TG Telegram Group & Channel
دروب خضراء🍀 | United States America (US)
Create: Update:

"جالس افكر في الوجود والزمان وكيف أن الواحد لقي نفسه فجأة بينهن ومضطر يفكر فيهن وتوصلت الى حاجة فجعتني وهي ان مابش حاجة اسمها مستقبل او ماضي او حتى حاضر.. صح انهن موجودات.. بس موجودات عشان يستخدموهن المدربين حق التنمية البشرية عشان يخلوك تفكر في اشياء مش حقيقية!
الحاجة الوحيدة الحقيقية والمهمة فعلا هي "الآن"
وحتى الآن نفسها بمجرد نطقها تكون دخلت في حكم الماضي.. الماضي اللي اصلا مش موجود.. صح انو مش موجود الآن وانو تواجد في وقت ما في الماضي.. بس مش مهم.. اهم شي في الكون بالنسبة لك كأنسان هو شعورك بتواجدك.. "أنا افكر اذن انا موجود".. مبدأ فلسفي شهير لديكارت انا الآن في هذه اللحظات افهمه لأول مرة.. اللي يقصده الفيلسوف ديكارت من "انا افكر" مش انك بتفكر في حاجة معينة او تدي افكار لا.. القصد انو دماغ شغال مش بتنام.. ادراكك اللحظي للموجودات.. وبالتالي لوجودك.. "اذن انا موجود".. كلمة موجود مالهاش علاقة لا بالحاضر ولا بالماضي ولا المستقبل.. اقرب كلمة ممكن تعبر عنها هي انك بتكون في حالة in progress
تقدروا تقولوا بالعربي شغال.. بس بالانجليزي معناها اقوى.

الحاجة اللي تخلي الواحد فعلا يطنن واللي يعتبر تطبيق عملي على "انا افكر اذن انا موجود" هي النوم.. لأنو بمجرد ما ترقد انت ما بتكونش موجود.. يمكن بتكون حاضر.. بس وجودك بينتقل هانا الى عالم الاحلام.. وعدم قدرتك على التحكم باحلامك يخليك تفكر انو فيه وجود آخر موجود ضمن وجودك.. بالعامية وجود داخل وجود.. وجود ثاني تماما لكن وجوده يقتضي عدم وجودك.. انك تكون نائم او يمكن ميت! فيه فيلسوف صيني قديم اسمه جوانج زي.. صديقنا الصيني في يوم من الايام حلم انو فراشة بتطير.. اول ما قام من النوم على طول قال:
"لست أعرف الآن.. هل كنت وانا نائم رجل يحلم بأنه فراشة، أو أنني الآن فراشة تحلم بأنها رجل؟"!!

عموما الكلام اللي سبق يقودنا الى حقيقتين مخيفتين اغلبنا بيحاولوا يتجاهلوها عشان التفكير فيها فعلا مرعب:

الحقيقة المخيفة الأولى هي انك الان بتعيش مستقبلك اللي قصدك انك بتعيش وبتكد عشان توصله.. بعد عشرين سنة عتكون بتعيش مستقبلك برضو.. يعني لا توجد نقطة او وقت او مرحلة تقدر تأشر ناحيتها وتقول شوفوا هذا المستقبل او هذا مستقبلي.. مهمها كبرت.. ما يفرقش ما دمت "موجود" بالمعنى الديكارتي.. او in progress بالمعنى حقي.. تجربة بسيطة تقدر تجربها الان وانت بقعتك.. شوف كم مر من عمرك وايش اللي مريت فيه طوال عمرك.. مهما كان.. تحس انك قفزت قفزة واحدة للعمر اللي انت فيه الآن وكأن اللي مضى من عمرك كله وهم.. الذكريات وهم على فكرة.. فقط الندوب حقيقية لأنها بتكون "موجودة" معاك.. يعني مابش حاجة في حياتك عتفرق ومهمة غير اللحظة اللي انت عايشها الآن.. وعتجلس في حالة "الآن" اللي قلنا اني in progress لما تموت!

