TG Telegram Group Link
Channel: د. جمال الباشا - القناة الرسمية
Back to Bottom
إنَّ المآثرَ العظيمةَ في حياة الأمم والشعوب لا تخلِّدُها عبارةٌ مكتوبة في عنوانٍ أو يافِطة تسقُط بإسقاطها، بل هي أمجادٌ تظلُّ محفورةً في وجدان الشُرفاء، لا يقدِرُ على محوها الأعداء، وستبقى ترانيمُها لحنًا خالدًا في ذكريات الأجيال.

د. جمال الباشا
🔹️"حينَ سَقَطَ المِشط"

✍🏻 د. جمال الباشا

لقد كانت لحظةُ سقوط المِشط لحظةً قدَريةً فارقةً في حياة تلك المرأة المؤمنة التي كانت تعملُ ماشطةً لشعر ابنة أعتى طاغية عرفه التاريخ، فقد نطقت بسم الله على سجيتها، فلم تتراجع عن إشهار إيمانها الذي وقَعَ فلتَةً، وكلَّفتها مواجهةُ الباطل ثمنًا باهضًا من نفسها وخمسةٍ من أبنائها، ألقاهم الظالمُ في الزيت المغلي أمام عينيها.
كانت ضعيفةً في بدنها، فقيرة في مالها وحَسَبها، فهي مجرَّدُ خادمةٍ وَضيعةٍ في بلاط المَلِك، فكيف تجرَّأت على مواجهة ذلك الحاكم الجبار الذي تعلمُ عنه أنه لا يتردَّدُ في قتل مئات الأطفال بإشارةٍ من طرف أصبعه.

يسألها مُتَعجِّبًا: ألكِ ربٌّ غيري؟
فتجيبه بثبات وبلا تلَعثُم: ربي وربُّك الله.
ما هذا؟ هل هذا انتحار؟
أينَ الحكمةُ والكياسَةُ؟!!
هل يجوزُ أن تُلقيَ بيدها إلى التهلكة وقد وسِعها ما وسِع غيرَها ممن كانوا يكتمون إيمانهم، مؤثرين السلامة، آخذين بالرخصة!!
ما ذنبُ هؤلاء الأطفال الصغار ليؤاخَذوا بجَريرة أمهم الحماسية الجريئة فيُذابوا بالزيت المَغلي فتُفصَل لحومُهم عن عظامهم؟!
أليسَ هذا تهوّرًا ومغامرَةً في مواجهةٍ غيرِ مُتكافئةٍ ولا محسوبة العواقب؟!
مَن خوَّلَها وأعطاها الحقَّ بأن تُقدِّمَ أبناءها قرابينَ لمُغامراتها!!

لم يكُن غائبًا عن بال السفَّاح أنَّ الأطفال لم يكونوا - مؤطَّرين آيديولوجيًا - ولا يَحملون فِكرَ أمِّهم، ولم تقع منهم مخالفةٌ تُذكَر، لكنَّه أراد أن يساومَ أمَّهم فيهم، لتَركَع!!
ومن جهة أخرى، فقد أذلَّت كبرياءَه، وكسَرَت هيبتَه، ولا بدَّ من الانتقام وردِّ الاعتبار، بأن يفجَعها بحرق فلذة كبدها ومهجة فؤادها.

لقد أنطقَ اللهُ رضيعَها الذي في المَهد ليحُثَّها على الصبر والاحتساب، وعلى اقتحام عَتَبة العذاب اللحظي لتنعمَ بعدها بالنعيم الأبدي، وليكونَ شاهدًا على صحَّةِ مسلكها وصواب اجتهادها في مواجهة الطاغوت الظالم، وأنَّ لنُصرَةِ الحقِّ كُلفَةً وضريبَةً لا بدَّ من أن تُدفَع.

لم ينته المشهدُ والشهادةُ عند هذا الحَد، بل تعداه إلى أعظم شهودِ الله من أنبيائه على خلقه، ليجدَ ريحَها الطيبَ بعد قرونٍ متطاولةٍ في رحلة المعراج الفريدة، تلك الرائحةُ المُدهشَة التي دفعت النبيَّ الأكرمَ للسؤال عنها، فيُجيبُهُ أمينُ السماء: إنها رائحةُ ماشطة ابنة فرعون.

لقد ارتقَت هذه المرأةُ البسيطةُ حينما سقَطَ مشطُها بقدَر الله، فرفعَ قدرَها، وأحيى ذكرَها في ليلةٍ شريفةٍ وعند أشرف خلق الله، ولتبقى قصَّتُها في التضحية والثبات خالدةً ومُلهِمَةً إلى يوم الدين.

