Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/hottg/post.php on line 59

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/2024-05-30/post/HS_SLM/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/hottg/post.php on line 72
خروج النساء الكثيف للعمل ليس له تأثير على رعاية الأطفال فقط، هناك فئة أخرى تحتاج إلى نفس الرعاية في كثير من الأحيان وتأثرت هي كذلك بالابتعاد غير المسبوق في تاريخ البشرية للنساء عن المنزل وتخليهن عن تقديم الرعاية لمن يحتاج إليها فيه، هذه الفئة هم كبار السن. @حسّ سليم
TG Telegram Group & Channel
حسّ سليم | United States America (US)
Create: Update:

خروج النساء الكثيف للعمل ليس له تأثير على رعاية الأطفال فقط، هناك فئة أخرى تحتاج إلى نفس الرعاية في كثير من الأحيان وتأثرت هي كذلك بالابتعاد غير المسبوق في تاريخ البشرية للنساء عن المنزل وتخليهن عن تقديم الرعاية لمن يحتاج إليها فيه، هذه الفئة هم كبار السن.
كثيرا ما نربط بين تزايد عدد دور الحضانة وعمل النساء الكثيف، فالعلاقة السببية بينهما واضحة لمن يريد أن يرى، حيث لا يمكن لأحدهما أن يوجد دون الآخر، فلا حاجة ماسة لدور الحضانة والأم في البيت، وليس بمقدور الأم ترك البيت دون دور الحضانة أو من يمارس دورها. لكننا لا نتوقف كثيرا عند العلاقة بين عمل النساء وتزايد دور العجزة والتزامن الواضح بين تزايدهما، وبدل ذلك نفضل إلقاء اللوم حصرا على عقوق الأبناء وسوء أخلاقهم وأنانيتهم (وهذا صحيح) متجاهلين بذلك حقيقة موضوعية تكمن في صعوبة توفير العناية اللازمة لكبار السن في بيوت خالية من القادرين على تقديمها. لهذا عندما يأخذ الأبناء آباءهم وأمهاتهم إلى دور العجزة، خاصة في الدول المتقدمة، فهم لا يفعلون ذلك فقط بدافع الأنانية والفردانية، لكن أيضا من أجل مصلحة الآباء والأمهات لأنهم فعلا لا يملكون الوقت والمجهود الكاف لرعايتهم، وإذا أضفت إلى ذلك تزايد معدل الأعمار وقلة الانجاب فإن الأمر يكاد يصبح بديهيا.

رعاية العاجزين في الأسرة من أطفال وكبار سن ومعاقين ومرضى كان دائما هو الواجب الأساسي للمرأة في الأسرة، وهي تقوم به بشكل ممتاز لأن طبيعتها كامرأة (الحديث عن طبيعة خاصة بالنساء هي من البذاءة بالنسبة للمعاصرين) تجعلها ميالة نحو التعاطف مع الآخرين وهذا ما يمنحها القدرة على الصبر وتحمل الاعتناء بهم، وحتى عندما تركت المنزل فقد ظلت في غالب الأحيان غير بعيدة عن ذلك الدور، فتجد غالب من يشتغل في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية هن من النساء، وحتى في الشركات والإدارات الحكومية تفضل الوظائف الأقرب لدور الإعتناء بالمنزل والأشخاص مثل السكرتارية والتعامل مع الزبائن والمراجعين.


ملاحظة: ليس الهدف من هذا النوع من المنشورات هو تقديم حلول أو بدائل، وإن وجدت فهي للأفراد فقط، الهدف هو فهم تركيبة الحياة المعاصرة التي يتصل كل جزء فيها بالأجزاء أخرى، فلا يمكنك عزل عمل المرأة مثلا عن بقية جوانب هذه الحياة وكأنه مجال منعزل، والأمر أشبه بدخول حلقة مفرغة التي قد يكون دخولها أمرا سهلا، لكن الخروج منها قضية أخرى تماما تتطلب هنا إنهيار كل المنظومة بكل عناصرها، هذا إذا كنت ضد هذا العصر، أما إذا لم كنت كذلك كأغلب الناس فعلى الأقل تصالح مع عيوب من تحب ولا تنكرها، أليس هذا ما تقوله دائما؟