الحقيقة المخيفة الثانية واللي تعتبر اخيف من الأولى هي "الماضي" واللي يُعبر عنه حاليا بالتأريخ.. انت امتداد لسلسلة طويلة موثقة.. وفي يوم من الايام انت عتكون من التاريخ.. بس انت الآن حاليا بتبسر انو اوف مستحيل يمر عليك الزمان وتصبح تاريخ.. يعني عايش في حالة انكار دائم "داخلي" للموت.. وهذا طبيعي مش انك مجنون لا تخاف.. بالعكس افتجع لو مشنت مجنون.. حتى الشخص اللي بينُفذ فيه حكم الاعدام وفي اللحظة اللي بيكون حبل المشنقة حول رقبته وفي الثواني الاخيرة قبل موته بيكون مش مصدق انو عيموت وبيجلس منتظر ومترقب لمعجزة تجي وتنقذه.. وفي لحظة التفكير والانتظار هذه بيجيله الموت! اخر حاجة كان متوقع تجيله وهو اصلا قدو في حكم الموت والاموات!!
فما بالك انت اللي لا عليك حكم ولا شي.. طبيعي انك تنكر انك عتموت.. النكران حالة تجيلنا تجاه الحاجات اللي نخاف منها عشان مانعرفهاش.. المجهول.. والموضوع مش انو انكار لموتك انت.. انكار للموت بشكل عام.. تجربة بسيطة ثانية: ايش كان شعورك لما مات اعز انسان لك؟ الحزن بيجي بعدين.. اول شعور بيجيلك هو شعور الانكار.. انو ايش يعني مات!! مالكم بتجننوا!! عاد انا كنت انا وياه امس! لأنو هذا اللي تعرفه.. وهذا اصلا اللي تشتي تعرفه وما تشتيش تعرف غيره.. انك كنت انت وياه.. وانو كان معاك.. اصلا عمرك ما طلبت من الكون شي الا انك تكون معاه.. لذلك انت خايف ومرعوب انو يكون فعلا مات.. خايف على حياتك من دونه.. وخايف من شكل الحياة بدونه.. لأني كانت حياة بسببه.. بس للاسف الآن انت لوحدك.. يعني انو تعرض للموت وتعرضت انت لصدمة بسبب انك عمرك ما واجهت فكرة الموت بشكل جاد.. وعشان تواجه الموت بشكل جاد لازم تكون ميت!!
قلتلكم الموضوع مرعب ههههه
وصدق او لا، الناس اللي تواجدوا في الماضي البعيد جدا واصبحوا بالنسبة لك تاريخ وعرفتهم بأثارهم او اثرهم كانوا بيعيشوا نفس اللحظات اللي بتعيشها الآن.. حتى هم عمرهم ما فكروا انهم عيكونوا تاريخ.. ولحسن حظك انك الان شاهد على انهم اصبحوا تأريخ.. بس لسوء حظك انك مثلهم عتموت وتصبح تاريخ!

"جالس افكر في الوجود والزمان وكيف أن الواحد لقي نفسه فجأة بينهن ومضطر يفكر فيهن وتوصلت الى حاجة فجعتني وهي ان مابش حاجة اسمها مستقبل او ماضي او حتى حاضر.. صح انهن موجودات.. بس موجودات عشان يستخدموهن المدربين حق التنمية البشرية عشان يخلوك تفكر في اشياء مش حقيقية!
الحاجة الوحيدة الحقيقية والمهمة فعلا هي "الآن"
وحتى الآن نفسها بمجرد نطقها تكون دخلت في حكم الماضي.. الماضي اللي اصلا مش موجود.. صح انو مش موجود الآن وانو تواجد في وقت ما في الماضي.. بس مش مهم.. اهم شي في الكون بالنسبة لك كأنسان هو شعورك بتواجدك.. "أنا افكر اذن انا موجود".. مبدأ فلسفي شهير لديكارت انا الآن في هذه اللحظات افهمه لأول مرة.. اللي يقصده الفيلسوف ديكارت من "انا افكر" مش انك بتفكر في حاجة معينة او تدي افكار لا.. القصد انو دماغ شغال مش بتنام.. ادراكك اللحظي للموجودات.. وبالتالي لوجودك.. "اذن انا موجود".. كلمة موجود مالهاش علاقة لا بالحاضر ولا بالماضي ولا المستقبل.. اقرب كلمة ممكن تعبر عنها هي انك بتكون في حالة in progress
تقدروا تقولوا بالعربي شغال.. بس بالانجليزي معناها اقوى.

الحاجة اللي تخلي الواحد فعلا يطنن واللي يعتبر تطبيق عملي على "انا افكر اذن انا موجود" هي النوم.. لأنو بمجرد ما ترقد انت ما بتكونش موجود.. يمكن بتكون حاضر.. بس وجودك بينتقل هانا الى عالم الاحلام.. وعدم قدرتك على التحكم باحلامك يخليك تفكر انو فيه وجود آخر موجود ضمن وجودك.. بالعامية وجود داخل وجود.. وجود ثاني تماما لكن وجوده يقتضي عدم وجودك.. انك تكون نائم او يمكن ميت! فيه فيلسوف صيني قديم اسمه جوانج زي.. صديقنا الصيني في يوم من الايام حلم انو فراشة بتطير.. اول ما قام من النوم على طول قال:
"لست أعرف الآن.. هل كنت وانا نائم رجل يحلم بأنه فراشة، أو أنني الآن فراشة تحلم بأنها رجل؟"!!

