TG Telegram Group Link
Channel: قواعد وأصول المنهج السلفي
Back to Bottom
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكم استعمال بعص العبارات !!
الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات..
📬 《ماهي الامور التي يجب على المؤمن ان يؤمن بها 》
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله


📌 ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺭﺑﻪ ﻭﺇﻟﻬﻪ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻩ اﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﻤﻼﺋﻜﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﺑﻜﺘﺐ اﻟﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺭاﺓ ﻭاﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭاﻟﺰﺑﻮﺭ ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،


☑️ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺮﺳﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻧﻮﺡ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻌﻈﻴﻢ،


◀️ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻭاﻟﺒﻌﺚ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮﺕ ﻭاﻟﺠﺰاء ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻬﻢ اﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻜﻔﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭاﻟﻨﺪاﻣﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ،


↙️ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ، ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭ اﻷﺷﻴﺎء ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﻭﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﻓﻤﺎ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻭﺷﺮ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻭﻣﻌﺼﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺑﻬﺬا ﻋﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.



📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب ( 1/13).
🔴 تاب من غيبة الآخرين وتصدق عليهم فهل تقبل توبته؟

◾️السؤال:

أحسن الله إليكم. ما رأيكم يا فضيلة الشيخ بالشخص الذي تصدق عن كل من اغتابه بعد أن تاب إلى الله من ذلك؟

◾️الجواب:


الشيخ: إذا تاب الإنسان من الغيبة توبة نصوحاً فإن من تمام توبته أن يستحل الشخص الذي وقعت منه الغيبة عليه إن كان يعلم أنه قد بلغه أنه قد اغتابه، أما إذا كان لم يعلم فيكفي أن يستغفر له وأن يذكر محاسنه في المكان الذي كان يغتابه فيه، لأن الرجل إذا أحسن إلى من اغتابه بالثناء عليه بما هو أهله فالحسنات يذهبن السيئات.


🎙المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [339].
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

من ثمرات الإيمان بالقدر أن الإنسان يكون دائما مطمئنا ليس به قلق ولا حزن وإن كان ربما في الصدمة الأولى يجد الإنسان الحزن لكن بالتصبر تصبر نفسه .

📚 تفسير سورة فصلت : (48)
‏قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

فالإنسان قد تضيق أمامه الدروب
وتسد في وجهه الأبواب في بعض حاجاته ؛

فـالتقــــوى
هي المفتاح لهذه المضائق
وهي سبب التيسير لها.

📙 مجمـوع الفتـاوى{ ٢ - ٢٨٦}
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الدَّلِيلِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا كَانَ عَلَيْهِ صَحَابَتُهُ الْكِرَامُ رضي الله عنهم.

فَهِيَ صَافِيَةٌ نَقِيَّةٌ، وَاضِحَةٌ جَلِيَّةٌ، لَيْسَ فِيهَا غُمُوضٌ وَلَا تَعْقِيدٌ، بِخِلَافِ غَيْرِهِمُ الَّذِينَ عَوَّلُوا عَلَى الْعُقُولِ وَتَأَوَّلُوا النُّقُولَ، وَبَنَوْا مُعْتَقَدَاتِهِمْ عَلَى عِلْمِ الْكَلَامِ الْمَذْمُومِ الَّذِي بَيَّنَ أَهْلُهُ الَّذِينَ ابْتُلُوا بِهِ مَا فِيهِ مِنْ أَضْرَارٍ، وَنَدِمُوا عَلَى مَا حَصَلَ مِنْهُمْ مِنْ شَغْلِ الْأَوْقَاتَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَظْفَرُوا بِطَائِلٍ، وَلَا أَنْ يَصِلُوا إِلَى حَقٍّ، وَفِي نِهَايَةِ أَمْرِهِمْ صَارُوا إِلَى الْحَيْرَةِ وَالنَّدَمِ، فَمِنْهُمْ مَنْ وُفِّقَ لِتَرْكِهِ وَاتِّبَاعِ طَرِيقَةِ سَلَفِهِ، وَجَاءَ عَنْهُمْ عَيْبُ عِلْمِ الْكَلَامِ وَذَمُّهُ.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
احمدوا الله على نعمة التوفيق لمنهج السلف، وانظروا إلى حيرة من سلك مسلك المتكلمين والفلاسفة.

