TG Telegram Group & Channel
اتِّبَاع السُّنَّة فِي زَمَنِ الغُرْبَة | United States America (US)
Create: Update:

مناشدة للأئمة الكرام


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد:

أُوَجِّه هذه المناشدة إلى الإخوة المشايخ أئمة المساجد في المملكة وجميع المسلمين ولا سيما المشايخ الفضلاء أئمة الحرمين الشريفين وفقهم الله
وانا اعلم حرصهم على التزام السنة والبعد عن البدع والبعد عن التكلف والبعد عن السجع المتكلف الذي حَذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ؛ فإنِّي عَهِدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ). يَعْنِي لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ الِاجْتِنَابَ رواه البخاري (٦٣٣٧)

وأُنَاشِدُهُم ايضًا باختيار الادعية النبوية الثابتة المختصرة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأَ عنْها فاتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودعوا ما حَرُمَ). رواه ابن ماجه (٢١٤٤)

وعدم الإطراب والتلحين في الدعاء ورفع الصوت فإني اخشى ان يكون هذا من الاعتداء في الدعاء
فعن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه: كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنَّا إذَا أشْرَفْنَا علَى وادٍ، هَلَّلْنَا وكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أصْوَاتُنَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (يا أيُّها النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا، إنَّه معكُمْ إنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وتَعَالَى جَدُّهُ). رواه البخاري (٢٩٩٢) ومسلم (٢٧٠٤)


وعن ابنٍ لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه: سمِعني أبي وأنا أقول اللهمَّ إني أسألُك الجنةَ ونعيمَها وبهجتَها وكذا وكذا وأعوذُ بك من النَّارِ وسلاسلِها وأغلالِها وكذا وكذا فقال يا بُنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: (سيكونُ قومٌ يعتدُون في الدُّعاءِ). فإياك أن تكون منهم إنك إن أُعطيتَ الجنَّةَ أُعطيتَها وما فيها من الخيرِ وإن أُعِذتَ من النَّارِ أُعذتَ منها وما فيها من الشرِّ. رواه ابو داود (١٤٨٠)

وعن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه: سمِع ابنَه يقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُك القصرَ الأبيضَ عن يمينِ الجنَّةِ إذا دخلتُها فقال أيْ بنيَّ سلِ اللهَ الجنَّةَ وعُذْ به من النَّارِ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: (سيكونُ قومٌ يعتدون في الدُّعاءِ). رواه ابن ماجه (٣١٣٠)

وقال ابن جريج في تفسير قول الله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ). [الأعراف: ٥٥]: (يكره رفع الصوت والنداء والصياح في الدعاء ، ويؤمر بالتضرع والاستكانة). تفسير ابن كثير

‎وقال النووي رحمه الله في المجموع (٤٧٩/٣): (قال البغوي: يكره إطالة القنوت كما يكره إطالة التشهد).

‎وقال الكمال ابن الهمام الحنفي رحمه الله: (لا أرى تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن فهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذلك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد - أي الواقع - سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الرفع والخفض والتغبير والرجوع كالتغني نسب ألبتة إلى قصد السخرية واللعب؛ إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني). فتح القدير (۳۷۰/۱-۳۷۱).

‎وقال أيضًا في المصدر نفسه (٢٦١/١-٢٦٣): (ما تعارفه الناس في هذا الزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتغال بتحريرات النغم - يعني في الدعاء - إظهارًا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية، فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد).

‎وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجموعة الثانية (٣٩٦/٥): (على أئمة المساجد - وفقهم الله - الاجتهاد في معرفة السنة والحرص على العمل بها في جميع الأمور فالناس بهم يقتدون وعنهم يأخذون فالحذر الحذر من مخالفة السنة غلوا أو تقصيرا ، ومن ذلك الدعاء في قنوت الوتر والنوازل فالمشروع الدعاء بجوامع الكلمات والأدعية الواردة في حال من السكون والخشوع وترك الإطالة ‎والإطناب والمشقة على المأمومين).

‎وجاء فيها أيضًا (٧٦/٩) رقم (٢/٢٦٣) وتاريخ ١٤٢۰/۱۲/۲۰هـ ما نصه: (وعلى الداعي ألا يشبه الدعاء بالقرآن فليتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإنَّ ذلك لا يعرف من هدي النبي ﷺ ولا من هدي أصحابه).