لم تكن داعيةً ولا طالبةَ علمٍ، ولم تكُن مقاتلةً تدرَّبت على أنواع مختلفة من آلات الحرب وفنون القتال، بل كانت مجرَّد "كوافيره" لبنت السلطان فحسب، لكنها بلغت أعظم مراتب الشهداء بإيمانها الراسخ بربها ودينها، ويقينها الذي حفَزَها لقول كلمة حقٍّ عندَ أفجر طاغية.

إنَّ إخبارَنا بقَصص الماضين وثباتهم يرفع الهمة ويعين على الثبات، ويشير إلى أنَّ أمَّةَ التوحيد أمةٌ واحدةٌ ووَلَّادَة، وأنَّ أمةَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- امتدادٌ لأمة الإسلام التي عليها جميع الأنبياء والمرسلين.
فكم في الأمة اليوم من ماشطة، فعلت فعلها، وثبتت ثباتها، وضحَّت تضحيَتَها، ولعله قد فاح من طيبهنَّ ما يُدهشُ العارجين في عالَم المَلكوت؟!!
"وتكلَّمَت البهائم"

✍🏻 د. جمال الباشا

على غير العادة، تكلَّمَت حيواناتٌ مع البشر، ونقل إلينا الواقِعَةَ سيدُ البشر، في حديثٍ عجيبٍ شَيِّقٍ يُحدِّثُ به أصحابَه الذين شَهدوا معه الصلاةَ ذاتَ فجر.

ليست من القَصص الرمزية التي ينسجُها الأدباء في مخيلاتهم، لغايات التعليم والتوجيه وضرب المثل، بل هي حوادث حقيقية من الغرابة بمكان، جعلت السامعين يعجبون ويتساءلون: بهائمُ تتكلَّم؟!!

وبطبيعة الحال لم يكن الحديثُ للتسلية والترويح عن النفس، بل هو درس بليغ لا تكادُ تُحصى منه العِظاتُ والعِبَر، والتي سأتناول منها نزرًا يسيرًا للغاية، بقراءة قد تبدو غريبةً بقدر ما في الواقعة من غرابةٍ فينسجمان.

بطلُ القصة الأول بقرة، كان يسوقها صاحبُها ثم بدا له في لحظةٍ ما أن يمتطيَ ظهرَها ويضربَها بالسوط!!
فتلتفتُ إليه وتخاطبه مُستنكرةً صنيعَه: "إنا لم نُخلق لهذا إنما خلقنا للحرث"!!
لقد شعرَت هذه العجماءُ بالإهانة والعار أن تُعامَل بهذه الطريقة، وهي التي تقومُ بوظيفتها التي خُلقت لأجلها خير قيام، من قِبَل آدميٍّ يبدو أنه لا يعلَم الوظيفةَ التي خُلِق لأجلها.
فكأنها تقول له بلسان حالها: أوَتخالني في نظرِكَ فرسًا ملجَمًا تقودُه من فوق؟!
إنَّ هذا المكان لا يليقُ بي ولا يليق بك، فإنَّ الظهور التي تُمتَطى بحقِّها هي ظهور العاديات ضَبحًا، الموريات قدحا في ساحات الوغى، وإنَّ الراكبَها بحقٍّ هو ذلك الفارسُ المغوارُ الذي يخوض بها ميادين النزال مجاهدًا في سبيل الله تعالى ولإعلاء كلمته، أما من ترك الجهاد ورضيَ بالزرع فمكانه خلفَ أذناب البقر وليس فوق ظهورها، فارجع ورائي واعرف قدرَك، والزم حدَّك.

أما بطلُ القصة الثاني فهو ذئبٌ مُحنَّك يُظهِرُ شماتته في راعي غنمٍ جَسورٍ جَلْدٍ، استطاع أن يُخلِّص شاةً من بين فكَّيه بعد أن اختطفها ببراعةٍ من القطيع، ذلك بأنَّ الراعي كان يقظًا وشاعرًا بالمسؤولية تُجاهَ رعيته، فبالرغم من غفلته اليسيرة التي وقع فيها العدوان على أحد رعاياه فإنه سرعان ما انتبه ونهض، ولحق بالذئب وتمكن من انتشاله من عدوه واستعادته إلى حوزة القطيع بكل قوة وأمانة، ولم يرضَخ للأمر الواقع.

