في معركة بدر الكبرى كانت قافلة قريش قد نجت من المسلمين، وهَمَّ جيش المشركين بالرجوع، لولا اصرار الزعيم المتغطرس أبي جهل على خوض المعركة؛ وكان هدفه الوحيد هو الزعامة لقريش بعد عبدالمطلب، فقال قولته المشهورة: والله لا نرجع حتى ننزل بدرًا فنقيم فيها ثلاثًا، نشرب الخمر، وننحر الجزور، وتعزف القيان، حتى تسمع بنا العرب فلا يزالون يرهبوننا أبد الدهر!.
وفي ذلك يقول الله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
فكانت نتيجة كبريائه وغطرسته هي نهايته ومن معه من كبار الملاء من قريش على يد تلك الفئة المؤمنة التي لم تكن هي أيضًا مستعدة لخوض المعركة ابتداءً!
لذلك كان تعقيب الله على غزوة بدر:
{كما أخرجكَ ربُّك من بيتِكَ بالحقِّ وإنَّ فريقًا من المؤمنينَ لكارهون ... إلى قوله: ويريدُ اللهُ أن يحقَّ الحقَّ بكلماتِه ويقطعَ دابرَ الكافرينَ ليحقَّ الحقَ ويُبطلَ الباطلَ ولو كَرِهَ المجرمون} [الأنفال: ٥-٨].
من يدري لعل نتيجة عناد نتنياهو وبني صهيون وإصرارهم على استمرار الحرب هو ما يريده الله لحدث كحدث بدر، ونهاية كنهايتها ..!
ما أحوجنا لاستذكار دروس السيرة النبوية!
اللهم ثبت أقدام المجاهدين وانصر عبادك الموحدين واربط على قلوبهم، وأذل كبرياء المجرمين واهزمهم بقدرتك.
| د.ابو غالب الحميري.
>>Click here to continue<<