TG Telegram Group & Channel
معهد إعداد المفسّر | United States America (US)
Create: Update:

##مسائل_التفسير
س3: ما الفرق بين بني آدم وأرواح بني آدم في تفسير المراد بالروح في سورة النبأ؟
الجواب: اختلف في المراد بـ(الروح) في قول الله عز وجل: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُون} على أقوال كثيرة منها ما تحتمله اللغة، ومنها ما رويت فيه آثار عن السلف.
والأقرب أنّ المراد هنا هو المراد في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبوح قدوس ربّ الملائكة والروح)). رواه مسلم.

وهو يحتمل ثلاثة أوجه صحيحة:
أحدها: الروح اسم جنس فيعمّ جميع الأرواح؛ وهذا القول له مناسبة لأن اليوم المراد في قوله تعالى: {يوم يقوم الروح} هو اليوم الذي تنفخ فيه النفخة الثانية وهي نفخة القيام المذكورة في قول الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ ‌قِيَامٌ ‌يَنْظُرُونَ (٦٨)}، والنظر من شأن الأرواح؛ فلا يكون إلا بعد عودة الأرواح إلى الأجساد.
وإطلاق اسم الروح اسم على جميع الأرواح إطلاق لغوي صحيح، والتعريف فيه للجنس.
والثاني: الروح، هو المراد في قول الله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}، وهو الذي منه تنفخ الأرواح كما قال تعالى: {ونفخت فيه من روحي}، وقال تعالى: {فنفخنا فيها من روحنا}.
والفرق بين هذا الوجه والذي قبله أن الوجه الأول اسم جنس يعمّ جميع الأرواح، والتعريف فيه للجنس، وهذا الوجه يعنى به الأصل الذي منه تنفخ الأروح، والتعريف فيه للعهد الذهني.
والثالث: الروح جبريل عليه السلام، وهو قول الضحاك وروي عن الشعبي، وهذا القول يستدلّ له بقول الله تعالى: {نزل به الروح الأمين}، ويكون التعريف فيه للعهد الذهني.
وقد روي في المراد بالروح أقوال أخر فيها نظر، ومنها ما هو واهي الإسناد:
أحدها: الروح هو القرآن، وهو قول زيد بن أسلم، واستدلّ له بقول الله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا}.
ويستدلّ له أيضاً بقول الله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}، فيكون المراد بالروح في هذه الآية هو المراد به في سورة النبأ.
لكن يشكل عليه أنّه لا يصحّ إلا على اعتبار أن التعريف للعهد الذهني ويكون منصرفاً إليه، وهذا خلاف المعهود في الذهن عند الإطلاق، وذكر الروح في آيتي النحل والشورى جاء مفسّراً بـ"من" البيانية.
والثاني: الروح هم بنو آدم، وهذا قول قتادة، رواه عنه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر.
ولعل مراده أرواح بني آدم بعد عودتها إلى الأجساد.
والثالث: أرواح بني آدم تقوم مع الملائكة بين النفختين قبل أن تردّ إلى الأجساد، وهذا القول رواه ابن جرير من طريق العوفيين عن ابن عباس، ولا يصحّ عنه.
والرابع: الروح خلقٌ يشبهون الناس وليسوا بناس، وهو قول مجاهد، وأبي صالح مولى أم هانئ، هذا القول يُحتاج فيه إلى دليل صحيح؛ لأنه ليس مما يدرك بالاجتهاد.
والخامس: الروح ملك أعظم الملائكة خلقاً، وهو رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، ولا تصحّ نسبته إلى ابن عباس.
والسادس: الروح ملك في السماء الرابعة، وهو أعظم من السموات ومن الجبال ومن الملائكة، وهذا القول رواه ابن جرير من طريق رواد بن الجراح العسقلاني، عن أبي حمزة، عن الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود.
وأبو حمزة الأقرب أنه الثمالي ثابت بن أبي صفية وهو رافضي متروك الحديث.