يعترف الذئب بشجاعة الراعي ويُسَلِّمُ له بنجاح عملية الانقاذ، لكنه يشعُرُ بالغيظ من فوات الفُرصة وضياع الوجبَة الشهية فيخاطبه شامتا متهكما: "هذا استنقذتها مني؟! فمَن لها يومَ السَّبُعِ يومَ لا راعيَ لها غيري؟"
لسانُ حاله: لا تفرح كثيرًا بانتصارك عليَّ اليوم، فإنه عما قريبٍ سيتولى صديقي الأسدُ المهمةَ بنفسه، ويقوم بخطف أغنامك وافتراسها أمام عينيك وأنت تنظُر، وعندها سنرى ما أنت فاعل، هل ستقوى على مواجهته واللحاق به كما صنعت معي أم أنك ستجبُن عن ذلك، فتهربَ وتتخلى عن مسؤولياتك؟!
إنه مَلكُ الغابةِ يا هذا، وسوف يكونُ الحكمُ له وفقَ شريعة الغاب، التي لا مكان فيها للضعفاء، وسأكون في حمايته، بل من وزرائه ومقربيه، وسأتولى أنا رعاية القطيع بنفسي، وكلُّ الحرُمات ستُستَباح في كرنفال افتراسٍ بهيمي جماعي، وإنَّ غدا لناظره قريب.

لم يذكر لنا الحديثُ الشريف ماذا كان ردُّ صاحِب البقرة على البقرة، ولا ردَّ الراعي على الذئب، ليترُك لنا الإجابة من واقع حال الميادين، زمنَ شيوع الفتن ونزول البلاء، شاهدة على صدق النبوة.
Forwarded from مُخيَّم غِراس 2
«من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية»

📝 ابن تيمية -رحمه الله-

🌿في سيرك إلى الله اخلع الدنيا من قلبك،
فأولى مدارج العبودية أن تنخلع مما تريد إلى ما يريد؛ بتطهير النفس عن إيثار العلاقات والماديات حينها ستبصر النور في كتابه المسطور ولن يصدّك عن هذه الحقيقة مغرور ! 🤍

📌موعدنا الليلة مع أُمسيّة بعنوان:

| إنّك بالوادي المقدس |

🟢وحديث عذب عن منزلة العبوديّة.

⭕️يشرفنا فيها ضيفنا الفاضل د. جمال الباشا.

😀 تمام التّاسعة مساءً بتوقيت مكّة المكرمة.

🗣بثّ مباشر عبر منصة يوتيوب | تيلجرام .

حياكم الله..😀

#مخيم_غراس2 🏕
#قصة_الحياة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
"عملُ البصَر في البصيرة إما أن يُضعِفَها أو يضاعِفَها".

قلتُ هذه العبارة فورَ أن بلغني عن شاب وسيم من أهل الشام فقد عينيه في الحرب، يعيش الآن في إسطنبول، يحفظ القرآن ويطلب العلم، قوله: (أبصرتُ يومَ ذهبَت عيناي).
فقد صدق، لأنه أبصرَ ما لم يكن يبصرُه من قبل لأنه كان محجوبًا ببصره.
فإطلاق البصر في ملكوت الله تأملاً واعتبارًا يزيد الإيمان، ويقرب من الرحمن، ويقوي البصيرة،
وإطلاقه في صور الأشياء عموما وفي المحرمات خصوصا يشوش الذهن، ويشتت الفكر، ويحجب النور عن القلب، ويطمس البصيرة.
اتصلت بي اليوم إحدى الفُضليات تسأل في شأن زوجها.
قالت: اكتشفت أن زوجي يدخن من أول رمضان، مع أنه يتسحر معي أنا والأولاد ويفطر معنا، ولا يتناول أي شيء من الطعام والشراب طوال اليوم، فبماذا تنصحني والحالة هذه؟

بطبيعة الحال قدمت لها النصيحة والمشورة اللازمة، ولكن ..

أرأيتم أيها الأكارم ماذا تصنع السيجارة بصاحبها !!
إنه يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عنها ساعات معدودات في أيام معدودات!!
هو مستعد للعقوبة الأليمة عن الفطر العمد في رمضان، وليس لديه استعداد أن يتحمل ألم مجاهدة هوى النفس الذي هو دون ألم العقوبة الأخروية بدرجات ودرجات!

كيف ستكون صورته أمام زوجته لو صارحته بما أخفاه.

ماذا سيبقى من ماء وجهه لو علم أبناؤه الصغار عن فطره، وهو قدوتهم في العائلة.

