*الشرع هو الحكم*
شيء مؤسف ومؤلم أن يتم الاحتكام إلى السلاح والإقدام على إراقة الدماء في الخلاف بين الجيران والإخوة، وقد قال تعالى: *{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}* [الأنعام: 151]، وروى ابن ماجه وغيره بسند صحيح عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ»*.
والواجب استسلام الجميع لشريعة الله والتحاكم إليها فهي شريعة العدل والإنصاف في كل الأمور وقد قال تعالى: *{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}* [النساء: 65]،
كما يجب على كل من يستطيع القيام بشيء إيجابي تحمّل مسؤوليته تجاه ذلك، وفي المقدّمة السلطة ومنع الانحدار في المزيد من هذا الشر، وفرض ما يحفظ النفوس ويصون الحرمات، وقد قال تعالى: *{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}* [الحج: 41].
وجزى الله خيراً كل من يسعى في الخير وإطفاء الفتنة، وأسأله تعالى أن يطفئ الشر، ويصلح الشأن، ويخمد الفتن، ويوفق كل من يسعى في خير البلاد ونفع العباد، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
🖋️ د. بندر الخضر.
>>Click here to continue<<