*س/ ما حكم الاحتفال بيوم الغدير وهل صحيح أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ولاية علي رضي الله عنه؟*
ج/ الاحتفال به وتعظيمه بدعة من البدع المحدثة المنكرة، وهو من طرق الرافضة في الطعن والتخوين لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم، وتشويه سمعتهم، وأما الحديث المشار إليه فليس فيه لا من قريب ولا من بعيد إلى أحقية علي رضي الله عنه بالولاية والحكم، أو أنّه مقدّم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أو أن له ورثة يتولون الأمر بعده، ولمزيد من الإيضاح يمكن بيان ما يرتبط بذلك فيما يلي:
1️⃣ *أولاً*: حديث: *«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»*، مختلَف في صحته، وعلى القول بصحته فالمقصود به المحبة وعدم المعاداة، وليست السلطة والحكم.
2️⃣ *ثانياً*: الحديث فيه ذِكر فضل لعلي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه أنه أفضل الصحابة رضي الله عنهم.
3️⃣ *ثالثاً*: الحديث فيه ثناء على علي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه الحط من قدر الصحابة رضي الله عنهم وإلغاء لفضائلهم والتي منها ما ورد على سبيل التعيين أو على سبيل العموم.
4️⃣ *رابعاً*: الذين يجعلون المعنى هو أن علياً رضي الله عنه أحق الصحابة رضي الله عنهم بالخلافة ظالمون للخلفاء الثلاثة الذين سبقوه حيث يتهمونهم بالظلم والغصب والعدوان والاستيلاء بالقهر على ما ليس لهم، وأنهم مخالفون لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه كلها اتهامات باطلة خبيثة كاذبة.
5️⃣ *خامساً*: أيضاً فيه طعن في بقية الصحابة رضي الله عنهم أنهم قبلوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وتبديل حكمه.
6️⃣ *سادساً*: أيضاً فيه طعن في علي رضي الله عنه أنه قبِل بترك حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته، وبايع الثلاثة الخلفاء قبله رضي الله عنهم.
7️⃣ *سابعاً*: وفيه طعن في أحكام الدّين أنها لم تكن واضحة للصحابة رضي الله عنهم.
8️⃣ *ثامناً*: وفيه طعن في بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبلّغ البلاغ المبين الذي تفهمه الأمة.
9️⃣ *تاسعاً*: فيه جناية ظاهرة على الأمة حيث جعلوا الولاية محصورة في سلالة سموها من عند أنفسهم من غير حجة ولا برهان، وفعلوا بسبب ذلك في الأمة الأفاعيل، واستحلوا الدماء والحرمات.
🔟 *عاشراً*: جعلوا العنصرية دِيناً وقسّموا الناس في الأفضلية على أساس العنصر والنسب وليس على أساس الدّين والتقوى، وهو خلاف ما جاءت به شريعة الإسلام العظيمة.
وبالجملة فتفسير الحديث بمعنى تفضيل علي رضي الله عنه على كل الصحابة، وأنه أولاهم جميعاً بالخلافة، وأن له ورثة في ذلك هو تفسير باطل، وفيه إشاعة لبغض الصحابة رضي الله عنهم، وسوء ظن بهم، وتشكيك في الدّين، وكذب على الشريعة، ووسيلة لنشر العنصرية، والتمايز الجاهلي بين الأمة، وطريق للتسلط الباطل، والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم ومختلف حرماتهم.
سائلاً الله أن يحفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، وكل سوء ومكروه، وأن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا ولا يميتنا إلا وهو راض عنا، ويهزم كل إجرام وخبث وفساد، ويعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
___
قناة التليجرام 👇
https://hottg.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
>>Click here to continue<<
