TG Telegram Group & Channel
دروب خضراء🍀 | United States America (US)
Create: Update:

في حديث مع "تيجوه" صديقي المسلم غير العربي -الذي تعرفت عليه في إحدى التجارب الجميلة مؤخرًا- يعتقد أن الزلازل والكوارث والحروب عقوبة لنا، برر فهمه ببساطة، عندما يخطئ الأبن سيصفعه الأب لكنه لن يصفع ابن الجيران! يحوم كثيرون حول هذا المعنى بطريقة أو بأخرى!
بالطبع لم أوافقه، وإن أدركت عمق إيمانه وبحثه عن أجوبة تُقوي يقينه، أخبرته أني أعتقد أن أحداث الدنيا كلها سلسلة ابتلاءات، في كل لحظة تمر على أي إنسان، خيرا كانت أو شرا، (ونبلوكم بالشر والخير فتنة)، فالساكن في بيته والمستمتع مع أهله، من يقضون حياة سعيدة هانئة يخوضون ابتلاء الخير، بينما شاءت أقدار الله أن ينال أولئك المنكوبون ابتلاء الشر، وقد تكون عاقبة اختبار الشر على ثِقله نجاحا وفلاحا لا بؤس بعده، ولو عاد الزمن بصاحبه لاختاره من شدة ما يرى من حسن الجزاء من الخالق، بينما تُردي النعم المتراكمة صاحبها المنتقل من غفلة لأخرى.. المهالك! عندها تكون النعمة نقمة والنقمة نعمة!
ميزة ابتلاءات الشر أنها رسائل توقظ البشر، تهزهم وتذكرهم بحتمية المآلات، فلكل إنسان ابتلاؤه ومصابه في الحياة، حادث سيارة مميت، مرض خبيث، إفلاس، طلاق، غرق، حريق، جلطات، لا حصر للمصائب اليومية والابتلاءات المرتبطة في النهاية بفناء البشر، ومع كل فرد منا كشف حساب نتائجه في الابتلاءات التي مرت به منذ تكليفه، في الكوارث يحصل فقط أن تجتمع مصائب مئات أو ألوف أو عشرات الألوف دفعة واحدة، لكنها على المستوى الفردي هي ذات الحوادث المتفرقة لمن وقعت عليهم! من خرّت عليهم البناية لا يدركون حجم المأساة كما رأيناها!
في ميزان الخالق العظيم هذه الدنيا ساعة! (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم)، فما يجري في الساعة القصيرة يشبه بالقياس للانهائية الزمن عند الخالق.. تعب الانتظار على المعبر أو في المطار بانتظار انقضاء الرحلة! أو رهبة طالب قبل خوض امتحان التخرج.. الثابتون في مواجهة الابتلاءات باليقين والشكر والعطاء هم الفائزون!
حين أنزل الله العقاب على الأمم السابقة أجزم -كما يدلني إيماني- أنه لم يخضع أساسا لقوانين العلم، خرائط الجيولوجيا وأحوال الفضاء والطقس، بل لو اجتمع علماء الكون وقدموا تقاريرهم المطمئنة لجاء العقاب الموعود مخالفا كل ما وصل إليه علمهم!

هكذا يجب أن نفهم حوادث الدنيا أنها ابتلاء، تقرير العقوبة أمر يعود للخالق وحده جل في علاه!

** في الصورة.. تيجوه؛ كلمة أندنوسية الأصل وتعني "القوي، الصلب".

#جذور

في حديث مع "تيجوه" صديقي المسلم غير العربي -الذي تعرفت عليه في إحدى التجارب الجميلة مؤخرًا- يعتقد أن الزلازل والكوارث والحروب عقوبة لنا، برر فهمه ببساطة، عندما يخطئ الأبن سيصفعه الأب لكنه لن يصفع ابن الجيران! يحوم كثيرون حول هذا المعنى بطريقة أو بأخرى!
بالطبع لم أوافقه، وإن أدركت عمق إيمانه وبحثه عن أجوبة تُقوي يقينه، أخبرته أني أعتقد أن أحداث الدنيا كلها سلسلة ابتلاءات، في كل لحظة تمر على أي إنسان، خيرا كانت أو شرا، (ونبلوكم بالشر والخير فتنة)، فالساكن في بيته والمستمتع مع أهله، من يقضون حياة سعيدة هانئة يخوضون ابتلاء الخير، بينما شاءت أقدار الله أن ينال أولئك المنكوبون ابتلاء الشر، وقد تكون عاقبة اختبار الشر على ثِقله نجاحا وفلاحا لا بؤس بعده، ولو عاد الزمن بصاحبه لاختاره من شدة ما يرى من حسن الجزاء من الخالق، بينما تُردي النعم المتراكمة صاحبها المنتقل من غفلة لأخرى.. المهالك! عندها تكون النعمة نقمة والنقمة نعمة!
ميزة ابتلاءات الشر أنها رسائل توقظ البشر، تهزهم وتذكرهم بحتمية المآلات، فلكل إنسان ابتلاؤه ومصابه في الحياة، حادث سيارة مميت، مرض خبيث، إفلاس، طلاق، غرق، حريق، جلطات، لا حصر للمصائب اليومية والابتلاءات المرتبطة في النهاية بفناء البشر، ومع كل فرد منا كشف حساب نتائجه في الابتلاءات التي مرت به منذ تكليفه، في الكوارث يحصل فقط أن تجتمع مصائب مئات أو ألوف أو عشرات الألوف دفعة واحدة، لكنها على المستوى الفردي هي ذات الحوادث المتفرقة لمن وقعت عليهم! من خرّت عليهم البناية لا يدركون حجم المأساة كما رأيناها!
في ميزان الخالق العظيم هذه الدنيا ساعة! (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم)، فما يجري في الساعة القصيرة يشبه بالقياس للانهائية الزمن عند الخالق.. تعب الانتظار على المعبر أو في المطار بانتظار انقضاء الرحلة! أو رهبة طالب قبل خوض امتحان التخرج.. الثابتون في مواجهة الابتلاءات باليقين والشكر والعطاء هم الفائزون!
حين أنزل الله العقاب على الأمم السابقة أجزم -كما يدلني إيماني- أنه لم يخضع أساسا لقوانين العلم، خرائط الجيولوجيا وأحوال الفضاء والطقس، بل لو اجتمع علماء الكون وقدموا تقاريرهم المطمئنة لجاء العقاب الموعود مخالفا كل ما وصل إليه علمهم!

هكذا يجب أن نفهم حوادث الدنيا أنها ابتلاء، تقرير العقوبة أمر يعود للخالق وحده جل في علاه!

** في الصورة.. تيجوه؛ كلمة أندنوسية الأصل وتعني "القوي، الصلب".

#جذور


>>Click here to continue<<

دروب خضراء🍀




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)