أما آن لذوي البصائر والعقول الراجحة أن يُقلعوا عن هذه الآفة الخبيثة، والعادة المذلة، مغتنمين شهر التربية والمجاهدة، فيعلنوها على الملأ: نحنُ عبيد لله ولن نكون عبيدا للسيجارة بعد اليوم.
🔹️ "حكم المعاهدة على الشفاعة في الآخرة"

✍🏻 د. جمال الباشا


عاد لينتشرَ من جديد ذلك المقطع المصور الذي تحَدَّث فيه أحد الفضلاء عن التعاهد بين الإخوان على أنَّ الناجي منهم في الآخرة يأخذ بيد من لم ينج، فوجب التعليق على هذا الأمر بما يلي:

١. مذهب أهل السنة والجماعة هو إثبات الشفاعة لأهل التوحيد في الآخرة، وهي ثابتة في حق الأنبياء عليهم السلام والملائكة الكرام والصديقين والشهداء والصالحين من أهل القرآن وغيرهم.
لكنهم يقيدون الشفاعة بشرطين؛ أحدهما في الشافع والآخر في المشفوع له، أما الذي في الشافع فهو الإذن من الله تعالى: قال سبحانه: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه).
وأما الذي في المشفوع له فهو الرضا عنه، قال سبحانه: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى).

٢. جاء في أحاديث كثيرة أنَّ سيد الشفعاء يوم القيامة لا يملك الشفاعة لأقرب الخلق إليه، وأنه كان يحثهم على الاجتهاد في العمل الصالح وعدم الاتكال على نسبهم منه وقربهم إليه، قال صلى الله عليه وسلم: (يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئًا، يا عباس عم رسول الله اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئًا) رواه مسلم.

وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام بأنه لا يملك الشفاعة لمن غيَّر وبدل في دينه من أمته، وأنهم سيُدفعون عن الحوض بعد اقترابهم منه، قال: (( ... ألا وإنه سيُجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)). رواه البخاري

٣. هذا العهد مبني على خلل في مفهوم الشفاعة، وتصور المتعاهدين أنَّ كل ناجٍ في الآخرة يمكنه أن يشفع في غيره، وهذا غير صحيح قطعا.

٤. إنَّ هذا العهد لم يفعله خير الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان، ولو كان مشروعا عندهم لفعلوه، وما لم يكن يومئذ دينا لن يكون اليوم دينا.

٥. في المقطع إشارة إلى تصور المتحدث الفاضل بأنَّ الشافع في الآخرة سيعرض عليه أصحابه وينظر في وجوههم ويبدأ بالتخير والانتقاء من يشفع له، وهذا التصور لا يستند إلى دليل صحيح صريح، بل الوارد عن سيد الشفعاء في حديث الشفاعة المشهور قوله: (فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة).

٦. إنَّ التواصي بهذا الأمر الحادث بهذه الصورة الجماعية ومخاطبة جميع المسلمين في العالم بأن يتعاهدوا على أنَّ الناجي منهم يشفع في الهالك قد أخذ طابع التشريع والسنة المتبعة ولم يُطرح على أنه شأن فردي بين بعض الأصحاب والخلان، وهذا ما يجعله أقرب للبدعة منه إلى الإباحة.
وقد تقرر عند العلماء في توصيف البدعة بأنها .." فعل ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود مقتضاه وزوال مانعه" وهو منطبق على هذه المسألة.

هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.
الغافل يَحيا ليموت والعاقل يموت ليَحيا.
"غزَّة أخرى"

في ظل سيطرة إيران على محافظة دير الزور، ومحاولتها نشر الدين الفارسي بين الأهالي، بالإعلام الكاذب والتدليس وبالإغراءات المالية على مخلفات الحرب من فقر وجوع وحاجة فإننا لا نستغرب موت ثلاثة مفتين فجأة خلال ثلاثة أيام متتالية، وإطلاق الرصاص على المفتي الرابع؛ فقد توفي مفتي الميادين الشيخ سعيد الرحباوي فجاة، وفي اليوم الثاني توفي مفتي البوكمال الشيخ ملا صالح فجاة، وفي اليوم الثالث توفي مفتي دير الزور الشيخ عبد القادر الراوي فجأة، رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء.
إن الاغتيالات هي أهم سمات منهج ايران، لقد تم اغتيال العلماء الثلاثة بالسم، خلال ثلاثة أيام متتالية.
وقبل أيام تعرض مفتي مدينة الميادين الجديد الشيخ طلال الخاطر لمحاولة اغتيال، بعد لقاء مع حكام المنطقة الإيرانيين، إذ أمروه أن يتوقف عن الدعاء لأبي بكر الصديق وعمر الفاروق، رضي الله عنهما، في خطبة الجمعة، فأبى ولم يبِع دينه بعرض من الدنيا، ولم يخضع للتهديد، فأصيب في اليوم التالي بأربع رصاصات أطلقها عليه «مجهولون»، ومكث في العناية المركزة حتى توفاه الله اليوم، ليلحق بركب الشهداء!
في سورية غزة أخرى تستأصل البراميل المتفجرة أسراً برمتها، وفي دير الزور عراق آخر ويمنٌ آخر، تترصد فيها الاغتيالات علماء المسلمين على أيدي الإيرانيين الذين يرفعون لواء محبة آل بيت النبي ﷺ زورًا وبهتانا، ويقتلونهم، وينادون بالإسلام ويغتالون علماءه، ويرفعون شعار المظلومية ويرتكبون أشنع مظاهر الظلم، والإعلام يتغافل عن البيوت التي تهوي عليها البراميل المتفجرة فتدعها أثراً بعد عين، وتترك أهلها مزقاً من اللحم جهاراً نهاراً، وعما يجري في السجون من تمثيل بالمعتقلين وتقطيع أوصالهم ليموتوا وهم ينظرون إلى أشلائهم.

