TG Telegram Group Link
Channel: vividity
Back to Bottom
أقف على الشرفة ، أراقب الذكريات وهي تحاول كسر عنق الصفصاف وريح الشمال تنوح من بعيد.
تؤنبك في كل مره تلوح فيها بيدك ، تلك الأشياء التي تركتها دون وداع.
تخلصت ليلة البارحة من أحد عشر صديقًا خائنًا ، كان من بينهم أنا.
أقف أمامي واعاتبني
كل الناس حولي وليس بقربي أحد
وأخذ على نفسي المسكينة العتبة
واوسم ذاتي بالخيبة
وأرفع على نفسي الحد
فاقتلني ثم أهرول خلف روحي
فيلوح الناس لجثماني دون أن يودعني أحد
الفراش يطوف حانقًا حول الوادي ، وفي البستان نسر ينشق الورد.
تتساقط الأن جميع تلك الضحكات التي نثرتها سابقًا في فمي.
في كل مرة أحييك فيها بحفاوة كان شيء حولك يصرخ بالوداع.
لم يستطيع عقلي لمرة وأحده أن يكون فكرة عني … إني دائمًا مائعة قصية بين جميع تلك الأفكار الصلبة الواضحة.
أقف أمام البحر ويداي معقودتان خلف ظهري ، لربما أيها الموج أنت مثلي ، حي ولكن هيهات أن تعيش.
صامت للأبد …فقبل أن أنبس
تتشظى في فمي المعاني والكلمات.
أقف في محطة الانتظار شاردًا ، ادعي الوقوف ، وادعي الرحيل ، إلى أين أذهب وليس لي وجهة سواك؟!
vividity
https://hottg.com/+3BYP3U6S2RQxMmU8
قناة خاصة بعبقري الرواية العربية ملهمي الابدي ، الكاتب العظيم الطيب صالح ، يرجى الاشتراك.
وعندما اندس داخل غرفتي يفزعني رنو وسادتي نحوي ، لم أعتاد أن تباليني الاشياء.
مرحبًا ؛ لعلك تسمعني ،أو لعلك تقرأني ،أو لعلك ترأني ، أو لعلك تجهلني ؛ خرجت البارحة من نفسي وكأني أخرج من بطن جبل ضخم ، تطلب مني الأمر أن ازحف قليلاً .سقطت عدت مرات وكنت مرتعبة طوال الطريق ، ولكني عندما تمكنت من الانبثاق من ذاك المكان علمت أنه لا يوجد أي معنى لأعرف من أنا حتمًا.
هذا الصراع الهائل مع أنفسنا ، وهذا النفاق الذي لا يعكس اي شيء عن ما بداخلنا . إنها عقدة الانتماء.
هنالك قصيدة عظيمة
انا موشكة على البوح بها.
كنت دومًا ما اقتصد في كتاباتي
خشية أن تنفذ الكلمات مني.
وكأن عقلي سرداب ،وقلبي شمعة.
HTML Embed Code:
2024/05/13 02:15:38
Back to Top