين يا عمر؟" فأجابه غاضباً: «أنا ذاهب لأقتل محمّداً». فخاف نعيم وقال : "وهل يتركك بنو عبد المطّلب؟» تصاعد غضب عمر وسأله: «أراك اتّبعت محمّداً؟».
قال نعيم: لا ولكن اعلم يا عمر، قبل أن تذهب إلى محمّد، فابدأ بآل بيتك أوّلاً». فقال عمر: "من؟" أجابه نعيم: "أختك فاطمة وزوجها اتّبعوا محمّداً". ثار جنون عمر. أيعقل هذا؟ قرّر أن يتأكّد بنفسه من صحة هذا الخبر فانطلق مسرعا إلى منزل أخته فاطمة.
في تلك اللحظة، كانت فاطمة، وزوجها سعيد، يقرآن القرآن. عندما وصل عمر إلى باب منزلها، سمعهما. لم يكن قد سبق له أن سمع شيئاً كهذا من قبل. لم يكن غناءً، ولا شعراً، بل شيئاً مختلفاً وجميلاً. وقف عمر لبعض الوقت يصغي إليهما. أخيراً، لم يعد يطيق الانتظار، بل راح يطرق على الباب بقوّة. خافت شقيقته، وخبّأت صفحات القرآن ثم فتحت الباب. عندما رأت أخاها عمر واقفاً هناك، جمدت في مكانها، ولم تعرف ما تقول.
شارك القصة مع الآخرين
وثـقّــف أبـنـــاء المسلميـن
بـسـيــرة خــيـر المرسلـيـن
╮ ا ♧ نادي أشبال المعرفة ♧ ا ╭
▫️ تيليقرام hottg.com/KiReads ▫️
واتس wa.me/967702242300
>>Click here to continue<<