منقول
خيارات الرد جاهزة ..
"بعض الصفحات تسخر من الرد الايراني"

في حال تم الرد وقتل يhودي واحد سأقوم بحذف المنشور على الفور.
وانتهت الحفلة بسلام وبدون إصابات تذكر.
شغل نظيف نظيف.
كتب الدكتور محمد عياش الكبيسي:

‏إن دعم ‎#غزة وصمودها الأسطوري لا يقتضي أبدا تلميع القتلة والمجرمين، وحتى لو اضطر المقاوم في الميدان أن يتقبل مساعدة هؤلاء الذين يقتلون إخوانه في ‎#سوريا أو ‎#العراق وغيرهما، فما الضرورة التي تدفع (المفكر) البعيد عن الميدان إلى أن يسخّر قلمه للتسبيح ليل نهار بحمد هؤلاء الذين ابتلعوا بلاد المسلمين وهدموا مساجدهم وشرّدوا الملايين من النساء والأطفال، مع نشرهم المخدرات والخرافات، والعدوان الصارخ على عقائد الناس واستفزازهم في رموزهم وأقدس مقدساتهم، وتحطيم الصحة والتعليم وكل البنى التحتية والفوقية حتى أصبحت هذه البلاد أسوأ بلاد الله؟ وكل هذا يتم بالتعاون والتنسيق مع العدوان الصهيوني الصليبي على هذه البلاد منذ ٢٠٠٣ وإلى اليوم، وبشكل معلن ومكشوف.
.
كيف يتعامى (المفكّر) عن كل ذلك، ليختزل المشهد كله في مناوشات ومساعدات فيجعلها هي الأصل، لتكون عنده خراب ‎#بغداد و ‎#دمشق و ‎#صنعاء مجرد أشياء ثانوية لا تستدعي الاهتمام؟
الحقيقة أن هذا المشروع الخطير لا يعتمد على (الوكلاء) من المليشيات المسلحة فقط، وإنما يعتمد أيضًا على الوكلاء الناعمين من (مفكرين) و (إعلاميين) بعلم منهم أو بجهل، وهؤلاء مهمتهم تخدير الشعوب وإضعاف مقاومتهم تجاه الزحف الأسود الذي يهدد عقيدتهم وتاريخهم وأصل وجودهم.

إن الموضوع أقدم من ‎#غزة بكثير، وعندي من الشواهد الملموسة ما يكفي والتي ربما سأنشرها في الوقت المناسب إن شاء الله، ولكني سأكتفي بهذه الصور من مداخلة لأستاذ باحث، وهو يناقش أحد هؤلاء (المفكرين) وهي مداخلة طويلة وعميقة وجديرة بالدراسة والوقوف عندها طويلا، لأنها تكشف أن هذه المعضلة لا علاقة لها بغزة وما يجري في غزة، ولا بفقه التحالفات والانعطافات والاستراتيجيات التي يحاول أن يتستّر خلفها هذا (المفكر).
بقي عليّ هنا أن أؤكّد أن أهل غزة هم أكثر الناس تمسكا بعقيدتهم وكتاب ربهم وسنّة نبيهم واعتزازا بالصحابة الكرام، ولولا ذلك ما صمدوا كل هذا الصمود، وإنه من الخيانة لأهل غزة أن تستغل قضيتهم العادلة والشريفة لتمرير الأفكار والمعتقدات الشاذة والمنحرفة.
#حرمة_بيع_الخمور٢٤ساعة
#امنعوه_لا_ترخصوه

عجيبٌ ومُحزن أن تكون القرارات الحكومية في التوسعة على المنكرات وترويج المحرمات القطعيات متزامنةً مع أزمات الأمة الكبرى، إذ هي أحوج ما تكون إلى التوبة ومحق الفساد والتضرُّع إلى الله ليكشف الغمة عن الأمة، وهي في أحرج نقطة من صراعها مع عدوها!!

وأعجب من ذلك أن يكون توقيت ذلك بعد شهر الصيام والقيام وإقبال الناس على الله تعالى!!

