🌺 #فداها_أبوها :
🍃 كان الشيعة في ذلك الزمان يتوافدون على منزل الإمام باب الحوائج عليه السلام في المدينة المنورة باستمرار، من أجل الانتهال من منبع الفيض الإلهي والاستفسار عن مسائلهم في مجالات الحياة المختلفة، وقد كان عليه السلام يتخذ من تلك المدينة المباركة ومن موضع قبر جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله موطنًا له ...
🍃 وقد حدث ذات مرة، أن الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام كانا خارج المدينة، حين جاء وفد من الشيعة من أجل التشرف بلقاء الإمام الكاظم عليه السلام وعرض مسائلهم عليه، حتى وصلوا إلى داره وطرقوا الباب، عندها سمعت السيدة طرق الباب، فخرجت إليهم وقد كانت صغيرة السن، وأخبرتهم أن والدها مسافر، عند ذلك كتب الشيعة مسائلهم وأعطوها لها ثم انصرفوا ...
🍃 وبعد يوم ذهب الوفد مجددًا إلى بيت الإمام الكاظم عليه السلام، وقد كانوا يأملون الحصول على أجوبة لمسائلهم، لكن للأسف لم يكن الإمام قد عاد من سفره بعد، فطلبوا مسائلهم من السيدة عليها السلام حتى يحضروها في وقت آخر، عندها مدّت تلك الطفلة البريئة يدها المباركة وأعطتهم مسائلهم، وهنا كانت المفاجأة كبيرة جدًا بالنسبة إليهم! حيث نظروا إلى تلك المسائل وأجوبتها بفرح شديد، وقد كانت هي التي أجابت عليها، ثم شكروها وتوجهوا إلى خارج المدينة، وفي الطريق التقوا بالإمام الكاظم عليه السلام، فحدثوه عما جرى لهم مع ابنته فاطمة، فطلب منهم أن يُطلعوه على تلك المسائل وأجوبتها، وعندما رآها قال ثلاثًا: فداها أبوها!
📚 فاطمة المعصومة (ع) ٧٦
>>Click here to continue<<