TG Telegram Group & Channel
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة | United States America (US)
Create: Update:

#السلسلة_الرمضانية🌙
لعـــــام 1445هـ🗓

#ذكريات_الطنطاوي
الحلــــــــ6️⃣ـ1️⃣ــــــقة

#شغلي_الدائم_المطالعة

📚يقرع التلاميذُ اليوم أبوابَ المدارس المتوسطة وما معهم من العلم إلاّ ما كان في كتب المدرسة الابتدائية. وكثير منهم لم يقرأها كلها، أو قرأها ولكن لم يفهمها كلها، أو فهمها ولكن لم يحفظها كلها. وما ذاك لأنهم أقلّ منا ذكاءً أو أضعف إدراكاً، بل لأننا كنا أشد منهم رغبة في العلم وتقديراً له وحرصاً عليه.

🔸كنا نفرح إن ازددنا علم مسألة لم نكُن نعلمها، وهم يفرحون إن حُطّت عنهم مسألة كانوا سيكلَّفون علمها.

🕹ثم إننا لم نكُن نجد ملهاة تصرفنا حقاً عن التحصيل، وهم لا يجدون -لكثرة الملهيات ووفرة التسليات- وقتاً للتحصيل.

🔸أنا لما وردت «مكتب عنبر»(1) كنت أحمل مع الشهادة الابتدائية في يدي ذخيرة من المعلومات في رأسي لا يقوى على حمل أكثر منها فتى في سني. وما ألزمَتني المدرسة بها ولا حصّلتها فيها، بل جمعتها أو جمعت أكثرها وحدي من خارجها.

📚لقد قرأت قبل مكتب عنبر وفي سنواتي الأولى فيه كتباً لا أكون مبالغاً ولا مدّعياً مغروراً إن قلت إن في الأساتذة اليوم من لم يقرأها؛ ذلك أني كنت أمضي وقتي كله (إلاّ ساعات المدرسة) في الدار.

📚لم أتخذ لي يوماً رفيقاً من لِداتي ولا صديقاً من أقراني، ولم أكُن (بحكم تربيتي ووضع أسرتي) أعرف الطريق إلى شيء من اللهو الذي كان يلهو بمثله أمثالي، فلم يكُن أمامي عمل أنفق فيه فضل وقتي وأشغل به نفسي إلاّ المطالعة.

📕ذكريات الطنطاوي [1 / 207 - 208]
ــــــــــــــــ
(1) الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928م.

#السلسلة_الرمضانية🌙
لعـــــام 1445هـ🗓

#ذكريات_الطنطاوي
الحلــــــــ6️⃣ـ1️⃣ــــــقة

#شغلي_الدائم_المطالعة

📚يقرع التلاميذُ اليوم أبوابَ المدارس المتوسطة وما معهم من العلم إلاّ ما كان في كتب المدرسة الابتدائية. وكثير منهم لم يقرأها كلها، أو قرأها ولكن لم يفهمها كلها، أو فهمها ولكن لم يحفظها كلها. وما ذاك لأنهم أقلّ منا ذكاءً أو أضعف إدراكاً، بل لأننا كنا أشد منهم رغبة في العلم وتقديراً له وحرصاً عليه.

🔸كنا نفرح إن ازددنا علم مسألة لم نكُن نعلمها، وهم يفرحون إن حُطّت عنهم مسألة كانوا سيكلَّفون علمها.

🕹ثم إننا لم نكُن نجد ملهاة تصرفنا حقاً عن التحصيل، وهم لا يجدون -لكثرة الملهيات ووفرة التسليات- وقتاً للتحصيل.

🔸أنا لما وردت «مكتب عنبر»(1) كنت أحمل مع الشهادة الابتدائية في يدي ذخيرة من المعلومات في رأسي لا يقوى على حمل أكثر منها فتى في سني. وما ألزمَتني المدرسة بها ولا حصّلتها فيها، بل جمعتها أو جمعت أكثرها وحدي من خارجها.

📚لقد قرأت قبل مكتب عنبر وفي سنواتي الأولى فيه كتباً لا أكون مبالغاً ولا مدّعياً مغروراً إن قلت إن في الأساتذة اليوم من لم يقرأها؛ ذلك أني كنت أمضي وقتي كله (إلاّ ساعات المدرسة) في الدار.

📚لم أتخذ لي يوماً رفيقاً من لِداتي ولا صديقاً من أقراني، ولم أكُن (بحكم تربيتي ووضع أسرتي) أعرف الطريق إلى شيء من اللهو الذي كان يلهو بمثله أمثالي، فلم يكُن أمامي عمل أنفق فيه فضل وقتي وأشغل به نفسي إلاّ المطالعة.

📕ذكريات الطنطاوي [1 / 207 - 208]
ــــــــــــــــ
(1) الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928م.


>>Click here to continue<<

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)