أمّا قبلُ يا فَيصَل ..
منظورك هذا للحياة يُعجبني ..
ويأسرُني في ذات الوقت ..
كجوريّةٍ جفّت في وعاءٍ مُحكمِ الإغلاق منذ سنوات.
لا أريد إنعاشَ حزنك وحزني مرّة أُخرى ..
أعلم أنّك سافرت بقلقٍ في حافلة الحياة، إلى حيث لا أدري ..
لكنّني مصمّمة على ترك شيءٍ من حروفي الأخيرةِ في بريدك، الذي قد تعود إليه في حيّ المَنشيّة ذات يوم.
سيكون الوقت متأخّراً ..
فأنا أيضاً راحلة، إلى حيث لا تدري ..
كنت سأنتظر العمر كلّه، لو علمتُ بأنّ الانتظار يكفي.
لا أعلمُ ما الفائدة من رسالتي هذه ..
لكنّ شوقِي هزمني هذه المرّة.
أحبّك ..
رغم موت الحِيلة ..
وحرقة الوداع.
• دمشق / 1967.
#حسام_العيسى
>>Click here to continue<<