TG Telegram Group Link
Channel: vividity
Back to Bottom
تجثو بلادي الان اسفل قمع وقصف سلاح من لا يعرفون لغة غير لغة الحرب والقتل. اعتادوا ان يتغذوا على دماءنا وخوفنا. لعنهم الله … بلدي السودان الحبيب.
أخوض الوحل طوال حياتي، حتى اني الان أكاد أفقد تصديقي بالبحر.
Closure
Hayd
عيد سعيد عليكم حبايبي❤️
أقف أمامي واعاتبني
كل الناس حولي وليس بقربي أحد
وأخذ على نفسي المسكينة العتبة
واوسم ذاتي بالخيبة
وأرفع على نفسي الحد
فاقتلني ثم أهرول خلف روحي
فيلوح الناس لجثماني
دون أن يودعني أحد
لم يكن يهمني رأيك ولا شعرك ولا موسيقاك ولا حتى عيناك ؛ لم أكن أرى فيك تلك المروج والبساتين التي أدعيتها ولم أزحف من جحري إلى السماء حتى أراك . إني أنا لم أتكبد اي عناء نحوك ولا حتى عناء التفكير بك أو نسيانك أو غرامك ، كنت محض تجربة وها قد حان موعد التجربة التي تليك ، ذات الخديعة ، الشعر والمُقل ، والبساتين ؛ ذات التسلل والسقوط والهروب نحو الأمام بلا تعني.
رأيت السماء على حقيقتها
كانت مكدسة بالنشيج
والرحيل
وصرير النجوم
وأنين القمر.
.
طوال حياتي أنتظر ، عمري محطة سايبه وجلدي ليس سوى مِعقل أدس اسفله أسراري.
أمشي في الشارع والندم يخز أقدامي العاريتان، وتضج موسيقى الناي من المقهى الثالث عشر ، لم يكن هنالك معنى للعيش ولا طعم للحب ؛ ولكني رغم ذلك كنتي متشبثه بالحياة كثيرًا.
يزعجني هذا الكم الهائل من الدروب
إنه ضرب من الاستفزاز لشخص وأقف مثلي.
رقصت أنا والرياح على أنغام النيل
وتصارعنا على فروع السدرة الخضراء
وفي المساء تقاسمت مع القمر شطيرة تفاح وغنينا على ألحان الربابة الهزلية
إنه اكتوبر، شهر الرقص والألحان
حيث لا فرق بين الكيان والكيان.
ثلاث خطوات متتالية وها أنا ذا أقف أمام المرآة، كان الانعكاس قوي وكأني أقف أمام ذاتي حقًا وليس مجرد إنعكاس صوري، راوغتني رعشة، تسري كامل عامودي الفقري بداية من عنقي حتى قدماي ، كانت هذه هي المرة الأولى التي أراني فيها ، ليس وكأني عمياء أو إنها المرة الأولى التي أقف فيها أمام مرآة ولكن، وكأن خلال جميع تلك المدة الطويله كنت فقط أنظر إلى دون أن أراني، دون أن أتدارك أن فعلاً تلك هي "أنا" كنت سابقًا أنظر للمرآة وكأني أنظر إلى جدار أو شجرة وجدت هنالك منذ آلاف السنين ، ليس شيء جديد أو عجيب يدعو للتأمل أو النظر ، ولكني الان أراني، أنظر إلى ومن خلالي ، أنظر كما زعمت لهذا الجدار المهترئ المتين أنظر لتلك الانبعاجات التي به وذاك الميل المزعج الذي فيه ، لم أستطيع أن أعطي تقييم لذاتي لم أستطيع أن اشرحني، كنت مظهر جديد على مداركي ، حيث أني لم أستطيع أن استدرك هذه الفكرة
أدرت وجهي في الأرجاء كان شعري عائدًا للخلف فتلمسته قليلاً ووضعت بضعة خصلات منه على جبهته ، مرت عيناي الزابلتان ، كانتا مخلفتان بشيء من الشجن ، الوقاحة ،والحزن العميق علمت حينها أن عيناي هما أكثر شيء فاضح فيني وأقل جاذبية بتلك الهالات السوداء التي تتوشحهما من كل جانب ، كل أجزاء وجهي فمي، أنفي، وجبيني الواسع المليء بالأفكار ، عنق ، فكي ، أكتافي ، أصابع يداي، أفكاري ، كل شيء فيني تألق بشيء من الفرادة ولكنه لم يكن جاذب على الإطلاق ، كنت إحدى تلك الفتيات اللائي قد تنساهن فور مغادرتهن
ازدرت ريقي على مهل. هل هكذا يشعر المرء عندما يدرك أخيرًا أن هذه الذات هي نفسه؟ هذا الكائن الأخرق المتبجح والغير مثالي البتة هو ذاته هو. هذا مدهش وموحش في ذات الحين. نظرت للمرآة مره أخرى مثل آلاف المرات التي نظرت بها ولكن ليس بنفس الطريقة، هذه المرة كانت مختلفة تمامًا. لم يكن عقلي مقفر كالصحراء هذه المرة. لم أكن انظر للمرآة كما أنظر لجدار أو شجره أو كيان مُحقر ، هذه المرة كنت أنظر من خلال ، أنظر بعيناي الوقحتان فأدركني.
Forwarded from الطيب صالح
‏كنت أحس بأنني.. أنني مختلف .. أقصد أنني لست كبقية من هم في سِنّي، لا أتأثر بشيء. لا أبكي، لا أفرح إذا أُثني عليّ، لا أتألم لما يتألم له
‏الباقون .. كنت مثل شيءٍ مكور من المطاط، تلقيه في الماء فلا يبتل، ترميه على الأرض فيقفز . كنت باردا كحقل جليد، لا يوجد في العالم شيء يهزني

‏- الطيب صالح
HTML Embed Code:
2024/04/28 08:58:51
Back to Top