TG Telegram Group & Channel
💎جواهر💎دعوية💎 | United States America (US)
Create: Update:

#حال_المؤمن_بعد_رمضان

ها هو رمضان قد ارتحل، حل علينا ضيفًا كريمًا، ثم انقضت أيامه ولياليه، فهل استفدنا من هذه البركات؟ هل غفر الله لنا الذنوب والسيئات، هل أعتق الله رقابنا من النيران، هل استفدنا من أبواب الجنة المفتحة في رمضان فتعلقت بها قلوبنا، وأخذنا بأسباب الوصول إليها ودخولها، بالحرص على الطاعات والتنافس في القربات، وهل أنت من أهل الصلاة لتدخل من باب الصلاة؟ أم من أهل الصوم لتدخل من باب الريان؟ أم من أهل الصدقة والزكاة؟ أم أنك أعرضت عن هذه الأبواب المفتحة كلها كأنها لا تعنيك

وشهر شوَّال يستقبله المسلمون بصدقة الفطر التي هي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه.
ويومُ العيد هو يوم الفرح والسرور حيث يرجع الصائمون يومَ الفطر مغفورًا لهم، قد نالوا ثواب الصيام والقيام، ومن فاتته المغفرة فليس له عيد، بل هو مطرودٌ بعيد! 
فعلى من صام رمضان كما أمره الله: 

1 - أن يستغفر الله من تقصيره في طاعته، فالصالحون يعملون الصالحات وهم على خوف ووجل ألا يقبل منهم. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ!: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] أَهُوَ الَّذِي يَزْنِي وَيَسْرِقُ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ -أَوْ: يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ- وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُ، ويُصَلِّي، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لَا يُتَقَبَّلَ مِنْهُ" (حسن لغيره) رواه الترمذي (3175) وابن ماجه (4198) الصحيحة: 162.
والعمل لا يخلو من قصور، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر ربَّه بعد أدائه خير الأعمال (الصلاة)، فيقول بعد التسلم: (أستغفر الله) ثلاث مرات، وبعد الإفاضة في الحج يأمر الله عباده بالاستغفار، فيقول تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)) [البقرة: 198]، وقد دلَّ النبي صلى الله عليه وسلم عائشة على أن تدعو ربَّها ليلة القدر بطلب العفو. وهكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستغفر بعد الطاعة كما يستغفر المذنب من ذنبه، فإذا كان هذا هو حال المحسنين في عباداتهم، فكيف حال المسيئين مثلنا؟!

2 - أن يعزم على عدم العودة إلى الذنوب التي كان يقترفها قبل رمضان؛ قال ابن رجب: أنفع الاستغفار ما قارنته التوبة، وهي حل عقدة الإصرار، فمن استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، ‌وعزمه ‌أن ‌يرجع ‌إلى ‌المعاصي ‌بعد ‌الشهر ‌ويعود، ‌فصومه ‌عليه ‌مردود، وباب القبول عنه مسدود. «لطائف المعارف» ص378

3 -أن يشكر الله على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه، فقد أمر الله عباده بذلك، فقال: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185] وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقومُ من الليل حتى تتورَّمَ قدماهُ، فيُقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: (أفلا أكون عبدًا شكورًا). [رواه البخاري (1130)، ومسلم (2819)].
فكل نعمة من الله على العبد في دين أو دنيا يحتاج إلى أن يشكر الله عليها. 

4 - أن يحافظ على الأعمال التي كان يتقرَّب بها إلى الله في شهر رمضان، فيحافظ على ما كان يقرؤه من القرآن في رمضان، ويحافظ على صلاة الجماعة، ويتحلى بالأخلاق الكريمة، وكذلك الصيام والأذكار والصدقات وسائر أنواع البر. سُئلت عائشة، رضي الله عنها: كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل كان يخصُّ شيئًا من الأيام؟ فقالت: (لا، كان عملُه ديمة). [رواه البخاري (1987)، ومسلم (783)]. (والمحب لا يملُّ من التقرب بالنوافل إلى مولاه، ولا يأمل إلا قُربه ورضاه، كل ساعة يغفلُ فيها عن ذكر الله تكون عليه يوم القيامة تِرَةً.
فوا أسفاه على زمان ضاع في غير طاعته! وواحسرتاه على وقتٍ فات في غير خدمته!! 

