كثير من الناس إذا سمع السكينة والخشوع في الصلاة لا يقع في خاطره إلا تخيل الخشوع في القيام والتقيد بعدم الحركة، ويغفل عن لحظات من أكثر هيئات الخشوع بهاء وجلالًا، وهي التي تنفح هالة الإيمان حول المصلي، وفيها من ذوق الأدب أمام الله ما تتطامن له القلوب، وهي *(لحظات الانتقالات بين الأركان)* رفعًا وخفضًا بتمهل وتؤدة ووقار، فما أكثر ما ترى مصليًا يهجم مبعثرة أطرافه إلى السجود كأنما يرتمي منهكًا ويتقافز قائمًا كأنما هو محلول من عقال، ويركع كجارح يخطف طعامه مستوفزًا عجلان.
- إبراهيم السكران.
>>Click here to continue<<