من العادي جداً أن تمر على المرء أيام يثقل على قلبه حملها لكن.. أحمال أيام الأحد مضاعفة ، مشكلتي مع يوم الأحد شخصية تماماً وتمتد بذاكرتي لأيام بعيدة إليك مثلاً:
أذكر أني اقتنيت حذاءً بلون أزرق سماوي وعليه بعض النقوش على الجوانب، كنت حينها طفلة ساذجة تحب أن تجرب اشيائها الجديدة بداية الأسبوع، لم أدرِ أنني سأعود من المدرسة بحذاءٍ معطوب في أول يوم أرتديه..
لم أعلم أن حظي العاثر سيمتد لعلبة الرسم التي ادخرت من مصروفي لشهور حتى أحصل عليها، أذكر أنه صندوق كبير مليء بالفُرش والعديد من الألوان بمختلف أنواعها، كنت أعدّ أن ألوان الزيت كالطبشور لكنني اقتنيت واحدة قصد اثبات أن الطبشور شيء والألوان الزيتية شيء رائع لا شيء آخر،الحقيقة أن رسمي كان مروّعاً بحق إلا أنه لم يهزّ ثقتي يوماً فكنت أرسم وأعلق لوحاتي على حائط غرفتنا أنا وأختي مهما اشتكت..وفي يوم من أيام الأحد ضاع صندوقي في المدرسة.
كبرت انا وهذه الطفلة لم تكبر، ما عادت تعنيني الألوان والأحذية الجديدة كطقس من طقوس الأداء الجيد، لكنيّ لا أريد أن أفقد شيئاً يعزّ عليّ فقدانه يوم أحد.
#مــرح

استوعبت أخيراً كيف تغدو الوحدة كابوساً وأن حيّ بن يقظان حينما عاش عمراً معزولاً عن العالم أجمع كانت الفكرة أخف وطاةً فقط لأن حيّ لم يكن يدري أن عالماً ما أكثر إتساعاً ينتظره خارج الجزيرة.
أريد أن أحكي لك برسائلي عن أشياء شتى، أخاف أن تملّ حديثي عن القِرفة والشجر والفراش وأن النمل مخلوقات في غاية التماسك وأن القصائد من حقها فقط أن تُعاش لا أن تُقرأ.. وأنني ربما ربما صبيّة مصنوعة بقصيدة ما،أحكي لك عن طفولتي ضبابيّة الملامح عن شموخ جدي وحكايات النخلة أود في حكاية ما أن نشرب شاياً بالقِرفة ومعه حكاياتي ووجهك طِلق المُحيا.
كيف لك باطمئنان العالم اجمع؟ أنت تبالغ حينما تغدو فزِعاً، ما أتيتك إلا وصارت الحياة سهلةً والأماني على بعد ذراع من الحقيقة،أنت تعلو بأحلامي وبعينيك ربما أكون صورة أخرى لصدر النيل، أتوه وأرى انعكاس شخصي الجيد منك.. فتخيّل أن تكون خطة نجاة أحدهم!!.

بودّي جداً لو أكتب لك في رسالة ورقية عن تفاصيل يومي الصغيرة،تلك التي تسقط من المرء آخر الليل وبالكاد يتذكر شيئاً.. أريد إخبارك أن مصادفة صديق قديمٍ كان شيئاً دافئاً جداً، وأن ثرثرة السيدة العجوز بجانبي في الحافلة أفقدتها وسامتها، وأنني خرقاء في عبور الشارع وكاد صاحب حافلة كبيرة خضراء اللون بخطيّن سوداوين على الجانب، وذو شارب مستفز أن يدعسني، أنا لا افهم ارتباط الشوارب العريضة بأصحاب الحافلات.. لا عليك لا عليك.
أريد أن أرسل لك كل هذا لكن خطيّ بشع.
#مـــرح

عزيزي :
احسبني الآن أصبحت امرأة أكثر اتزاناً من ذي قبل ،أخاف أن ألقي طرفة عابرة من دون أن افكر بيد أن الجميع يترجم نكاتي على نحوٍ خاطئ،احياناً اشتاق جمهوري الوحيد -أنت- من كان يتفنن في إخراج الصبية بداخلي ، هدوئي الآن يبدو أنه عَرَض جانبي فقط لغيابك .

