TG Telegram Group & Channel
معهد إعداد المفسّر | United States America (US)
Create: Update:

#مسائل_التأصيل_العلمي
س1: ما المنهجية الصحيحة المتدرجة لتلقي علم التفسير وعلوم القرآن الكريم؟ وكيف يتم ضبط المسائل والرسوخ في تلكم العلوم؟

الجواب:
كل علم من علوم الشريعة واللغة العربية يُحتاج فيه إلى التدرج على مراحل، وفي كلّ مرحلة ما يناسبها من المعارف والمهارات.
فيبدأ بدراسة كتاب مختصر شاملٍ لعامة أبوابه ومسائله؛ فيدرسه على سبيل الإجمال بإشراف علمي حتى يحصل له التصور الأوّلي لمسائل ذلك العلم، وعامة المختصرات كتبها قليلة الحجم، سهلة الدراسة، لكن لا بد فيها من الضبط الجيّد لتلك المسائل.
ويتدرب على إتقان المهارات الأساسية من استخلاص المسائل وتعرّف ما يتصل بها، وتلخيصه بإشراف علمي.
وعلم التفسير كذلك يحتاج طالب العلم إلى دراسة تفسير مختصر يُعنى بالبيان عن المسائل التفسيرية بما يناسب طلاب العلم المبتدئين على سبيل الإيجاز والاختصار.
والمختصرات في التفسير على نوعين:
1: مختصرات اُلّفت لعامة الناس، وقد يكون فيها إغفال لكثير من مسائل التفسير، واجتزاء من أوجه التفسير، وتجوّز في العبارة؛ فهذه التفاسير تناسب العامة لأن غرضهم التحصيل السريع لما يقرّب لهم معاني الآيات.
2: مختصرات كُتبت لطلاب العلم ليضبطوا بها مسائل التفسير بما يناسب ابتداءهم، فيُعنى أصحابها بإبراز المسائل التفسيرية، والبيان عنها بصياغة علمية تناسب طلاب العلم.
ومن أجود التفاسير التي تناسب المبتدئين من طلاب العلم فيما أعلم زُبدة التفسير للأستاذ محمد الأشقر رحمه الله، وتفسير السعدي؛ فهذان التفسيران جيدان للمبتدئين في طلب العلم ولو جمع بينهما طالب العلم، وقرأ معهما قراءات في تفسير ابن كثير؛ فإنَّ هذا ينفعه كثيراً بإذن الله تعالى إذا درسها تحت إشراف علمي.
فيدرس كل مقطع من الآيات، ويستخلص ما فيه من المسائل العلمية، ويلخص كلام أهل العلم فيها، ثم يعرض تلخيصه على شيخه؛ فإنْ أقره على فهمه وصياغته وإلا صوّبه, وأرشده إلى ما أخطأ فيه أو غفل عنه من المسائل.
فالآية الواحدة قد تشتمل على مسائل كثيرة، وربما لا يتفطن بعض الطلاب إلا لمسألتين أو ثلاث من تلك المسائل, ويغيب عنه مسائل كثيرة, ولو سُئل عنها أو عرض له فيها إشكال لتنبّه لها.
ولُبّ علم التفسير إنما هو في استخلاص المسائل، وتعرف الأقوال وحججها، والتعبير عنها بصياغة علمية.
ومن أتقن هذه المهارات فقد أتقن المهارات الأساسية في التفسير.
ولذلك يحتاج طالب علم التفسير إلى الجمع بين المعارف الأولية التي تتحصل له بدراسة المختصرات في التفسير، والمختصرات في علوم القرآن.
ويحتاج أيضا إلى التمهر بالمهارات الأساسية بالتفسير.
وبتحصيل هذين النوعين يتحقق له التأسيس في التفسير، وينتقل إلى مرحلة البناء في التفسير، وفيها يكون أكثر التحصيل العلمي لطالب العلم في التفسير وعلوم القرآن، لكن ينبغي أن يكون التأسيس العلمي لديه جيداً حتى ينتفع من هذه المرحلة.
فإذا حصّل تحصيلاً علمياً جيداً في مرحلة البناء العلمي انتقل إلى مرحلة التأهيل لتدريس التفسير مع احتياجه إلى مواصلة البناء العلمي.
والمعاهد والمراكز التعليمية التي تعنى بتدريس المبتدئين متعددة ولله الحمد، ولدينا في معهد إعداد المفسر دورة في المهارات الأساسية في التفسير أرجو أن تنفع طلاب علم التفسير، لأنهم إذا أتقنوا هذه المهارات الأساسية مع دراستهم للمعارف الأولية المتحصلة لهم من المختصرات؛ فإنهم يكونون قد جمعوا بين الجانبين: المعرفي التأصيلي، والمهاري التطبيقي، وبالتدرج فيهما يحصل لهم حسن دراسة مسائل التفسير بإذن الله تعالى.