أخشى والله أن يصيبنا ما أصاب قومًا قال الله تعالى في حقهم: (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضَّرعون).

والله لن تبرأ ذمةُ مسلم بسكوته والاكتفاء بإنكاره بقلبه، حتى ينكر بما يستطيع من لسانه وقلمه.

ولا حول ولا قوة إلا بالله
"لكل جواد كبوة"

‏قال الإمام الكسائي رحمه الله:
"صليتُ بهارونَ الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط، أردت أن أقول: "لعلهم يرجعون" فقلت: "لعلهم يرجعين"!!
قال: فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي: أخطأت، ولكنه لما سلمت قال لي: يا كسائي! أي لغة هذه؟
قلت: يا أمير المؤمنين! قد يعثر الجواد!
فقال: أما هذا فنعم !".

أحببتُ أن أسوق لكم الخبر وأعلق عليه بما يلي:
لقد وقع أمامي أيام الشباب ما يشبه ذلك فأذكر منه ثلاثةَ مواقف للفائدة.
الأول: صليت خلف أحد القراء الحفاظ سنينَ عَددا، وكانت عادته في صلاة الفجر أن يقرأ بالترتيب من البقرة حتى الناس، وكلما ختم عاد من جديد، وكانت له حلقة تجويد يومية في المسجد، وكان قد أكمل حفظ القرآن قبل أربعين سنة من ذلك الوقت.
قرأ ذات يوم في صلاة جهرية فأخطأ في موضع لا يغلطُ فيه الصبيان قط، قال: (صراطَ الذين أنعمتُ عليكم)
ولم يصوِّبه أحدٌ ظنًا منهم أنه يقرأ بقراءة لا يعرفونها!!

الثاني: إمام جليل وقور يحفظ نحوًا من عشرين جزءًا من القرآن الكريم، وكان يحفظ السبع الطوال بإتقان، حتى أنه لا يقرأ في صلاة الفجر إلا بها.
كنت أصلي الفجر خلفه مباشرة في الصف الأول، وما عهدته أخطأ في موضع إلا نادرا، فهو يصلي بالناس إماما منذ ثلاثين سنة.
قرأ يومًا من المائدة: (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرُم .... إلى قوله: عفا الله عما سلَف ..... والله عزيز ذو انتقام). فأسقط من الآية قوله تعالى: (ومن عاد فينتقم الله منه) ففتحتُ عليه بها، فسكت وكأنه يستنكر ما سمع!! فأعاد الآية من جديد وأسقط الجملة ذاتها، فأعدتُها عليه مرةً أخرى فسكت، وهذه المرة بدا من صوته المتهدِّج الانزعاجُ وهو يقرأ: (عفا الله عما سلَف والله عزيز ذو انتقام)!! فلم أجد بُدًّا من السكوت.
وبعد أن سلَّم من الصلاة استدار إلى جهة المصلين وكنت قُبالةَ وجهه، وقد علته الحمرةُ الشديدة، وظهر عليه الغضب، وكان شيخًا صالحًا خلوقًا فلم يرفع صوته ولكنه لم يتمالك نفسه أن يقول بصوت منخفض يحاول فيه أن يكظم غيظه: ما هذا يا شيخ جمال؟! تأتي بكلام من كيسك وتجعله قرآنًا ؟! وفوق ذلك تريد أن تفرضه علينا!!
ابتسمت في وجهه وقلت: معاذ الله شيخنا، لكن هكذا هي الآية.
ازداد غضبُه واستنكاره، وارتفع صوته أكثر هذه المرة، وهو يقول لي وللقريبين منه خلف الصف: ألا تستمعون!
هذه السورة أنا أحفظها وأقرؤها في الصلاة منذ ثلاثين سنة، ثم هذه الجملة التي ذكرها ليست قرآنًا أصلا.
ثم قال لي: هذا المصحف أمامك، افتح على الموضع لتتأكد.
قلت في هدوء وابتسامة عريضة: لا داعي يا مولانا، أنا متأكد مما أقول.
فما كان من الشيخ إلا أن مدَّ يده إلى مصحف قريب وأخذه بقوة وهو يهز رأسه يمينا ويسارا ويردد: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويُقلِّب الصفحات بسرعة، حتى وصل إلى الموضع المطلوب وهو متحفِّز ليرفع المصحف ويضع الصفحة أمام وجهي، وهنا كانت المفاجأة!!
لا تسألوني عن صدمته وردَّة فعله بعد ذلك، ومدى الحرج الذي وقع فيه، سكت لدقائق وهو في حالة من الذهول، ثم صارَ يلوم نفسه بشدَّة ويُقرِّعها ويُردد: كيف هذا ؟! مش معقول!! هذا محال !!
أول مرَّة في حياتي أقف على هذه الجملة من الآية، وأنا أحفظ السورة منذ كذا وكذا !!
كيف وقد ختمتُ القرآنَ قراءةً من المرات كذا وكذا !!

