TG Telegram Group & Channel
English Togather | United States America (US)
Create: Update:

صدمني طفل.....!!!!
فور انتهائي من صلاة المغرب يرن هاتفي ويتم ابلاغي بضرورة الحضور لأحل محل زميلي في المركز الذي يعمل فيه؛فأخذت ارتب اموري وأحزم العدة للذهاب وبدأت اتجهز لبرد الليل ؛ افتش الحقيبه واتفقد محتوياتها من ادواتي الطبية والملحقات ؛؛؛؛ وفجأة اجد نفسي افكر اين سأتناول وجبة العشاء ....فأستغربت من نفسي !!!فهذا شيء غير معهود ان اتردد بهكذا امور !!
واخذ عقلي اكثر من اللازم في التفكير ولاول مرة اصاب بهذا التردد والحيرة فجلست والذهول يلازمني !! يا إلهي ما هذا الذي يجول بخاطري .
وكما كان ترددي غريب فالقرار كان اغرب ،فذهبت الى الجولة ( جولة عمران ) وقررت تناول العشاء هناك ،، لماذا اخترت المكان ؟؟؟ لا اعلم حينها !!!
لكن الله كان يسوقني لأمر دبره بعلمه وحلمه ،، قدر الله لي ان اتعلم درس من مدرسة الحياة وعلى يد من يصغرني بعقد ونصف من الزمن،،
بدأت بطني تطالب بما تريد والبرد يشتد كلما تحركت شمالا وعلامات الجوع بدأت تضايقني ، وفور وصولي طلبت وجبة العشاء ويتأخر الطلب فأصيح للنادل ان يستعجل وتتضايق نفسي من التأخير ،، فقبضت على كأس الشاي ارتشف ويدأي تحتويان وتختزلان حرارته.
اخيرا يحضر النادل الطلب ذو الرائحة الطيبه وبدأت اتناول وهنا بدأت القصة!!!!
بينما انا منهمك بوجبتي اذا بصوت يغلب عليه الالم يرتجف من برد الشتاء يرتفع ليصل الى الشحوب وبحة الذل والحرمان .. ينادي الخباز الواقف امام بوابة المطعم
ياعم انا جاوع ،، لم أأكل شىء من الصباح اعطني خبز!!!!
شدتني الكلمات واخذت التفت ابحث عن المتحدث فأذا بطفل بالثانيه عشر من عمره ""كما عرفت لاحقا""
وبينما عيناي تجدان مصدر الصوت كانت أذناي ترقبان رد الخباز فأذا به ينهره بصوته الخشن (مافيش معي خبز )
الولد ينظر الى الطبق الممتلىء ويصيح
ياعم في ثلاث حبات
يرد الخباز (ياولد مافيش رووووح بعيد العب )
يستسلم الولد ويفضل الجوع على ان يستمر بجدلية الخبز وعيناه تودعان الطبق والخبز معا وغاصتا بين حواجب عزة نفسه وحاجة بطنه الجائعه فأخذ يمسح عليها وكأنه يطلب منها مهلة اضافيه ليوفي لها بوعده!!
يلتفت بعيدا ويفضل الرحيل وعيناه تبوحان بما في جسمه من جوع وحاجه ...وآهاااات القهر تظهران على ملامحه وإن لم ينطق وكأن ميل رأسه للقاع إشهادا لله على الحاضرين السامعين !!!!!
