••
« الإستِغفَارُ خِتَامُ الأعمَالِ الصَّالِحَة كُلِّهَا ، فَتُختَم بهِ الصَّلاةُ والحَجُّ وقِيامُ اللَّيلِ ، ويُختَمُ بهِ المَجالِسُ ؛ فَإن كَانت ذِكرًا كَان كَالطَّابِعِ عَليهَا ، وإن كَانت لَغوًا كَان كفَّارَةٌ لهَا ، فَكذلِكَ يَنبَغِي أن يُختَم صِيَام رَمضَانَ بالإستِغفَارِ..
كَتَبَ عُمرُ بنُ عَبدِ العزِيز إلى الأمصَار يَأمُرهُم بِختمِ شَهر رمضَانَ بالإستِغفَارِ والصَّدقةِ ، صَدقةُ الفِطرِ ؛
فإنَّ صَدقةَ الفِطر = طُهرَةٌ للصَّائِم مِنَ اللَّغوِ والرَّفثِ.
والإستِغفَارُ = يُرْقِع ما تَخرَّقَ مِنَ الصِّيامِ باللَّغوِ والرَّفَثِ ،
ولِهذَا قَال بَعضُ العُلمَاء المُتَقدِمِين : إنَّ صدَقَة الفِطر لِلصَّائِم كَسَجدَتَي السَّهوِ للصَّلاةِ ».
ابنُ رَجَب - رَحِمَهُ اللَّـهُ -
[ لطَائِفُ المَعَارِف || ٣٨٣ ]🌸
>>Click here to continue<<