TG Telegram Group & Channel
قناة: خالد بهاء الدين | United States America (US)
Create: Update:

الحمد لله وحده.

ليلة ثمان وعشرين من رمضان (ثالثة تبقى)؛ لعلها يصدق أنها: ليلة المحسنين!
وهي ليلة كأنها: ليلة برهان صدق الإقبال على الله في العشر الأواخر، خير ليالي العام كله.
فأحسن إلى نفسك في ليلة ثمان وعشرين من رمضان، ليلتنا هذه.
واحذر نفسك ليلة الثامن والعشرين!

ليلة الثامن والعشرين هي (ثالثة تبقى)، فهل تكون ليلة القدر، وتكون العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر؟!

1- قد روى الطيالسي والبيهقي في شعب الإيمان حديثا عن رسول الله ﷺ فيه الأمر بتحري ليلة القدر في (ثالثة تبقى)، وهي ليلة ثمان وعشرين، ليلتنا هذه.

وتذكَّر أن:
2- ليلة الثامن والعشرين: هي ليلة وترية، باعتبار ما بقي، إن كان الشهر تامًّا.
لأنها الليلة الثالثة من نهاية الشهر، والثالثة وتر.

3- وقد أمرَنا رسول الله ﷺ بالتماس ليلة القدر في الأوتار من العشر الأواخر، وعلَّمنا أيضًا أن نعدَّ من نهاية الشهر، كما فعل هو بنفسه ﷺ.
قال ﷺ: (تحروا ليلة القدر، في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).
وقال ﷺ: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
والحديثان في صحيح البخاري.

4- وهذه الطريقة في العد والحساب، أعني أن نحسب من نهاية الشهر، هي طريقة صحيحة عن رسول الله ﷺ، كما جاء في الصحيحين البخاري ومسلم.

وكما أكَّدها شرح الصحابة رضوان الله عليهم، كما جاء عن ابن عباس في صحيح البخاري، وعن أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم.
فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما صريح قوله: (التمسوا في أربع وعشرين).
وقد سبق كل ذلك مفصَّلًا.

5- لو كان الشهر تامًّا:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، بعد أن قال إن ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر:
(لكن الوتر يكون باعتبار الماضي، فتُطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين.
■ ويكون باعتبار ما بقي، كما قال النبي ﷺ: «لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى».
فعلى هذا: إذا كان الشهر ثلاثين [يكون ذلك ليالي الأشفاع]) انتهى كلام شيخ الإسلام.

5- لو كان الشهر ناقصًا:
قال ابن حزم الظاهري رحمه الله، أحد أذكياء المسلمين وعظمائهم، في المحلى، عن ليلة القدر:
(... إلا أنه لا يدري أحدٌ من الناس أيّ ليلة هي من العشر المذكور؟
إلا أنها في وتر منه ولا بد.
فإن كان الشهر تسعًا وعشرين:
فأوّل العشر الأواخر بلا شك: ليلة عشرين منه؛ فهي إما ليلة عشرين، وإما ليلة اثنين وعشرين، وإما ليلة أربع وعشرين، وإما ليلة ست وعشرين، وإما [ليلة ثمان وعشرين]؛ لأن هذه هي الأوتار من العشر الأواخر ...) انتهى المراد نقله عن ابن حزم.

■ أقول:
تأتي ليلة الثامن والعشرين من رمضان، وقد أجهد كثير من الناس أنفسهم في ليلة سبع وعشرين، وحق لهم.
لكنهم يعاملون أنفسهم في ليلة ثمان وعشرين أسوأ معاملة!

وتأتي هذه الليلة وتبدأ فيها مشاعر الوداع، وهذا صواب.
لكن الواجب أن يحسن الإنسان في الوداع ويجتهد، سواء من أحسن الاستقبال ومن لم يحسن!
فكيف إذا علم أنه لم يحسن؟!

أفي أول الفريضة وآخرها؟!

إياك أن تستغني عن رحمة الله وبركاته، فإن من استغنى عن الله؛ وكله إلى ما ظنَّ أنه يغنيه!
هذا زمن شريف.. وهذا موسم لم ينفضّ!
وليلة القدر لا سبيل إلى الجزم بها.
والمريد: لا يترك ليلة واحدة، من حرصه وصدق طلبه لليلة الشريفة، عسى أن تكون منجية له يوم الميزان.

أستغفر الله!
بل المريد يصنع لنفسه ليلة ذلٍّ وانكسار، واطّراحٍ على باب الملك الغنيّ، حتى إن كان رأى فوات ليلة القدر برؤية الملائكة بعينيه!
لأن إرادة المريد إنما هي لله، لذات الله.
ولأن المريد: يعلم حاله، ويعلم حقيقته، وحقيقة ما هو مقدم عليه غدا، وحقيقة مطلوب مولاه منه، ويعلم شرف الزمان!