احسست بصعوبة البلع وان حلقي توقف مما سمعت من حوار الخبز وانسكار الطالب ووفرة المطلوب !!!
صحت للخباز ان يناول الطفل الخبز على نفقتي ،، ففرح الطفل وابتسم وتبدلت تعابير وجهه واخذ ينظر ببسمه جميلة وبريئه الى الخباز وكأنه اخذ يسامحه عما بدر منه .
لكن الغرابة الذي ادهشتني ان الطفل الجائع اخذ الخبز واخفاه تحت ثيابة ولم يتناول حتى قطعه صغيرة ؛؛؛ فواصلت وجبتي وتركت امر الطفل.
لم يكد ان تمر دقيقة من الزمن وإذا بطفل اخر يتقدم من بعيد وعيناه ترقبان نحوي وكأنه يريد ان يطلب شىء لكنه لا يجرأ الحديث !!! لوحت اليه اطلب منه القدوم للعشاء معي فغسل يديه واقترب يأكل بقربي وبينما يأخذ اول لقمه الى فمه ينظر نحوي مجددا وبدأ الكلام
ياعم تدري ان ذه اول لقمه لي من الصباح!!!!
ياعم باقي اخي اصغر مني والله انه يبكي من الجوع اسير ادعي له.
كانت كلماته شديده الإيلام فأخذت تعصف بدموعي على غفلة وتتلاعب بمشاعري بعنف وتشعرني بالحسرة
ذهب لدعوة اخاه الاصغر( ست سنوات ) واخذا يتناولان العشاء بنهم واستغرقت بالنظر اليهم وكلماته ترن في خيالي
ياعم باقي لي طلب ؟؟
ايش طلبك؟
الولد ذاك جنب السيارة ،الذي جبت له الخبز
ايوه ايش فيه؟؟؟
ياعم ذاك اخي الكبير ، هو كمان جاوع مثلنا والخبز الذي معاه بيروحه لأمي ،،، والله ما اخذ منه لقمه واحده
ياعم ادعي له عادي؟؟؟
ايه ايه ادعي له عادي بطلب لكم عشاء ثاني
وبكل طلب كان يكشف لي شىء يذهلني ويذهب بخيالي الى بعيد،،، فيكشف لي سر الخبز بين اضلاعه ويذهلني بحبهم لبعضهم وللأم التي انجبتهم!!!!!
ياعم ليش بطلت تأكل ؟؟؟
خلاص انا شبعت واصلوا الاكل وإذا بالاوسط يخبط ايادي اخوته ويصيح (يكفي يا عيال الباقي بنأخذه بالقرطاس ....نسيتم او كييف)
ليش ياولد تسوي كذه؟؟
ياعم اصلا امي بالبيت والله انها مريضة وجاوعه وبأخذ له الباقي تأكله على الخبز الذي معي اخي!!!
لم اتخيل يوما ان طفلا بهذا العمر يستطيع ان يجعل دموعي تسقط بدون انذار فتتساقط بلا شعور مني على طاولة الاكل ويلاحظ الولد الاوسط ،
ياعم ايش بك خير ؟؟؟؟؟؟؟
لا لا مافيش شي بس عيوني متحسسات للغبار ياولد
فجعلت من الغبار عذرا فاضحا وليس الا رياح طفل بعمر رجل ينفخ بوجهي فيزيل عن عيناي غبار الواقع الاليم ،،، فأخذت انظر اليه رجلا مكتمل الاركان بار الام يحمل على عاتقه قهر الواقع ومراره المستقبل