" قَالَ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيُّ: يَا أَصْحَابَنَا لَا تَشْتَغِلُوا بِالْكَلَامِ، فَلَوْ عَرَفْتُ أَنَّ الْكَلَامَ يَبْلُغُ بِي إِلَى مَا بَلَغَ مَا اشْتَغَلْتُ بِهِ.

وَقَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ: لَقَدْ خُضْتُ الْبَحْرَ الْخِضَمَّ، وَخَلَّيْتُ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَعُلُومَهُمْ، وَدَخَلْتُ فِي الَّذِي نَهَوْنِي عَنْهُ، وَالْآنَ فَإِنْ لَمْ يَتَدَارَكْنِي رَبِّي بِرَحْمَتِهِ فَالْوَيْلُ لِابْنِ الْجُوَيْنِيِّ، وَهَا أَنَا ذَا أَمُوتُ عَلَى عَقِيدَةِ أُمِّي، أَوْ قَالَ: عَلَى عَقِيدَةِ عَجَائِزِ نَيْسَابُورَ.

وَكَذَلِكَ قَالَ شَمْسُ الدِّينِ الْخُسْرَوْشَاهِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَجَلِّ تَلَامِذَةِ فَخْرِ الدِّينِ الرَّازِيِّ، لِبَعْضِ الْفُضَلَاءِ، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ يَوْمًا، فَقَالَ: مَا تَعْتَقِدُ؟
قَالَ: مَا يَعْتَقِدُهُ الْمُسْلِمُونَ
فَقَالَ: وَأَنْتَ مُنْشَرِحُ الصَّدْرِ لِذَلِكَ مُسْتَيْقِنٌ بِهِ؟ أَوْ كَمَا قَالَ.
فَقَالَ: نَعَمْ.
فَقَالَ: اُشْكُرُ اللَّهَ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ، لَكِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَعْتَقِدُ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَعْتَقِدُ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَعْتَقِدُ، وَبَكَى حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ."

📚 (شرح العقيدة الطحاوي)
لابن أبي العز الحنفي [ ١ / ٢٤٥ - ٢٤ ]
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

فَالْمُسْلِمُ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي مَعْرِفَةِ اعْتِقَادِهِ الَّذِي يَلْقَى اللهَ تبارك الله عَلَيْهِ، وَعَلَيْهِ أَلَّا يَسْتَهِينَ بِهَذَا، وَعَلَيْهِ أَلَّا يُضَيِّعَ الْعُمُرَ فِي أُمُورٍ هُنَاكَ مَا هُوَ أَوْلَى مِنْهَا بِالِانْشِغَالِ بِهِ وَالتَّوَفُّرِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَا يَبْدَأُ بِدَايَةً صَحِيحَةً.

وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَرْءَ إِذَا لَمْ يَبْدَأْ بِدَايَةً صَحِيحَةً فَكُلَّمَا أَمْعَنَ فِي الْمَسِيرِ كَانَ أَبْعَدَ عَنِ الْوُصُولِ إِلَى غَايَتِهِ.

الِانْحِرَافُ إِذَا مَا بَدَأَ مِنْ بِدَايَةِ السَّيْرِ فَإِنَّ الْمَرْءَ كُلَّمَا أَمْعَنَ فِي السَّيْرِ كُلَّمَا كَانَ أَبْعَدَ عَنْ غَايَتِهِ.
فَيَنْبَغِي عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي أَنْ يَبْدَأَ بِدَايَةً صَحِيحَةً.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

الْمُسْلِمُ الْعَادِيُّ الَّذِي لَيْسَ بِطَالِبٍ لِلْعِلْمِ، وَكَذَلِكَ طَالِبُ الْعِلْمِ فِي بِدَايَةِ الْأَمْرِ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يُحَصِّلَ مُجْمَلَ الِاعْتِقَادِ؛ لِأَنَّهُ رُبَّمَا يُقْبَضُ قَبْلَ أَنْ يُحَصِّلَ مَا وَرَاءَ ذَلِكَ، فَالْإِنْسَانُ يُبَادِرُ عُمُرَهُ فِي تَحْصِيلِ مُجْمَلِ الِاعْتِقَادِ الَّذِي يَلْقَى بِهِ رَبَّهُ جل وعلا، وَيَنْشَغِلَ بِهَذَا انْشِغَالًا تَامًّا قَبْلَ أَنْ يَنْشَغِلَ بِأَيِّ شَيْءٍ؛ لِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمَطْلَبُ الْأَعْظَمُ، وَالْمَقْصِدُ الْأَسْنَى، بَلْ هُوَ الَّذِي لِأَجْلِهِ خَلَقَنَا اللهُ جل وعلا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَنَا لِتَوْحِيدِهِ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