عموما الكلام اللي سبق يقودنا الى حقيقتين مخيفتين اغلبنا بيحاولوا يتجاهلوها عشان التفكير فيها فعلا مرعب:

الحقيقة المخيفة الأولى هي انك الان بتعيش مستقبلك اللي قصدك انك بتعيش وبتكد عشان توصله.. بعد عشرين سنة عتكون بتعيش مستقبلك برضو.. يعني لا توجد نقطة او وقت او مرحلة تقدر تأشر ناحيتها وتقول شوفوا هذا المستقبل او هذا مستقبلي.. مهمها كبرت.. ما يفرقش ما دمت "موجود" بالمعنى الديكارتي.. او in progress بالمعنى حقي.. تجربة بسيطة تقدر تجربها الان وانت بقعتك.. شوف كم مر من عمرك وايش اللي مريت فيه طوال عمرك.. مهما كان.. تحس انك قفزت قفزة واحدة للعمر اللي انت فيه الآن وكأن اللي مضى من عمرك كله وهم.. الذكريات وهم على فكرة.. فقط الندوب حقيقية لأنها بتكون "موجودة" معاك.. يعني مابش حاجة في حياتك عتفرق ومهمة غير اللحظة اللي انت عايشها الآن.. وعتجلس في حالة "الآن" اللي قلنا اني in progress لما تموت!

الحقيقة المخيفة الثانية واللي تعتبر اخيف من الأولى هي "الماضي" واللي يُعبر عنه حاليا بالتأريخ.. انت امتداد لسلسلة طويلة موثقة.. وفي يوم من الايام انت عتكون من التاريخ.. بس انت الآن حاليا بتبسر انو اوف مستحيل يمر عليك الزمان وتصبح تاريخ.. يعني عايش في حالة انكار دائم "داخلي" للموت.. وهذا طبيعي مش انك مجنون لا تخاف.. بالعكس افتجع لو مشنت مجنون.. حتى الشخص اللي بينُفذ فيه حكم الاعدام وفي اللحظة اللي بيكون حبل المشنقة حول رقبته وفي الثواني الاخيرة قبل موته بيكون مش مصدق انو عيموت وبيجلس منتظر ومترقب لمعجزة تجي وتنقذه.. وفي لحظة التفكير والانتظار هذه بيجيله الموت! اخر حاجة كان متوقع تجيله وهو اصلا قدو في حكم الموت والاموات!!
فما بالك انت اللي لا عليك حكم ولا شي.. طبيعي انك تنكر انك عتموت.. النكران حالة تجيلنا تجاه الحاجات اللي نخاف منها عشان مانعرفهاش.. المجهول.. والموضوع مش انو انكار لموتك انت.. انكار للموت بشكل عام.. تجربة بسيطة ثانية: ايش كان شعورك لما مات اعز انسان لك؟ الحزن بيجي بعدين.. اول شعور بيجيلك هو شعور الانكار.. انو ايش يعني مات!! مالكم بتجننوا!! عاد انا كنت انا وياه امس! لأنو هذا اللي تعرفه.. وهذا اصلا اللي تشتي تعرفه وما تشتيش تعرف غيره.. انك كنت انت وياه.. وانو كان معاك.. اصلا عمرك ما طلبت من الكون شي الا انك تكون معاه.. لذلك انت خايف ومرعوب انو يكون فعلا مات.. خايف على حياتك من دونه.. وخايف من شكل الحياة بدونه.. لأني كانت حياة بسببه.. بس للاسف الآن انت لوحدك.. يعني انو تعرض للموت وتعرضت انت لصدمة بسبب انك عمرك ما واجهت فكرة الموت بشكل جاد.. وعشان تواجه الموت بشكل جاد لازم تكون ميت!!
قلتلكم الموضوع مرعب ههههه
وصدق او لا، الناس اللي تواجدوا في الماضي البعيد جدا واصبحوا بالنسبة لك تاريخ وعرفتهم بأثارهم او اثرهم كانوا بيعيشوا نفس اللحظات اللي بتعيشها الآن.. حتى هم عمرهم ما فكروا انهم عيكونوا تاريخ.. ولحسن حظك انك الان شاهد على انهم اصبحوا تأريخ.. بس لسوء حظك انك مثلهم عتموت وتصبح تاريخ!


>>Click here to continue<<

دروب خضراء🍀




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)