وعلم التفسير من العلوم الطويلة التي لا يُحاط بها لكن يحتاج طالب العلم إلى الصبر ومواصلة الطلب على منهج صحيح، وضبط المسائل العلمية، وإتقان المهارات، ويتدرج في ذلك حتى يبلغ ما كتب له من العلم.
وتقسيم مراحل الطلب إلى ثلاثة مراحل مهمة: مرحلة التأسيس, ثم مرحلة البناء, ثم مرحلة التأهل لتدريس العلم ونشر ما تحصل عليه طالب العلم من العلم في مرحلتي التأسيس, والبناء
هذه المراحل الثلاث تشترك فيها عامة العلوم، ولكل مرحلة منها ما تختص به من المعارف والمهارات، ومن التنبيهات والمحاذير التي ينبغي لطلاب العلم أن يتنبهوا لها.
وأرشد في ذلك إلى دورة علمية منشورة في معهد إعداد المفسر وفي معهد آفاق التيسير بعنوان مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.
بيّنتُ فيها هذه المراحل بتفصيل وتمثيل، وأسأل الله أن ينفع بها إنه حميد مجيد.

#مسائل_التأصيل_العلمي
س1: ما المنهجية الصحيحة المتدرجة لتلقي علم التفسير وعلوم القرآن الكريم؟ وكيف يتم ضبط المسائل والرسوخ في تلكم العلوم؟