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!

الحمد لله وحده.

ليلة ثمان وعشرين من رمضان (ثالثة تبقى)؛ لعلها يصدق أنها: ليلة المحسنين!
وهي ليلة كأنها: ليلة برهان صدق الإقبال على الله في العشر الأواخر، خير ليالي العام كله.
فأحسن إلى نفسك في ليلة ثمان وعشرين من رمضان، ليلتنا هذه.
واحذر نفسك ليلة الثامن والعشرين!

ليلة الثامن والعشرين هي (ثالثة تبقى)، فهل تكون ليلة القدر، وتكون العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر؟!

1- قد روى الطيالسي والبيهقي في شعب الإيمان حديثا عن رسول الله ﷺ فيه الأمر بتحري ليلة القدر في (ثالثة تبقى)، وهي ليلة ثمان وعشرين، ليلتنا هذه.

وتذكَّر أن:
2- ليلة الثامن والعشرين: هي ليلة وترية، باعتبار ما بقي، إن كان الشهر تامًّا.
لأنها الليلة الثالثة من نهاية الشهر، والثالثة وتر.

3- وقد أمرَنا رسول الله ﷺ بالتماس ليلة القدر في الأوتار من العشر الأواخر، وعلَّمنا أيضًا أن نعدَّ من نهاية الشهر، كما فعل هو بنفسه ﷺ.
قال ﷺ: (تحروا ليلة القدر، في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).
وقال ﷺ: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
والحديثان في صحيح البخاري.

4- وهذه الطريقة في العد والحساب، أعني أن نحسب من نهاية الشهر، هي طريقة صحيحة عن رسول الله ﷺ، كما جاء في الصحيحين البخاري ومسلم.

وكما أكَّدها شرح الصحابة رضوان الله عليهم، كما جاء عن ابن عباس في صحيح البخاري، وعن أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم.
فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما صريح قوله: (التمسوا في أربع وعشرين).
وقد سبق كل ذلك مفصَّلًا.

5- لو كان الشهر تامًّا:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، بعد أن قال إن ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر:
(لكن الوتر يكون باعتبار الماضي، فتُطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين.
■ ويكون باعتبار ما بقي، كما قال النبي ﷺ: «لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى».
فعلى هذا: إذا كان الشهر ثلاثين [يكون ذلك ليالي الأشفاع]) انتهى كلام شيخ الإسلام.

5- لو كان الشهر ناقصًا:
قال ابن حزم الظاهري رحمه الله، أحد أذكياء المسلمين وعظمائهم، في المحلى، عن ليلة القدر:
(... إلا أنه لا يدري أحدٌ من الناس أيّ ليلة هي من العشر المذكور؟
إلا أنها في وتر منه ولا بد.
فإن كان الشهر تسعًا وعشرين:
فأوّل العشر الأواخر بلا شك: ليلة عشرين منه؛ فهي إما ليلة عشرين، وإما ليلة اثنين وعشرين، وإما ليلة أربع وعشرين، وإما ليلة ست وعشرين، وإما [ليلة ثمان وعشرين]؛ لأن هذه هي الأوتار من العشر الأواخر ...) انتهى المراد نقله عن ابن حزم.

■ أقول:
تأتي ليلة الثامن والعشرين من رمضان، وقد أجهد كثير من الناس أنفسهم في ليلة سبع وعشرين، وحق لهم.
لكنهم يعاملون أنفسهم في ليلة ثمان وعشرين أسوأ معاملة!

وتأتي هذه الليلة وتبدأ فيها مشاعر الوداع، وهذا صواب.
لكن الواجب أن يحسن الإنسان في الوداع ويجتهد، سواء من أحسن الاستقبال ومن لم يحسن!
فكيف إذا علم أنه لم يحسن؟!

أفي أول الفريضة وآخرها؟!

إياك أن تستغني عن رحمة الله وبركاته، فإن من استغنى عن الله؛ وكله إلى ما ظنَّ أنه يغنيه!
هذا زمن شريف.. وهذا موسم لم ينفضّ!
وليلة القدر لا سبيل إلى الجزم بها.
والمريد: لا يترك ليلة واحدة، من حرصه وصدق طلبه لليلة الشريفة، عسى أن تكون منجية له يوم الميزان.

أستغفر الله!
بل المريد يصنع لنفسه ليلة ذلٍّ وانكسار، واطّراحٍ على باب الملك الغنيّ، حتى إن كان رأى فوات ليلة القدر برؤية الملائكة بعينيه!
لأن إرادة المريد إنما هي لله، لذات الله.
ولأن المريد: يعلم حاله، ويعلم حقيقته، وحقيقة ما هو مقدم عليه غدا، وحقيقة مطلوب مولاه منه، ويعلم شرف الزمان!

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!


>>Click here to continue<<

قناة: خالد بهاء الدين




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)