الثالث: خطيبُ جمعةٍ مبَرَّز يأتيه الناسُ من كل حدَب وصوب ليستمعوا إلى ما يُلقيه من دُرر الشريعة وعلومها البديعة، كان فصيحًا أفوَهًا، مفسِّرًا ضليعًا.
كنتُ إذا فاتني حضور الجمعة عنده أشعر أنه قد فاتني الكثير.
ذات يوم ختم خطبته العصماء، والناسُ كالعادة لم تطرف لهم عين من قوتها شكلا ومضمونا، وتقدم للصلاة فكبَّر وقرأ الفاتحة ثم افتتح سورة من قصار السور، مما لا يخطيءُ فيها الصبيان، فأخطأ فيها حتى ردَّه عشراتُ المصلين، الصغير قبل الكبير، والعاميُّ قبل المتعلم!!
العجيب أنه التبس عليه الأمر وكأنه يقرأ السورة لأول مرة والناس يلقنونه الآيات ولا يُحسن إعادتها خلفهم.
فكان الصخَبُ عجيبًا، واليومُ مشهودًا، وكانت السورة سورةَ "العصر" يا سادة!!

ختامًا .. أسوق لكم تعليق الإمام الذهبي رحمه الله على خبر الإمام الكسائي المتقدِّم ليكون تعليقًا على جميع ما ذكرت من الوقائع، ولا شك أن ما وقع لغيري من مثيلاتها كثير، حيث قال رحمه الله:
"من وعى عقلُه هذا الكلام علم أنَّ العالم مهما علا كعبه، وبرز في العلم، إلا أنه لا يسلم من أخطاء وزلات، لا تقدح في علمه ولا تحط من قدره ولا تنقص منزلته.
ومن حمل أخطاء أهل العلم والفضل على هذا السبيل حمدت طريقته، وشكر مسلكه، ووفق للصواب".
"الفتور بعد الهمَّة"

لقد جعل الله تعالى للباقيات الصالحات مواسمَ زمانيةً ومكانيةً ترتفع فيها الهمَّةُ والنشاط على العبادة والعمل الصالح، وعندما تنتهي تلك المواسم يعود المرء بطبيعة الحال إلى ما كان عليه من قبل، وربما يشعر الصادقون عندئذٍ بحالة من عدم الرضا، بل ربما يتهمون أنفسهم بالنفاق. ومما يزيد الأمرَ تشويشًا على الناس ما يسمعونه من التقريع والتوبيخ الذي يجلد به الخطباءُ والوعاظُ الناسَ بعدَ مواسم الطاعات، ويلومونهم على الفتور وتراجع الهمة بعباراتٍ قاسيةٍ وأسلوبٍ فجّ.

وهنا لا بد من تقديم الطرح العلمي المتوازن الذي يستند إلى أدلة الشرع الذي يُراعي طبائع النفس البشرية وانفعالاتها وتقلباتها، لا إلى إملاءات الظنِّ والهوى التي قد يظن أصحابها أنها سبيل الرشاد.

وخلاصة ما يمكن طرحُه عن وسطية النظرة الشرعية في هذا المقام؛ أنَّ النفس لها إقبال وإدبار، ونشاط وفتور، وأنَّ هذا التأرجُحَ بين الصعود والنزول أمر طبيعي مقبول في حدود معينة، وهو الذي عبَّر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لحنظلة: (ولكن ساعة وساعة).
فعندما يذهب المسلم لأداء الحج والعمرة ويشرُع في أداء المناسك يشعر بأنَّ روحه تحلِّق عاليا، مترفعة عن كثير من الجواذب الأرضية والملهيات التي كانت تحول بينه وبين هذا السمو الروحي.
قل مثلَ ذلك في شهر رمضان المبارك حينما يكون شغل القلب مع تحقيق الصيام التام، والقيام الحسن، واغتنام الأوقات بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه الكريم.
وقُل مثلَ ذلك عند موت الأحبة، أو زيارة المقابر، أو عيادة المرضى، أو رؤية أهل البلاء، أو سماع موعظة مؤثرة، كل ذلك من عوامل رفع الهمة والنشاط في العمل الصالح، وهذا ما سماه النبي صلى الله عليه وسلم بال "شِرَّة" فقال: (إنَّ لكل عملٍ شرًّة) أي نشاط وهمة وحماسة.
وبعد هذا الارتفاع والصعود لا بد وأن يعود المرءُ إلى حالته الأولى قبل الارتفاع، وهذا الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم بال "فترة"، أي الفتور والضعف بعد النشاط، فقال: (وإنَّ لكل شِرَّةٍ فترة).

