"أتمنىٰ لكِ عِيِدً سَعِيدً"
ـ إنها ليلةُ العيِد أليسَ كَذلك، أظُنني لم أغفل عَن مِثل هَذا اليُوم بكتابة سطرٍ لكِ، أتخيلُكِ تجلسينَ في أحّد أركانِ غُرفتكِ تنتَظريِن مُكالمتِي مُهنئاً مُعايِداً إيِاكِ، تٌقلبينَ هَاتفكِ كُلمَا ظَهرتْ رِسَالةُ جَديِدة فِي شَريطِ إشعَارتكّ وتَضُنيِنها مِني، إنتَظرتي اليَومَ كَاملاً حتىٰ آواخّر اليِل، تمنِيتي رِسَالة حَتىٰ .. صُورة أو مَا شابهّ ذَلك، أُخّبرُكِ فيها أنكِ أجملُ فتاةٍ بِالعالم ، وأصفُّ لكِ حُبي وإمتِنانَي للقدرِ الذي جَمعنِي بِكّ ، وعن الأيَام الحلوةً التِي عِشتُها مَعكِ ، ومُتمنِياً لو أنّ بِوسّعيِ مُشاركَة العِيد بَين ثنَايَاكِ ، حَتىٰ أنا وُدِدِتُ تقديِمَ هَديتّي بيِدايَ .. وبِرؤيِة عَينيَكِ تتَلئلئُ ، لكنّ في الحَقيِقة يَا صَغيِرتي .. مَع كامِل الآسفِ لن أسّتطيِع المَجِيء وإخّباركِ بِكُل ذاك ، أو إرسّال سَطرِ مَجازي بَسيِط ،  فَبعدَ تِلكَ اليَالي المُتواصِلة وتأمُل حَديِثكِ المُوجِع ، ضَلتتُ أُلملمً كسَرات قَلبي المُتهالك ، أحضنُ مِئاتِ الكَلمَات اللتِي لمْ تُلقي لهَا بَالاً ، تبّكي مشَاعري إحتِفالاً بعيدها بِدونْكِ ، فيِضلُ شٌعورُ فَاترُ والذي أكتُمهُ دآخِلي دَائِماً وهو "إشّتِيَاقِي" ذاكَ الذي أخّفيِتهُ عنّ الجَميع، فَسمعتُه البَارِحّةَ يَقُول أتمنىٰ لكِ عِيداً سَعيداً، ثُم خَلدَ إلىٰ النوُم✨.
ـ جِهَاد›‌الاَصبَحِيٰ.