صدمني طفل.....!!!!
فور انتهائي من صلاة المغرب يرن هاتفي ويتم ابلاغي بضرورة الحضور لأحل محل زميلي في المركز الذي يعمل فيه؛فأخذت ارتب اموري وأحزم العدة للذهاب وبدأت اتجهز لبرد الليل ؛ افتش الحقيبه واتفقد محتوياتها من ادواتي الطبية والملحقات ؛؛؛؛ وفجأة اجد نفسي افكر اين سأتناول وجبة العشاء ....فأستغربت من نفسي !!!فهذا شيء غير معهود ان اتردد بهكذا امور !!
واخذ عقلي اكثر من اللازم في التفكير ولاول مرة اصاب بهذا التردد والحيرة فجلست والذهول يلازمني !! يا إلهي ما هذا الذي يجول بخاطري .
وكما كان ترددي غريب فالقرار كان اغرب ،فذهبت الى الجولة ( جولة عمران ) وقررت تناول العشاء هناك ،، لماذا اخترت المكان ؟؟؟ لا اعلم حينها !!!
لكن الله كان يسوقني لأمر دبره بعلمه وحلمه ،، قدر الله لي ان اتعلم درس من مدرسة الحياة وعلى يد من يصغرني بعقد ونصف من الزمن،،
بدأت بطني تطالب بما تريد والبرد يشتد كلما تحركت شمالا وعلامات الجوع بدأت تضايقني ، وفور وصولي طلبت وجبة العشاء ويتأخر الطلب فأصيح للنادل ان يستعجل وتتضايق نفسي من التأخير ،، فقبضت على كأس الشاي ارتشف ويدأي تحتويان وتختزلان حرارته.
اخيرا يحضر النادل الطلب ذو الرائحة الطيبه وبدأت اتناول وهنا بدأت القصة!!!!
بينما انا منهمك بوجبتي اذا بصوت يغلب عليه الالم يرتجف من برد الشتاء يرتفع ليصل الى الشحوب وبحة الذل والحرمان .. ينادي الخباز الواقف امام بوابة المطعم
ياعم انا جاوع ،، لم أأكل شىء من الصباح اعطني خبز!!!!
شدتني الكلمات واخذت التفت ابحث عن المتحدث فأذا بطفل بالثانيه عشر من عمره ""كما عرفت لاحقا""
وبينما عيناي تجدان مصدر الصوت كانت أذناي ترقبان رد الخباز فأذا به ينهره بصوته الخشن (مافيش معي خبز )
الولد ينظر الى الطبق الممتلىء ويصيح
ياعم في ثلاث حبات
يرد الخباز (ياولد مافيش رووووح بعيد العب )
يستسلم الولد ويفضل الجوع على ان يستمر بجدلية الخبز وعيناه تودعان الطبق والخبز معا وغاصتا بين حواجب عزة نفسه وحاجة بطنه الجائعه فأخذ يمسح عليها وكأنه يطلب منها مهلة اضافيه ليوفي لها بوعده!!
يلتفت بعيدا ويفضل الرحيل وعيناه تبوحان بما في جسمه من جوع وحاجه ...وآهاااات القهر تظهران على ملامحه وإن لم ينطق وكأن ميل رأسه للقاع إشهادا لله على الحاضرين السامعين !!!!!
احسست بصعوبة البلع وان حلقي توقف مما سمعت من حوار الخبز وانسكار الطالب ووفرة المطلوب !!!
صحت للخباز ان يناول الطفل الخبز على نفقتي ،، ففرح الطفل وابتسم وتبدلت تعابير وجهه واخذ ينظر ببسمه جميلة وبريئه الى الخباز وكأنه اخذ يسامحه عما بدر منه .
لكن الغرابة الذي ادهشتني ان الطفل الجائع اخذ الخبز واخفاه تحت ثيابة ولم يتناول حتى قطعه صغيرة ؛؛؛ فواصلت وجبتي وتركت امر الطفل.
لم يكد ان تمر دقيقة من الزمن وإذا بطفل اخر يتقدم من بعيد وعيناه ترقبان نحوي وكأنه يريد ان يطلب شىء لكنه لا يجرأ الحديث !!! لوحت اليه اطلب منه القدوم للعشاء معي فغسل يديه واقترب يأكل بقربي وبينما يأخذ اول لقمه الى فمه ينظر نحوي مجددا وبدأ الكلام
ياعم تدري ان ذه اول لقمه لي من الصباح!!!!
ياعم باقي اخي اصغر مني والله انه يبكي من الجوع اسير ادعي له.
كانت كلماته شديده الإيلام فأخذت تعصف بدموعي على غفلة وتتلاعب بمشاعري بعنف وتشعرني بالحسرة
ذهب لدعوة اخاه الاصغر( ست سنوات ) واخذا يتناولان العشاء بنهم واستغرقت بالنظر اليهم وكلماته ترن في خيالي
ياعم باقي لي طلب ؟؟
ايش طلبك؟
الولد ذاك جنب السيارة ،الذي جبت له الخبز
ايوه ايش فيه؟؟؟
ياعم ذاك اخي الكبير ، هو كمان جاوع مثلنا والخبز الذي معاه بيروحه لأمي ،،، والله ما اخذ منه لقمه واحده
ياعم ادعي له عادي؟؟؟
ايه ايه ادعي له عادي بطلب لكم عشاء ثاني
وبكل طلب كان يكشف لي شىء يذهلني ويذهب بخيالي الى بعيد،،، فيكشف لي سر الخبز بين اضلاعه ويذهلني بحبهم لبعضهم وللأم التي انجبتهم!!!!!
ياعم ليش بطلت تأكل ؟؟؟
خلاص انا شبعت واصلوا الاكل وإذا بالاوسط يخبط ايادي اخوته ويصيح (يكفي يا عيال الباقي بنأخذه بالقرطاس ....نسيتم او كييف)
ليش ياولد تسوي كذه؟؟
ياعم اصلا امي بالبيت والله انها مريضة وجاوعه وبأخذ له الباقي تأكله على الخبز الذي معي اخي!!!
لم اتخيل يوما ان طفلا بهذا العمر يستطيع ان يجعل دموعي تسقط بدون انذار فتتساقط بلا شعور مني على طاولة الاكل ويلاحظ الولد الاوسط ،
ياعم ايش بك خير ؟؟؟؟؟؟؟
لا لا مافيش شي بس عيوني متحسسات للغبار ياولد
فجعلت من الغبار عذرا فاضحا وليس الا رياح طفل بعمر رجل ينفخ بوجهي فيزيل عن عيناي غبار الواقع الاليم ،،، فأخذت انظر اليه رجلا مكتمل الاركان بار الام يحمل على عاتقه قهر الواقع ومراره المستقبل


>>Click here to continue<<

English Togather




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)