📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(( ما أصبحتُ غداةً قط إلا استغفرتُ اللهَ فيها مائةَ مرةٍ )).
#الراوي: أبو موسى الأشعري
#المحدث: الألباني
#المصدر: السلسلة الصحيحة
📖 #شـرح_الـحـديـث:
استِغْفارُ اللهِ سُبْحانَه وتَعالى دَليلٌ على الخُضوعِ له سُبْحانَهُ، وهو إقْرارٌ من المُسلِمِ له بالأُلوهيَّةِ، وأنَّه وَحدَهُ القادِرُ على مَحْوِ الذُّنوبِ ومَغفِرَتِها، وقد عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقَولِهِ وفِعلِهِ كَثْرةَ الاستِغْفارِ كَما يَرْوي أبو مُوسى الأشْعريُّ رضِيَ اللهُ عنه في هذا الحَديثِ:
● "جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحنُ جُلوسٌ، فقالَ: ما أصبَحتُ غَداةً قَطُّ إلَّا استَغفَرتُ اللهَ فيها مِئةَ مرَّةٍ"، والمَعْنى أنَّه كُلَّ يَومٍ يُصبِحُ فيها حَيًّا، فإنَّه يَطلُبُ منَ اللهِ مَغفِرةَ الذُّنوبِ، وكانَ يَفعَلُ ذلِكَ مع إخْبارِ اللهِ له أنَّه قد غفَرَ له ما تقَدَّمَ من ذَنْبِهِ وما تأخَّرَ، فكانَ ذلِكَ تعبُّدًا منه للهِ سُبْحانَهُ وإرْشادًا للعِبادِ إلى الاقتِداءِ به، وحثًّا على كَثرةِ الاستِغْفارِ والتَّوبةِ للهِ عزَّ وجَلَّ؛ لأنَّ الإنْسانَ أحوَجُ شَيءٍ إليه؛ لأنَّه يُخطئُ باللَّيلِ والنَّهارِ، ويقَعُ فيما لا يَعلَمُهُ؛ ولأنَّ القَلْبَ يَتغَشَّاهُ من الفَتَراتِ والغَفَلاتِ عن ذِكرِ اللهِ، ومِنَ التَّقصيرِ في أداءِ الحقِّ الَّذي يَجِبُ للهِ تَعالى، وكُلُّ ذلِكَ يَستَوجِبُ الدُّعاءَ وطلَبَ المَغفِرةِ منَ اللهِ سُبْحانَهُ، في مُقابِلِ ما يُغدِقُهُ على العَبدِ من النِّعَمِ والأفْضالِ.
>>Click here to continue<<