5 - أن يصوم ستة من شوال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان، ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر). [رواه مسلم (1164)].
ومعاودة الصيام بعد رمضان علامة على قبول الصيام، كما أن هذا الصيام يقوم مقام السنن الرواتب التي تكون قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فتجبر ما يكون في الفرض من نقص وخلل. كما أن هذا الصيام صورة من صور شكر الله التي أمرنا بها بعد الطاعات.
ومن كان عليه قضاء من صيام رمضان فليبدأ بقضائه في شوال؛ فإنه أسرع لبراءة ذمته، وهو أولى من التطوع بصيام ستٍّ من شوال. 
نسأل الله أن يوفقنا إلى حُسن طاعته وعبادته، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين

#حال_المؤمن_بعد_رمضان

ها هو رمضان قد ارتحل، حل علينا ضيفًا كريمًا، ثم انقضت أيامه ولياليه، فهل استفدنا من هذه البركات؟ هل غفر الله لنا الذنوب والسيئات، هل أعتق الله رقابنا من النيران، هل استفدنا من أبواب الجنة المفتحة في رمضان فتعلقت بها قلوبنا، وأخذنا بأسباب الوصول إليها ودخولها، بالحرص على الطاعات والتنافس في القربات، وهل أنت من أهل الصلاة لتدخل من باب الصلاة؟ أم من أهل الصوم لتدخل من باب الريان؟ أم من أهل الصدقة والزكاة؟ أم أنك أعرضت عن هذه الأبواب المفتحة كلها كأنها لا تعنيك

وشهر شوَّال يستقبله المسلمون بصدقة الفطر التي هي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه.
ويومُ العيد هو يوم الفرح والسرور حيث يرجع الصائمون يومَ الفطر مغفورًا لهم، قد نالوا ثواب الصيام والقيام، ومن فاتته المغفرة فليس له عيد، بل هو مطرودٌ بعيد! 
فعلى من صام رمضان كما أمره الله: 

1 - أن يستغفر الله من تقصيره في طاعته، فالصالحون يعملون الصالحات وهم على خوف ووجل ألا يقبل منهم. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ!: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] أَهُوَ الَّذِي يَزْنِي وَيَسْرِقُ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ -أَوْ: يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ- وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُ، ويُصَلِّي، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لَا يُتَقَبَّلَ مِنْهُ" (حسن لغيره) رواه الترمذي (3175) وابن ماجه (4198) الصحيحة: 162.
والعمل لا يخلو من قصور، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر ربَّه بعد أدائه خير الأعمال (الصلاة)، فيقول بعد التسلم: (أستغفر الله) ثلاث مرات، وبعد الإفاضة في الحج يأمر الله عباده بالاستغفار، فيقول تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)) [البقرة: 198]، وقد دلَّ النبي صلى الله عليه وسلم عائشة على أن تدعو ربَّها ليلة القدر بطلب العفو. وهكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستغفر بعد الطاعة كما يستغفر المذنب من ذنبه، فإذا كان هذا هو حال المحسنين في عباداتهم، فكيف حال المسيئين مثلنا؟!

2 - أن يعزم على عدم العودة إلى الذنوب التي كان يقترفها قبل رمضان؛ قال ابن رجب: أنفع الاستغفار ما قارنته التوبة، وهي حل عقدة الإصرار، فمن استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، ‌وعزمه ‌أن ‌يرجع ‌إلى ‌المعاصي ‌بعد ‌الشهر ‌ويعود، ‌فصومه ‌عليه ‌مردود، وباب القبول عنه مسدود. «لطائف المعارف» ص378

3 -أن يشكر الله على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه، فقد أمر الله عباده بذلك، فقال: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185] وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقومُ من الليل حتى تتورَّمَ قدماهُ، فيُقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: (أفلا أكون عبدًا شكورًا). [رواه البخاري (1130)، ومسلم (2819)].
فكل نعمة من الله على العبد في دين أو دنيا يحتاج إلى أن يشكر الله عليها. 

4 - أن يحافظ على الأعمال التي كان يتقرَّب بها إلى الله في شهر رمضان، فيحافظ على ما كان يقرؤه من القرآن في رمضان، ويحافظ على صلاة الجماعة، ويتحلى بالأخلاق الكريمة، وكذلك الصيام والأذكار والصدقات وسائر أنواع البر. سُئلت عائشة، رضي الله عنها: كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل كان يخصُّ شيئًا من الأيام؟ فقالت: (لا، كان عملُه ديمة). [رواه البخاري (1987)، ومسلم (783)]. (والمحب لا يملُّ من التقرب بالنوافل إلى مولاه، ولا يأمل إلا قُربه ورضاه، كل ساعة يغفلُ فيها عن ذكر الله تكون عليه يوم القيامة تِرَةً.
فوا أسفاه على زمان ضاع في غير طاعته! وواحسرتاه على وقتٍ فات في غير خدمته!! 

5 - أن يصوم ستة من شوال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان، ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر). [رواه مسلم (1164)].
ومعاودة الصيام بعد رمضان علامة على قبول الصيام، كما أن هذا الصيام يقوم مقام السنن الرواتب التي تكون قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فتجبر ما يكون في الفرض من نقص وخلل. كما أن هذا الصيام صورة من صور شكر الله التي أمرنا بها بعد الطاعات.
ومن كان عليه قضاء من صيام رمضان فليبدأ بقضائه في شوال؛ فإنه أسرع لبراءة ذمته، وهو أولى من التطوع بصيام ستٍّ من شوال. 
نسأل الله أن يوفقنا إلى حُسن طاعته وعبادته، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين


>>Click here to continue<<

💎جواهر💎دعوية💎




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)