حسّ سليم
Photo
خروج النساء الكثيف للعمل ليس له تأثير على رعاية الأطفال فقط، هناك فئة أخرى تحتاج إلى نفس الرعاية في كثير من الأحيان وتأثرت هي كذلك بالابتعاد غير المسبوق في تاريخ البشرية للنساء عن المنزل وتخليهن عن تقديم الرعاية لمن يحتاج إليها فيه، هذه الفئة هم كبار السن.
كثيرا ما نربط بين تزايد عدد دور الحضانة وعمل النساء الكثيف، فالعلاقة السببية بينهما واضحة لمن يريد أن يرى، حيث لا يمكن لأحدهما أن يوجد دون الآخر، فلا حاجة ماسة لدور الحضانة والأم في البيت، وليس بمقدور الأم ترك البيت دون دور الحضانة أو من يمارس دورها. لكننا لا نتوقف كثيرا عند العلاقة بين عمل النساء وتزايد دور العجزة والتزامن الواضح بين تزايدهما، وبدل ذلك نفضل إلقاء اللوم حصرا على عقوق الأبناء وسوء أخلاقهم وأنانيتهم (وهذا صحيح) متجاهلين بذلك حقيقة موضوعية تكمن في صعوبة توفير العناية اللازمة لكبار السن في بيوت خالية من القادرين على تقديمها. لهذا عندما يأخذ الأبناء آباءهم وأمهاتهم إلى دور العجزة، خاصة في الدول المتقدمة، فهم لا يفعلون ذلك فقط بدافع الأنانية والفردانية، لكن أيضا من أجل مصلحة الآباء والأمهات لأنهم فعلا لا يملكون الوقت والمجهود الكاف لرعايتهم، وإذا أضفت إلى ذلك تزايد معدل الأعمار وقلة الانجاب فإن الأمر يكاد يصبح بديهيا.

رعاية العاجزين في الأسرة من أطفال وكبار سن ومعاقين ومرضى كان دائما هو الواجب الأساسي للمرأة في الأسرة، وهي تقوم به بشكل ممتاز لأن طبيعتها كامرأة (الحديث عن طبيعة خاصة بالنساء هي من البذاءة بالنسبة للمعاصرين) تجعلها ميالة نحو التعاطف مع الآخرين وهذا ما يمنحها القدرة على الصبر وتحمل الاعتناء بهم، وحتى عندما تركت المنزل فقد ظلت في غالب الأحيان غير بعيدة عن ذلك الدور، فتجد غالب من يشتغل في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية هن من النساء، وحتى في الشركات والإدارات الحكومية تفضل الوظائف الأقرب لدور الإعتناء بالمنزل والأشخاص مثل السكرتارية والتعامل مع الزبائن والمراجعين.


ملاحظة: ليس الهدف من هذا النوع من المنشورات هو تقديم حلول أو بدائل، وإن وجدت فهي للأفراد فقط، الهدف هو فهم تركيبة الحياة المعاصرة التي يتصل كل جزء فيها بالأجزاء أخرى، فلا يمكنك عزل عمل المرأة مثلا عن بقية جوانب هذه الحياة وكأنه مجال منعزل، والأمر أشبه بدخول حلقة مفرغة التي قد يكون دخولها أمرا سهلا، لكن الخروج منها قضية أخرى تماما تتطلب هنا إنهيار كل المنظومة بكل عناصرها، هذا إذا كنت ضد هذا العصر، أما إذا لم كنت كذلك كأغلب الناس فعلى الأقل تصالح مع عيوب من تحب ولا تنكرها، أليس هذا ما تقوله دائما؟


>>Click here to continue<<

حسّ سليم






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)


Warning: Undefined array key 3 in /var/www/hottg/function.php on line 115

Notice: file_put_contents(): Write of 119911 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/hottg/function.php on line 109