سَأَقولُ لَكِ "أُحِبُّكِ"
حِينَ تَنتهِي كُلُّ لُغَاتِ العِشْقِ الْقدِيمَةِ
فَلا يَبقَى لِلعُشَّاقِ شَيٌّ يَقولونَهُ او يَفعَلونَهُ
عِندَئِذٍ سَتبدَأُ مُهِمَّتِي...
فِي تَغيُّرِ حِجارَةِ هَذا الْعالَمِ...
وَفِي تَغيُّرِ هَندسَتِهْ...
شَجرَةٌ بَعدَ شَجرِهِ
وَكَوكَبًا بَعدَ كَوكَبٍ
وَقَصِيدَةٌ بَعدَ قَصِيدِهِ
سَأَقولُ لَكِ"أُحِبُّكِ"
وَتَضيقُ الْمَسَافِةٍ بَينَ عَينَيكِ وَبَينَ دَفاتِرِي
وَيُصبِحُ الهوَاءُ الذِي تَتنفسِيهِ يَمُرُّ بِرِئَتِي انَا...
وَتُصبِحُ الْيدُ التِي تَضِيعيهَا عَلَى مَقعَدِ السيَّارَةِ هِيَ يَدِي أَنَا...
سَأَقولُهَا عِندمَا أَصبحَ قَادِرًا علَى استِحضَارِ طُفولَتِي، وَخَيولِي، وَعَساكِرِي، وَمُرَاكِبِي الْوَرقَيهْ... وَأُستِعَادةِ الزمَنِ الأَزرَقِ مَعكِ علَى شوَاطِيءِ دِجلِة...حِينَ تَرتَعِيشِينِ كَسمكَةٍ بَينَ أَصَابِعي فَأغطّيكِ عِندمَا تَنعَسِين، بِشُرشُفٍ مِن نُجومِ الصيفِ...
>>Click here to continue<<