TG Telegram Group & Channel
Pxii19 | United States America (US)
Create: Update:

القدرة على إسعاد شخص آخر | صباح الدين علي

"حبيبتي علية، الأغلى من الجميع:

البشر مختلفون. هناك أناس مثل زوج "سلمى" الذي حكيتِ عنه، وآخرون مثل هؤلاء الموجودين في قصة "التشيلو". أنا أريد أن أكون إنسانًا صالحًا، لكنني في الوقت ذاته، لا أنظر إلى السيئين باستغراب، ولا حتى أغضب منهم، لكن أدافع عن نفسي لو تعلق الأذى بي. والقاعدة التي علينا أن نتقبلها هي: أن معظم الناس يفكرون في أنفسهم. فسبب كل الكوارث، والتصرفات غير اللائقة والخسة هو داء التفكير في الذات أولًا قبل أي شيء. فللوهلة الأولى قد يبدو هذا للمرء نوعًا من الدهاء أو النباهة، ولكنه في الواقع غباء. لأنه مستحيل أن يحيا المرء بدون مساعدة أو حاجة إلى الآخرين- حتى أشرس الحيوانات لديها غريزة مساعدة بعضها البعض- فتفكير المرء في نفسه فقط، ورغبته في أن يفعل الآخرون هذا أيضًا، ما هو إلا حفر حفرة للذات. فالإنسان يرتقي بقدر مساعدته للآخرين وحبه لهم.

لو في الدنيا معنى واحد للحياة، فهو الحبّ. الحبّ وحده حتى بدون انتظار مقابل. إن القدرة على إسعاد شخص آخر، أصعب بل وأنبل من إسعاد الذات. يقولون اليوم عمن يفكرون بهذه الطريقة إنهم ساذجون، بل وحتى مغفلون. لكن دعيهم يقولون ما يشاؤون، علينا أن نفعل ما تستحسنه قلوبنا وعقولنا، دون الالتفات إلى كلام الآخرين.

يجب القبول بأن أكبر سعادة بل ومهمة في الحياة: هي مساعدة جميع الناس؛ القريبين منا والبعيدين عنا، والعمل على الإحسان لكل البشر. علية.. "عليتي" ذات القلب الذهبي، أكتب لكِ هذا مدركًا كم أننا متفقون في هذه الأمور. تكشف رسائلك عن مدى نقاء وإنسانية قلبكِ الذي يدق بداخل صدركِ، فأنا أسعد مخلوق على وجه الدنيا؛ لأن هذا القلب سوف يخفق بصحبة قلبي لاحقًا.

في انتظار رسالتكِ، أقبل عينيكِ الجميلتين بشوق".

القدرة على إسعاد شخص آخر | صباح الدين علي

"حبيبتي علية، الأغلى من الجميع:

البشر مختلفون. هناك أناس مثل زوج "سلمى" الذي حكيتِ عنه، وآخرون مثل هؤلاء الموجودين في قصة "التشيلو". أنا أريد أن أكون إنسانًا صالحًا، لكنني في الوقت ذاته، لا أنظر إلى السيئين باستغراب، ولا حتى أغضب منهم، لكن أدافع عن نفسي لو تعلق الأذى بي. والقاعدة التي علينا أن نتقبلها هي: أن معظم الناس يفكرون في أنفسهم. فسبب كل الكوارث، والتصرفات غير اللائقة والخسة هو داء التفكير في الذات أولًا قبل أي شيء. فللوهلة الأولى قد يبدو هذا للمرء نوعًا من الدهاء أو النباهة، ولكنه في الواقع غباء. لأنه مستحيل أن يحيا المرء بدون مساعدة أو حاجة إلى الآخرين- حتى أشرس الحيوانات لديها غريزة مساعدة بعضها البعض- فتفكير المرء في نفسه فقط، ورغبته في أن يفعل الآخرون هذا أيضًا، ما هو إلا حفر حفرة للذات. فالإنسان يرتقي بقدر مساعدته للآخرين وحبه لهم.

لو في الدنيا معنى واحد للحياة، فهو الحبّ. الحبّ وحده حتى بدون انتظار مقابل. إن القدرة على إسعاد شخص آخر، أصعب بل وأنبل من إسعاد الذات. يقولون اليوم عمن يفكرون بهذه الطريقة إنهم ساذجون، بل وحتى مغفلون. لكن دعيهم يقولون ما يشاؤون، علينا أن نفعل ما تستحسنه قلوبنا وعقولنا، دون الالتفات إلى كلام الآخرين.

يجب القبول بأن أكبر سعادة بل ومهمة في الحياة: هي مساعدة جميع الناس؛ القريبين منا والبعيدين عنا، والعمل على الإحسان لكل البشر. علية.. "عليتي" ذات القلب الذهبي، أكتب لكِ هذا مدركًا كم أننا متفقون في هذه الأمور. تكشف رسائلك عن مدى نقاء وإنسانية قلبكِ الذي يدق بداخل صدركِ، فأنا أسعد مخلوق على وجه الدنيا؛ لأن هذا القلب سوف يخفق بصحبة قلبي لاحقًا.

في انتظار رسالتكِ، أقبل عينيكِ الجميلتين بشوق".


>>Click here to continue<<

Pxii19




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)