وتهدينا الحياة اضواءً في آخر النفق تدعونا كي ننسى ألماً عشناه❤️

‏"تأسفين على احتجابِ اللفظ وأنتِ المعنى."💜

‏"أماكن كثيرة متاحة لي،
‏ووجهات عديدة فاردة أذرعها من بعيد.
‏هناك غايات عدّة تنتظرني،
‏وأياد لا تكفّ عن التلويح،
‏من أجل أن أراها
‏ولا أفعل.
‏لستِ خياري الوحيد،
‏ولكني أجيئكِ
‏لأني أريد،
‏ولأني أحب،
‏ولأني أضيق في باقي الأماكن.."

"هذه المسافة الآمنة تكفل لك إنسحاباً آمناً أيضاً حينما يتطلب الأمر منك أن تتراجع وتترك كل الذكريات كل الوُدّ.. أن تترك نفسك التي ألفتها بذات المكان مع شخصٍ بعينه لا غيره، ستعرف في اللحظة المناسبة كيف تنفض كل ما يتعلّق به وتذهب، تلتفت دونٍ التردد لحظة في الرجوع"

فقل الحمد لله ❤️

بالجد لنا في الخيال حياة ،بينما بشوف ستوريهات الناس على الواتساب اللهم بارك الجميع سافر في العيد مع أهله الا انا وثلاثة آخرون ،ومن حيث اني شخص لسه بتعوّد على الانتقالة الكبيرة من شخص في بيت كبير محاط باسرة كبيرة العدد ماشاء الله إلى شخص وحيد تماماً كانت حاجة محزنة بالنسبة لي ،رسمت في خيالي تلاتة سيناريوهات اتنين منهم ضفت ليهم ناس غير موجودين من الأساس وكانت جرعة مسكنة رائعة والله😂وكان شي مسلي لأبعد حد وعملت لينا قصة عديل لاجازة صيفية بامتياز وانتهى بي الموضوع اني عملت جورنلينق عن الموضوع بوعد نفسي اني الاجازة دي حأجتهد لي الquality time مع اهلي قدر الإمكان، يا جماعة عيشوا في خيالكم فصلة كدا شوية لو الواقع عصر عليك شديد يعني.
قبل كدا كنت بحس انو صح انا في نعمة بس يمكن ما اديتها حقّ قدرها إلا الآن ،لقيت انو لا شيء يوازي لقيا الانسان بالإنسان بالجد لا مكالمات ولا صور ولا فيديوهات ولا أي شي يمكن انه يسكّن اشتياقك، عيشو اللحظات الحلوة دي وقدروها حق قدرها❤️
#مرح

صباح الخير والحاجات الحلوة كلها❤️

"يارب لا تنضب مسرّات: الصبح و ألوانه، ولا المطر، ولا دفء الصديق، ولا سجة الطريق، ولا ريح القهوة، ولا الطيّب اللين، ولا بهجة الحب .. يارب لا تنضب مباهج هذه الأرض اللي تذكرك إنك حيّ و تعيد إليك روحك كل ما امتدت ايدين الخراب لها"

-"نحن نرى من الزاوية التي يُراد منّا أن نرى منها، الجانب المشع والبرّاق دائماً، اليوم الكل يتقن إخفاء الطرق المؤدية لدهاليزه المظلمة المُوحشة".

لطالما شعرتُ بالغرابة في حياتي، وأني لا أنتمي إلى أيّ شيء، لا مِن هُنا ولا من هناك، لقد كنتُ دائمًا مثل صدع، وفي إحتياجٍ دائم للصمت .

أنا عتابي على لغةٍ تعجز وكل حروفها أن توصف شعوري