الآن يأتي دور القضية المفصلية الدقيقة التي تلتبس على كثير من الوعاظ، الذين يريدون من الناس أن تكون أحوالهم الإيمانية بعد المواسم كما كانت عليه عندها، مع أنهم يشعرون في قرارة أنفسهم تجاه هذا المطلب بأنه غير واقعي، وأنه غير متحقق فيهم أساسا.

متى يكون الفتور بعد الهمة محمودا، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم "رشدا"، ومتى يكون مذموما وقد سماه الحبيب "هلاكا"؟!!

تتمَّة الحديث تبين ذلك بجلاء: (فمن كانت فترتُه إلى سنتي فقد رشد، ومن كانت فترتُه إلى غير ذلك فقد هلك).

أيها المبارك ..
أريدك الآن أن ترسم في ذهنك خطًا مستقيمًا له رأسُ سهمٍ في طرفه الأيمن يشير إلى اتجاه الحركة.
ثم ارسم خطًا بيانيًا منحنيا صعودًا ونزولا كالهضاب، يتجه من بداية المستقيم الأول يسارًا وينتهي مع رأس السهم في اليمين، شريطةَ أن لا ينزل المنحني عن الخط المستقيم. بهذا تكون قد أنهيت الصورة الأولى.

مرَّة أخرى، ارسم الخط المستقيم الأول كما وصفتُ لك، ثمَّ أتبِعه بالمنحني البياني الصاعد والنازل، ولكن هذه المرة عليك أن تستمرَّ بالمنحنى النازل سُفلًا إلى ما دون الخط المستقيم. وبهذا تكون قد أنهيت الصورة الثانية.

لعلك الآن قد أدركتَ المقصود، وبلغتَ الهدف المنشود.
إنَّ الصورة الأولى تمثل الحالة الأولى الواردة في الحديث، وهي صورة فتور العبد الصالح بعد الهمة العالية ليعود إلى حالة الاستقامة الأولى التي كان عليها قبل النشاط، وهي لزوم السنة الواجبة بفعل المأمورات وترك المحظورات، فمن فعل ذلك "فقد رشَد"، ولا يستحق اللوم ولا العتاب فضلاً عن الزجر والتوبيخ.
أما الصورة الثانية فهي التي تمثل الحالة الثانية المذمومة الواردة في الحديث الشريف، وهي ما يُمكننا أن نسميه بالانتكاسة، وهي فتور العبد بعد العمل الصالح في المواسم إلى ما دون مستوى الاستقامة، ولا يكون ذلك إلا بترك بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات، وهذا ما يستوجب الهلاك عند الإصرار عياذا بالله.

بعد هذا البيان المفصَّل، أعتقد أنَّ من الواجب على الخطباء والوعاظ أن يميزوا بين هذين المستويين من الفتور كما ورد في الحديث الشريف، وأن يترفقوا بالناس وأن يُقلُّوا عليهم من اللوم والتقريع ما لم يؤدِّ بهم الفتور إلى ارتكاب الحرام، وأنَّ يكفُّوا عن إطلاق العبارات القاسية المُنفِّرة في وصف العوام بأنهم عُبّاد رمضان ونحوها، فإنها تصيبهم باليأس والإحباط وزيادة الفتور.

(ومَن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيرًا كثيرا).
يكتشف كثير من الشعب الأمريكي الآن أنه كان حُرًّا في التعرِّي، حُرًّا في الزنا، حُرًّا في الشذوذ، حُرًّا في السُّكر، حُرًّا في الإجهاض، حُرًّا في التحوُّل الجنسي،
لكنه ليس حُرًّا في الوقوف مع المظلومين في فلسطين ..
ولا حُرًّا في أن يقول للمجرم: أنت مجرم ..
ولا حُرًّا في أن يعترض على سرقة ماله ليتحوَّل إلى صواريخ على رؤوس أهل غزة ..
باختصار: الحرية هي فقط في الاعتداء على حق الله وفي تدمير سوية الإنسان ..
أما إذا تعلق الأمر بالساسة فلا حُريّة!
الحرية في ظل النظام الدولي وبعيداً عن العبودية لله: أكبر كذبة.
ولذلك: إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.

د. إياد القنيبي
"شر الأمراء أبعدهم عن العلماء، وشر العلماء أقربهم إلى الأمراء".

الأعمش رحمه الله.
HTML Embed Code:
2024/05/13 23:42:41
Back to Top