#السيرة_النبوية_للأطفال | الحلقة (٨١)
مكيدة عمر
مجدّداً، تآمر أعداء الإسلام على رسول الله ﷺ. اجتمعوا ولمع الشرّ في عيونهم. كانت قاسية كالصخر، وانتابهم قلق كبير. فلو استمرّت الأمور على هذا المنوال، سيسُلم كثير
من الناس.
إنّهم سادات قريش ووجهاء مكّة، وقد أزعجهم كثيراً أن يقف شخص ما في وجههم ويتحدّاهم. كان محمّد ﷺ يخبر الناس أنّ عبادة الأصنام أمر خاطئ، وأنّ عليهم عبادة الله وحده. أيّ جهل هذا؟ لم يعد المشركون يطيقون رؤية نبيّنا الحبيب ﷺ. لذلك، قرّروا قتله. قال أبو جهل: من قتل محمّداً فله عليّ مئة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضّة».
شعر الجميع بالخوف، إذ لم يكن من السهل قتل رسول الله، والكلّ يعرف ذلك. كلّما حاولوا قتله، حال دونهم شيء ما. لتنفيذ هذه المهمّة، كانوا بحاجة إلى رجل شجاع، وبطولي، ومِقدام.
كان بينهم رجل قوي البنية، وشرس المظهر، يخشاه الجميع. كان هذا الرجل شخصية بارزة يعامل الجميع بعدل ومساواة، وعندما يصمّم على أمر ما لا يمكن لأحد أن يمنعه. فجأة، تحوّلت كل الأنظار إليه.
كان هذا الرجل واثقا من نفسه. فما من أحد استطاع أن يتغلّب عليه في المصارعة. قالوا جميعاً بصوت واحد: «عمر يستطيع ذلك!» وأضافوا مشجّعين: «نحن نثق بك يا عمر. دعنا نرى ما يمكنك فعله». فاستلّ عمر سيفه، وأخذت عيناه تقدحان شرراً. كان قلبه مليئاً بالكره، وأراد إنهاء هذه المهمة بأسرع ما يمكن.
شارك القصة مع الآخرين
وثـقّــف أبـنـــاء المسلميـن
بـسـيــرة خــيـر المرسلـيـن
╮ ا ♧ نادي أشبال المعرفة ♧ ا ╭
▫️ تيليقرام hottg.com/KiReads ▫️
واتس wa.me/967702242300
>>Click here to continue<<