كما أُنَاشِد الأئمة وفقهم الله بالهدوء في تلاوة القرآن في القيام والبعد عن التَقَعُّر وكثرة الخفض والرفع وتقليد اصحاب المقامات الغنائية البدعية التي ينتهجها بعض القُرَّاء

وفقنا الله وإياكم وجعلنا من عتقائه في هذا الشهر المبارك
ووفقنا لإحياء ليلة القدر مخلصين لله تعالى في العمل ومتبعين لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنه جوادٌ كريم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

اخوكم: صالح بن سعد السحيمي

مناشدة للأئمة الكرام


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد:

أُوَجِّه هذه المناشدة إلى الإخوة المشايخ أئمة المساجد في المملكة وجميع المسلمين ولا سيما المشايخ الفضلاء أئمة الحرمين الشريفين وفقهم الله
وانا اعلم حرصهم على التزام السنة والبعد عن البدع والبعد عن التكلف والبعد عن السجع المتكلف الذي حَذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ؛ فإنِّي عَهِدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ). يَعْنِي لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ الِاجْتِنَابَ رواه البخاري (٦٣٣٧)

وأُنَاشِدُهُم ايضًا باختيار الادعية النبوية الثابتة المختصرة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأَ عنْها فاتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودعوا ما حَرُمَ). رواه ابن ماجه (٢١٤٤)

وعدم الإطراب والتلحين في الدعاء ورفع الصوت فإني اخشى ان يكون هذا من الاعتداء في الدعاء
فعن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه: كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنَّا إذَا أشْرَفْنَا علَى وادٍ، هَلَّلْنَا وكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أصْوَاتُنَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (يا أيُّها النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا، إنَّه معكُمْ إنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وتَعَالَى جَدُّهُ). رواه البخاري (٢٩٩٢) ومسلم (٢٧٠٤)


وعن ابنٍ لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه: سمِعني أبي وأنا أقول اللهمَّ إني أسألُك الجنةَ ونعيمَها وبهجتَها وكذا وكذا وأعوذُ بك من النَّارِ وسلاسلِها وأغلالِها وكذا وكذا فقال يا بُنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: (سيكونُ قومٌ يعتدُون في الدُّعاءِ). فإياك أن تكون منهم إنك إن أُعطيتَ الجنَّةَ أُعطيتَها وما فيها من الخيرِ وإن أُعِذتَ من النَّارِ أُعذتَ منها وما فيها من الشرِّ. رواه ابو داود (١٤٨٠)

وعن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه: سمِع ابنَه يقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُك القصرَ الأبيضَ عن يمينِ الجنَّةِ إذا دخلتُها فقال أيْ بنيَّ سلِ اللهَ الجنَّةَ وعُذْ به من النَّارِ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: (سيكونُ قومٌ يعتدون في الدُّعاءِ). رواه ابن ماجه (٣١٣٠)

وقال ابن جريج في تفسير قول الله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ). [الأعراف: ٥٥]: (يكره رفع الصوت والنداء والصياح في الدعاء ، ويؤمر بالتضرع والاستكانة). تفسير ابن كثير

‎وقال النووي رحمه الله في المجموع (٤٧٩/٣): (قال البغوي: يكره إطالة القنوت كما يكره إطالة التشهد).

‎وقال الكمال ابن الهمام الحنفي رحمه الله: (لا أرى تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن فهم معنى الدعاء والسؤال، وما ذلك إلا نوع لعب، فإنه لو قدر في الشاهد - أي الواقع - سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الرفع والخفض والتغبير والرجوع كالتغني نسب ألبتة إلى قصد السخرية واللعب؛ إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني). فتح القدير (۳۷۰/۱-۳۷۱).

‎وقال أيضًا في المصدر نفسه (٢٦١/١-٢٦٣): (ما تعارفه الناس في هذا الزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتغال بتحريرات النغم - يعني في الدعاء - إظهارًا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية، فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد).

‎وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجموعة الثانية (٣٩٦/٥): (على أئمة المساجد - وفقهم الله - الاجتهاد في معرفة السنة والحرص على العمل بها في جميع الأمور فالناس بهم يقتدون وعنهم يأخذون فالحذر الحذر من مخالفة السنة غلوا أو تقصيرا ، ومن ذلك الدعاء في قنوت الوتر والنوازل فالمشروع الدعاء بجوامع الكلمات والأدعية الواردة في حال من السكون والخشوع وترك الإطالة ‎والإطناب والمشقة على المأمومين).

‎وجاء فيها أيضًا (٧٦/٩) رقم (٢/٢٦٣) وتاريخ ١٤٢۰/۱۲/۲۰هـ ما نصه: (وعلى الداعي ألا يشبه الدعاء بالقرآن فليتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإنَّ ذلك لا يعرف من هدي النبي ﷺ ولا من هدي أصحابه).


كما أُنَاشِد الأئمة وفقهم الله بالهدوء في تلاوة القرآن في القيام والبعد عن التَقَعُّر وكثرة الخفض والرفع وتقليد اصحاب المقامات الغنائية البدعية التي ينتهجها بعض القُرَّاء

وفقنا الله وإياكم وجعلنا من عتقائه في هذا الشهر المبارك
ووفقنا لإحياء ليلة القدر مخلصين لله تعالى في العمل ومتبعين لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنه جوادٌ كريم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

اخوكم: صالح بن سعد السحيمي


>>Click here to continue<<

اتِّبَاع السُّنَّة فِي زَمَنِ الغُرْبَة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)