الجواب:
كل علم من علوم الشريعة واللغة العربية يُحتاج فيه إلى التدرج على مراحل، وفي كلّ مرحلة ما يناسبها من المعارف والمهارات.
فيبدأ بدراسة كتاب مختصر شاملٍ لعامة أبوابه ومسائله؛ فيدرسه على سبيل الإجمال بإشراف علمي حتى يحصل له التصور الأوّلي لمسائل ذلك العلم، وعامة المختصرات كتبها قليلة الحجم، سهلة الدراسة، لكن لا بد فيها من الضبط الجيّد لتلك المسائل.
ويتدرب على إتقان المهارات الأساسية من استخلاص المسائل وتعرّف ما يتصل بها، وتلخيصه بإشراف علمي.
وعلم التفسير كذلك يحتاج طالب العلم إلى دراسة تفسير مختصر يُعنى بالبيان عن المسائل التفسيرية بما يناسب طلاب العلم المبتدئين على سبيل الإيجاز والاختصار.
والمختصرات في التفسير على نوعين:
1: مختصرات اُلّفت لعامة الناس، وقد يكون فيها إغفال لكثير من مسائل التفسير، واجتزاء من أوجه التفسير، وتجوّز في العبارة؛ فهذه التفاسير تناسب العامة لأن غرضهم التحصيل السريع لما يقرّب لهم معاني الآيات.
2: مختصرات كُتبت لطلاب العلم ليضبطوا بها مسائل التفسير بما يناسب ابتداءهم، فيُعنى أصحابها بإبراز المسائل التفسيرية، والبيان عنها بصياغة علمية تناسب طلاب العلم.
ومن أجود التفاسير التي تناسب المبتدئين من طلاب العلم فيما أعلم زُبدة التفسير للأستاذ محمد الأشقر رحمه الله، وتفسير السعدي؛ فهذان التفسيران جيدان للمبتدئين في طلب العلم ولو جمع بينهما طالب العلم، وقرأ معهما قراءات في تفسير ابن كثير؛ فإنَّ هذا ينفعه كثيراً بإذن الله تعالى إذا درسها تحت إشراف علمي.
فيدرس كل مقطع من الآيات، ويستخلص ما فيه من المسائل العلمية، ويلخص كلام أهل العلم فيها، ثم يعرض تلخيصه على شيخه؛ فإنْ أقره على فهمه وصياغته وإلا صوّبه, وأرشده إلى ما أخطأ فيه أو غفل عنه من المسائل.
فالآية الواحدة قد تشتمل على مسائل كثيرة، وربما لا يتفطن بعض الطلاب إلا لمسألتين أو ثلاث من تلك المسائل, ويغيب عنه مسائل كثيرة, ولو سُئل عنها أو عرض له فيها إشكال لتنبّه لها.
ولُبّ علم التفسير إنما هو في استخلاص المسائل، وتعرف الأقوال وحججها، والتعبير عنها بصياغة علمية.
ومن أتقن هذه المهارات فقد أتقن المهارات الأساسية في التفسير.
ولذلك يحتاج طالب علم التفسير إلى الجمع بين المعارف الأولية التي تتحصل له بدراسة المختصرات في التفسير، والمختصرات في علوم القرآن.
ويحتاج أيضا إلى التمهر بالمهارات الأساسية بالتفسير.
وبتحصيل هذين النوعين يتحقق له التأسيس في التفسير، وينتقل إلى مرحلة البناء في التفسير، وفيها يكون أكثر التحصيل العلمي لطالب العلم في التفسير وعلوم القرآن، لكن ينبغي أن يكون التأسيس العلمي لديه جيداً حتى ينتفع من هذه المرحلة.
فإذا حصّل تحصيلاً علمياً جيداً في مرحلة البناء العلمي انتقل إلى مرحلة التأهيل لتدريس التفسير مع احتياجه إلى مواصلة البناء العلمي.
والمعاهد والمراكز التعليمية التي تعنى بتدريس المبتدئين متعددة ولله الحمد، ولدينا في معهد إعداد المفسر دورة في المهارات الأساسية في التفسير أرجو أن تنفع طلاب علم التفسير، لأنهم إذا أتقنوا هذه المهارات الأساسية مع دراستهم للمعارف الأولية المتحصلة لهم من المختصرات؛ فإنهم يكونون قد جمعوا بين الجانبين: المعرفي التأصيلي، والمهاري التطبيقي، وبالتدرج فيهما يحصل لهم حسن دراسة مسائل التفسير بإذن الله تعالى.

وعلم التفسير من العلوم الطويلة التي لا يُحاط بها لكن يحتاج طالب العلم إلى الصبر ومواصلة الطلب على منهج صحيح، وضبط المسائل العلمية، وإتقان المهارات، ويتدرج في ذلك حتى يبلغ ما كتب له من العلم.
وتقسيم مراحل الطلب إلى ثلاثة مراحل مهمة: مرحلة التأسيس, ثم مرحلة البناء, ثم مرحلة التأهل لتدريس العلم ونشر ما تحصل عليه طالب العلم من العلم في مرحلتي التأسيس, والبناء
هذه المراحل الثلاث تشترك فيها عامة العلوم، ولكل مرحلة منها ما تختص به من المعارف والمهارات، ومن التنبيهات والمحاذير التي ينبغي لطلاب العلم أن يتنبهوا لها.
وأرشد في ذلك إلى دورة علمية منشورة في معهد إعداد المفسر وفي معهد آفاق التيسير بعنوان مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.
بيّنتُ فيها هذه المراحل بتفصيل وتمثيل، وأسأل الله أن ينفع بها إنه حميد مجيد.


>>Click here to continue<<

معهد إعداد المفسّر




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)