❍ لا تُـجاهـر وتُـخبـر بـسـوء ظـنِّـك للـشخـص
✍ قَـالَ العَلّامَـة زَيْــد المَـدْخَلِي -رَحِـمَهُ الله- :
فـي شـرح قـول الـرسـول ﷺ :
«إنَّك إذا اتبعت الريبة في النَّاس أفسدتهم»
▪|• أي إذا اتـهـم الـشخـص الـنـَّاس بـتهـم لا حـقيقـة لـهـا ، وواجـههـم بـالسـُّوء ، وظـن بـهـم ظـن الـسـوء ، فـقـد آذاهـم .
▪|• لأن الإنـسـان لا يـتحمَّـل أن يـسمـع أذى فـي عـرضـه أو فـي نـفسـه ، ولـكـن يـحـب أن يـسمـع خـيـرًا .
▪|• وربـمـا يـجرهـم إذا أسـأت بـهـم الـظـَّن وواجـهتهـم بـأنهـم أهـل سـوء ، يـجرهـم هـذا إلـى الـفسـاد ، وأن يـقعـوا فـي مـثـل مـا ظـننـت بـهـم فـيحمـل مـن فـعـل ذلـك الإثـم .
▪|• ولـكن حـسـن الـظـن بـأهـل الـخيـر هـو الـواجـب ، ولا يـجـوز ظـن الـسـوء بـهـم ،
فـقـد ذم الله ﷻ مـن ظـن الـسـوء بـالمؤمنيـن ،
•• قـال : ﴿وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾ ؛
❢ فـذمَّـهـم الله ❢
•• وقـال سـبحانـه :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾
✘ |• فنـهى الله ﷻ عن ظن السوء بأهل الخــير
□ |• بـخـلاف أهـل الـشَّـر ، فـإنهـم أهـل الـسـوء ، لا يـُبالـون بـالوقـوع فـيـه ولا يـتحرَّجـون مـن سـوء الـظَّـن بـهـم ، سـواء أكـانوا كـفـارًا أم أهـل بـدع أم مـجاهريـن بـالمعاصـي ؛ لأن الله قـال : ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ مـا يـشعـر أن بـعـض الـظَّـن مـمـا هـو فـي مـحلـه لـيـس إثـمَـا .
❒ المَــصْدَر [ " شـرح الأدب المـفـرد " (٢٨٠/٢٧٩) ]
>>Click here to continue<<