TG Telegram Group & Channel
د. إياد قنيبي | United States America (US)
Create: Update:

الحقيقة والكابوس
حصل معي أن أحلم بكابوس، ثم أدرك -أثناء الحلم- أنه مجرد كابوس، فأستريح وأستمتع! لأني أقارنه بالواقع الأفضل الذي ينتظرني عند اليقظة.
جمال العيش مع القرآن أنه يجعل آلام الحياة في حسك مثل هذا الكابوس، ويجعلك تعيش واقعاً جميلا منتظرا، هو واقع نهايات معركة الحق مع الباطل، وواقع الحياة الآخرة الأبدية.
تقرأ في القرآن: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) وتقرأ: (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين) فتعلم أن ذل المؤمنين وعزة الكافرين كابوس، مجرد كابوس...سيزول قريبا وتنتقل إلى الحقيقة التي يجعلك القرآن تعيش معها في لحظتك الراهنة!
تقرأ: (إن الأبرار لفي نعيم (13) وإن الفجار لفي جحيم (14)) ...فتعلم أن نعيم الفجار وجحيم الأبرار كابوس، مجرد كابوس وهمي سيمر سريعاً، وستصحو قريبا على واقع حقيقي أبدي سرمدي، يجعلك القرآن تعيشه الآن!
بهذا الشعور -الحقيقي- قد تتحول آلامك إلى متعة! لأنك تقارنها بالواقع المنتظر فتدرك الفرق، وتنتظر لذة الفِطر بعد طول صيام.
إنها لذةٌ وطمأنينة لن تدركها أبدا إلا بالعيش مع القرآن...يومياً.
ومن حُرم منها في يوم من الأيام فقد حرم خيرا كثيرا، إذ سيعيش كابوس الحياة الوهمي على أنه واقع... (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).
وكلما عشت مع القرآن أكثر، قراءةً وتدبراً، فإن الإحساس بالحقيقة يزداد، والاهتمام بالكابوس يقل.
الدنيا حلم بمعنى الكلمة...وغفلةٌ كبيرة أن تعاملها بغير هذا ولا تدرك هذه الحقيقة إلا يوم القيامة، يوم يقال للمُعرِض: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).
وهذا كله لا يُكَسِّل المسلم عن أن يعمل على إصلاح الواقع ومدافعة الباطل وأهله ونصرة المستضعفين بما يستطيع، بل إنه في ذلك كله تصبره الحقيقة التي يعيشها بروحه، ويستخف بالآلام إذْ يعلم أنها: مجرد كابوس، وسينجلي....

الحقيقة والكابوس
حصل معي أن أحلم بكابوس، ثم أدرك -أثناء الحلم- أنه مجرد كابوس، فأستريح وأستمتع! لأني أقارنه بالواقع الأفضل الذي ينتظرني عند اليقظة.
جمال العيش مع القرآن أنه يجعل آلام الحياة في حسك مثل هذا الكابوس، ويجعلك تعيش واقعاً جميلا منتظرا، هو واقع نهايات معركة الحق مع الباطل، وواقع الحياة الآخرة الأبدية.
تقرأ في القرآن: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) وتقرأ: (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين) فتعلم أن ذل المؤمنين وعزة الكافرين كابوس، مجرد كابوس...سيزول قريبا وتنتقل إلى الحقيقة التي يجعلك القرآن تعيش معها في لحظتك الراهنة!
تقرأ: (إن الأبرار لفي نعيم (13) وإن الفجار لفي جحيم (14)) ...فتعلم أن نعيم الفجار وجحيم الأبرار كابوس، مجرد كابوس وهمي سيمر سريعاً، وستصحو قريبا على واقع حقيقي أبدي سرمدي، يجعلك القرآن تعيشه الآن!
بهذا الشعور -الحقيقي- قد تتحول آلامك إلى متعة! لأنك تقارنها بالواقع المنتظر فتدرك الفرق، وتنتظر لذة الفِطر بعد طول صيام.
إنها لذةٌ وطمأنينة لن تدركها أبدا إلا بالعيش مع القرآن...يومياً.
ومن حُرم منها في يوم من الأيام فقد حرم خيرا كثيرا، إذ سيعيش كابوس الحياة الوهمي على أنه واقع... (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور).
وكلما عشت مع القرآن أكثر، قراءةً وتدبراً، فإن الإحساس بالحقيقة يزداد، والاهتمام بالكابوس يقل.
الدنيا حلم بمعنى الكلمة...وغفلةٌ كبيرة أن تعاملها بغير هذا ولا تدرك هذه الحقيقة إلا يوم القيامة، يوم يقال للمُعرِض: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).
وهذا كله لا يُكَسِّل المسلم عن أن يعمل على إصلاح الواقع ومدافعة الباطل وأهله ونصرة المستضعفين بما يستطيع، بل إنه في ذلك كله تصبره الحقيقة التي يعيشها بروحه، ويستخف بالآلام إذْ يعلم أنها: مجرد كابوس، وسينجلي....


>>Click here to continue<<

د. إياد قنيبي




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)