فَاللهُ خَلَقَنَا لِتَوْحِيدِهِ، لِعِبَادَتِهِ وقَصْدِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ بِتِلْكَ الْعِبَادَةِ، فَعَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي تَحْصِيلِ هَذَا الْمَقْصِدِ الَّذِي لِأَجْلِهِ خَلَقَهُ اللهُ تبارك وتعالى.

 وَإِذَا كَانَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يَصِلُ إِلَى مَقْصِدِهِ، فَكَيْفَ يَصِلُ إِلَيْهِ؟!

إِذَا كَانَ لَا يَدْرِي مَقْصِدَهُ أَصْلًا، فَهُوَ لَا يَدْرِي لِأَجْلِ مَاذَا خُلِقَ، وَلَا لِأَجْلِ مَاذَا يَعِيشُ، وَلَا إِلَى أَيْنَ يَنْتَهِي.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

تَحْصِيلُ الْعَقِيدَةِ وَمَعْرِفَةُ التَّوْحِيدِ أَهَمُّ الْمُهِمَّاتِ، أَهَمُّ مِنَ النَّفَسِ؛ لِأَنَّ النَّفَسَ إِذَا انْقَطَعَ مَاتَ الْبَدَنُ، وَرُبَّمَا انْتَقَلَ الْإِنْسَانُ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَى الْجَنَّةِ وَنِعْمَ الْقَرَارُ.

وَأَمَّا إِذَا لَمْ يُحَصِّلِ التَّوْحِيدَ وَكَانَ بِهِ جَاهِلًا، فَحَتْمًا يَتَوَرَّطُ فِي الشِّرْكِ، وَيَتَوَرَّطُ فِي الْبِدَعِ الِاعْتِقَادِيَّةِ، وَيَكُونُ حِينَئِذٍ عَلَى شَفَا الْخَطَرِ وَالْهَلَكَةِ إِذَا مَا قُبِضَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، كَمَا قَالَ اللهُ جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

الْمُتَكَلِّمُونَ يُحَاوِلُونَ التَّعَرُّفَ عَلَى اللهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ اللهِ وَمَا دَلَّلَ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ بِهِ، يُرِيدُونَ أَنْ يَعْرِفُوا اللهَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ اللهِ وَمَا دَلَّلَ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ بِهِ،

وَمِنْ أَظْهَرِ فَسَادِ تِلْكَ الْعُلُومِ الْكَلَامِيَّةِ أَنَّ الْعِلْمَ الصَّحِيحَ يُورِثُ الْخَشْيَةَ، فَكُلُّ عِلْمٍ لَمْ يُورِثْكَ الْخَشْيَةَ فَلَيْسَ بِعِلْمٍ، إِنَّمَا الْعِلْمُ مَا أَوْرَثَ الْخَشْيَةَ،

فَأَنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَعْرِفَ مَا حَصَّلْتَ هَلْ هُوَ صَحِيحٌ أَوْ غَيْرُ صَحِيحٍ؟ هَلْ هُوَ نَافِعٌ لَكَ أَوْ غَيْرُ نَافِعٍ؟

فَإِنْ أَوْرَثَكَ الْخَشْيَةَ فَذَاكَ، وَإِنْ لَمْ يُورِثْكَ الْخَشْيَةَ فَهُوَ عَلَيْكَ لَا لَكَ.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

الْعِلْمُ مَا أَوْرَثَكَ الْخَشْيَةَ، فَالْعِلْمُ الصَّحِيحُ يُورِثُ الْخَشْيَةَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28].