##مسائل_التفسير
س3: ما الفرق بين بني آدم وأرواح بني آدم في تفسير المراد بالروح في سورة النبأ؟
الجواب: اختلف في المراد بـ(الروح) في قول الله عز وجل: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُون} على أقوال كثيرة منها ما تحتمله اللغة، ومنها ما رويت فيه آثار عن السلف.
والأقرب أنّ المراد هنا هو المراد في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبوح قدوس ربّ الملائكة والروح)). رواه مسلم.

وهو يحتمل ثلاثة أوجه صحيحة:
أحدها: الروح اسم جنس فيعمّ جميع الأرواح؛ وهذا القول له مناسبة لأن اليوم المراد في قوله تعالى: {يوم يقوم الروح} هو اليوم الذي تنفخ فيه النفخة الثانية وهي نفخة القيام المذكورة في قول الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ ‌قِيَامٌ ‌يَنْظُرُونَ (٦٨)}، والنظر من شأن الأرواح؛ فلا يكون إلا بعد عودة الأرواح إلى الأجساد.
وإطلاق اسم الروح اسم على جميع الأرواح إطلاق لغوي صحيح، والتعريف فيه للجنس.
والثاني: الروح، هو المراد في قول الله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}، وهو الذي منه تنفخ الأرواح كما قال تعالى: {ونفخت فيه من روحي}، وقال تعالى: {فنفخنا فيها من روحنا}.
والفرق بين هذا الوجه والذي قبله أن الوجه الأول اسم جنس يعمّ جميع الأرواح، والتعريف فيه للجنس، وهذا الوجه يعنى به الأصل الذي منه تنفخ الأروح، والتعريف فيه للعهد الذهني.
والثالث: الروح جبريل عليه السلام، وهو قول الضحاك وروي عن الشعبي، وهذا القول يستدلّ له بقول الله تعالى: {نزل به الروح الأمين}، ويكون التعريف فيه للعهد الذهني.
وقد روي في المراد بالروح أقوال أخر فيها نظر، ومنها ما هو واهي الإسناد:
أحدها: الروح هو القرآن، وهو قول زيد بن أسلم، واستدلّ له بقول الله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا}.
ويستدلّ له أيضاً بقول الله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}، فيكون المراد بالروح في هذه الآية هو المراد به في سورة النبأ.
لكن يشكل عليه أنّه لا يصحّ إلا على اعتبار أن التعريف للعهد الذهني ويكون منصرفاً إليه، وهذا خلاف المعهود في الذهن عند الإطلاق، وذكر الروح في آيتي النحل والشورى جاء مفسّراً بـ"من" البيانية.
والثاني: الروح هم بنو آدم، وهذا قول قتادة، رواه عنه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر.
ولعل مراده أرواح بني آدم بعد عودتها إلى الأجساد.
والثالث: أرواح بني آدم تقوم مع الملائكة بين النفختين قبل أن تردّ إلى الأجساد، وهذا القول رواه ابن جرير من طريق العوفيين عن ابن عباس، ولا يصحّ عنه.
والرابع: الروح خلقٌ يشبهون الناس وليسوا بناس، وهو قول مجاهد، وأبي صالح مولى أم هانئ، هذا القول يُحتاج فيه إلى دليل صحيح؛ لأنه ليس مما يدرك بالاجتهاد.
والخامس: الروح ملك أعظم الملائكة خلقاً، وهو رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، ولا تصحّ نسبته إلى ابن عباس.
والسادس: الروح ملك في السماء الرابعة، وهو أعظم من السموات ومن الجبال ومن الملائكة، وهذا القول رواه ابن جرير من طريق رواد بن الجراح العسقلاني، عن أبي حمزة، عن الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود.
وأبو حمزة الأقرب أنه الثمالي ثابت بن أبي صفية وهو رافضي متروك الحديث.


>>Click here to continue<<

معهد إعداد المفسّر




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)