وَلَا يَكَادُ دَاخِلٌ فِي عِلْمِ الْكَلَامِ لِيَتَعَرَّفَ عَلَى اللهِ مِنْ عِلْمِ الْكَلَامِ إِلَّا ضَعُفَتْ خَشْيَةُ اللهِ فِي قَلْبِهِ وَرَقَّ دِينُهُ؛ لِأَنَّهُ بِعِلْمِ الْكَلَامِ عَرَفَ شَيْئًا غَيْرَ اللهِ، فَلَوْ عَرَفَ اللهَ لَازْدَادَ لَهُ خَشْيَةً لَا وَحْشَةً.

الْفَلَاسِفَةُ كُلَّمَا تَعَمَّقُوا فِي الْفَلْسَفَةِ ازْدَادُوا حُزْنًا وَحَيْرَةً لَا طُمَأْنِينَةً وَيَقِينًا، يَبْدَأُ الدَّاخِلُ فِي الْفَلْسَفَةِ وَعِلْمِ الْكَلَامِ بِنَشْوَةٍ، ثُمَّ يَنْتَهِي بِ حَيْرَةٍ،

كَمَا كَانَ يَقُولُ أَرِسْطُوطَالِيسَ: لِمَاذَا كُلَّمَا تَجَاوَزْنَا الْمُسْتَوَى الْمُتَوَسِّطَ فِي الْفَلْسَفَةِ تَمَلَّكَتْنَا الْأَحْزَانُ وَلَازَمَتْنَا الْأَمْرَاضُ؟!

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

السَّلَفُ يُفَوِّضُونَ الْكَيْفَ (كيفية صفات الله)، وَلَا يُفَوِّضُونَ الْمَعَانِي.

وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ طَرِيقَةَ السَّلَفِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ هِيَ تَفْوِيضٌ فِي مَعَانِي الصِّفَاتِ فَقَدْ وَقَعَ فِي مَحَاذِيرَ ثَلَاثَةٍ، هِيَ:

جَهْلُهُ بِمَذْهَبِ السَّلَفِ، وَتَجْهِيلُهُ لَهُمْ، وَالْكَذِبُ عَلَيْهِمْ.

⬅️ أَمَّا جَهْلُهُ بِمَذْهَبِ السَّلَفِ فَلِكَوْنِهِ لَا يَعْلَمُ مَا هُمْ عَلَيْهِ، وَهُوَ الَّذِي بَيَّنَهُ مَالِكٌ رحمه الله.

⬅️ وَأَمَّا تَجْهِيلُهُ لَهُمْ فَذَلِكَ بِنِسْبَتِهِمْ إِلَى الْجَهْلِ، وَأَنَّهُمْ لَا يَفْهَمُونَ مَعَانِيَ مَا خُوطِبُوا بِهِ، إِذْ طَرِيقَتُهُمْ عَلَى زَعْمِهِمْ فِي الصِّفَاتِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: اللهُ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ بِهَا!

⬅️ وَأَمَّا الْكَذِبُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّمَا هُوَ بِنِسْبَةِ هَذَا الْمَذْهَبِ الْبَاطِلِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ بُرَآءُ مِنْهُ.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

يَجِبُ إِمْسَاكُ الذِّهْنِ عَنْ الِاسْتِرْسَالِ بِالتَّفَكُّرِ فِي كَيْفِيَّةِ ذَاتِ اللهِ وَصِفَاتِهِ؛ لِأَنَّ الْعَقْلَ يُشَبِّهُ وَيُمَثِّلُ وَيُكَيِّفُ، فَكُلُّ عَقْلٍ يُصَوِّرُ الْغَائِبَ عَنْهُ عَلَى مَا يَرَى، حَتَّى تَخْتَلِفَ الصُّوَرُ فِي الْعُقُولِ لِلذَّاتِ الْوَاحِدَةِ لِاخْتِلَافِ الْمُشَاهَدِ فِي كُلِّ عَقْلٍ، لِهَذَا نَهَى السَّلَفُ عَنِ الْجِدَالِ فِي اللهِ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ،

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: نُهِينَا عَنِ التَّفَكُّرِ فِي اللهِ، وَأُمِرْنَا بِالتَّفَكُّرِ فِي خَلْقِهِ الدَّالِّ عَلَيْهِ.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
⚠️ السبب الحقيقي لضعف المسلمين وتفرقهم

▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

لَمَّا افْتَرَقَ الْمُسْلِمُونَ وَظَهَرَتْ فِيهِمُ الْمَذَاهِبُ الْعَقَدِيَّةُ وَالْمَذَاهِبُ الْفِقْهِيَّةُ وَتُعُصِّبَ لِهَذَا التَّفَرُّقِ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُمْ، وَخُضِدَتْ شَوْكَتُهُمْ، وَذَهَبَتْ رِيحُهُمْ، وَظَهَرَ فِيهِمُ الْوَهَنُ، وَدَبَّ فِيهِمْ مِنَ الشِّرْكِ وَأَلْوَانِهِ مَا اللهُ بِهِ عَلِيمٌ، حَتَّى تَمَكَّنَ مِنْهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ، كَمَا قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ -رحمه الله-: إِنَّ التَّتَارَ إِنَّمَا تَسَلَّطُوا عَلَى مَا تَسَلَّطُوا عَلَيْهِ بِسَبَبِ مَا كَانَ مِنَ الْأَخْذِ بِالتَّحْرِيفِ لِأَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَمَا وَقَعَ فِي أَمْثَالِ هَذِهِ الْأُمُورِ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِاللهِ جل وعلا.

وَكَذَلِكَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالشِّرْكِ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا دَهَمَهُمُ التَّتَارُ كَانُوا يَقُولُونَ:

يَا خَائِفِينَ مِنَ التَّتَرْ *** لُوذُوا بِقَبْرِ أَبِي عُمَرْ

سُبْحَانَ اللهِ!

الْمَرْءُ إِذَا مَا وَقَعَ فِي شِدَّةٍ، الْكَافِرُ كَانَ إِذَا مَا وَقَعَ فِي شِدَّةٍ، رَكِبَ الْبَحْرَ فَأَتَتِ الْعَاصِفَةُ وَعَلَا الْمَوْجُ وَأَيْقَنَ بِالْهَلَاكِ، فَإِنَّهُ يُخْلِصُ، يُوَحِّدُ، وَيَتْرُكُ شِرْكَهُ، فَإِذَا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ أَشْرَكُوا، فَكَانُوا يُوَحِّدُونَ فِي حَالِ الشِّدَّةِ وَيُشْرِكُونَ فِي حَالِ الرَّخَاءِ،

وَهَؤُلَاءِ لِلْأَسَفِ يُشْرِكُونَ فِي حَالِ الرَّخَاءِ وَفِي حَالِ الشِّدَّةِ عَلَى السَّوَاءِ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:

مُجَرَّدُ الْعِلْمِ بِاللُّغَةِ لَا يُجِيزُ تَقْدِيمَ الْوَضْعِ فِيهَا عَلَى الْوَضْعِ الشَّرْعِيِّ، فَالِاصْطِلَاحُ وَالْوَضْعُ الشَّرْعِيُّ مُقَدَّمٌ عَلَى الْوَضْعِ اللُّغَوِيِّ، وَمَا خَالَفَ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ السَّلَفُ مِنَ الْمَعَانِي فَهُوَ فَاسِدٌ وَإِنِ احْتَمَلَتْهُ اللُّغَةُ.

لِذَلِكَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ: ((لِأَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ لُغَةٌ وَلِأَهْلِ الْحَدِيثِ لُغَةٌ، وَلُغَةُ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ أَقْيَسُ، وَلَا نَجِدُ بُدًّا مِنَ اتِّبَاعِ لُغَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِنْ أَجْلِ السَّمَاعِ)).

وَقَالَ ثَعْلَبُ: ((السُّنَّةُ تَقْضِي عَلَى اللُّغَةِ، وَاللُّغَةُ لَا تَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ))

فَالصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ وَالْحَجُّ وَالصَّوْمُ جَاءَ الِاسْتِعْمَالُ الشَّرْعِيُّ فِيهَا عَلَى مَعْنًى مَخْصُوصٍ يُخَالِفُ الْإِطْلَاقَ اللُّغَوِيَّ،

وَمَنْ حَمَلَ مَعْنَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ عَلَى أَحَدِ مَعَانِيهَا اللُّغَوِيَّةِ كَانَ حَمْلُهُ صَحِيحًا لُغَةً بَاطِلًا شَرْعًا.

📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
HTML Embed Code:
2024/04/26 12:23:48
Back to Top