TG Telegram Group & Channel
قناة د. بندر الخضر البيحاني | United States America (US)
Create: Update:

*الاحترام*

التعامل باحترام مع بعضنا هو من أعظم ما جاءت به الشريعة، وحثّ عليه الإسلام، فينبغي أن يكون هو السلوك السائد في سائر تعاملاتنا مع أقاربنا وجيراننا، وعموم الناس، في مساجدنا، وبيوتنا، ومدارسنا، ووسائل تواصلنا، وتخاطبنا مع بعضنا، وكل مجالات حياتنا، فيحترم الولد الوالد، ويحترم الصغير الكبير، ويحترم المتعلم المعلّم، ويحترم القاعد المجاهد عن حرمات الأمة ومقدساتها، وهكذا نحرص على التعامل بإخاء ومحبة،

لا تكبّر على قريب أو بعيد، ولا تعاظم أو تعالي على مسكين أو ضعيف، ولا استخدام سيء لمكانة أو نفوذ، ولا تفاخر بحسب أو نسب، لا فحش ولا بذاءة، لا احتقار ولا سخرية، لا أذيّة، ولا عنصرية، أو عصبية جاهلية، لا عدوان على أحد في دم، أو مال، أو عرض، وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}* [الأحزاب: 58]، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«...كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»*.

إن الاحترام قيمة حميدة، وصفة كريمة، ينبغي أن ينشأ عليها الصغير، ويحرص عليها الكبير؛ فالمحترَم إنسان جليل الشأن، رفيع القدر، محبوب إلى الله، نافع للناس، ساعٍ في خير العباد، وخدمة البلاد بما يستطيع، أجره عظيم، وثوابه كبير، وقد روى الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، فلنتمسّك بالتعامل المحترَم فيما بيننا.

وإنه لمن المؤسف أن يضيع الاحترام بين كثير من الناس لأتفه الأسباب، فعند وقوع أدنى خلاف بين بعض الأقارب، أو الجيران والخلان، أو الزملاء والشركاء؛ يعطون الاحترام إجازة مفتوحة، ويصبح التعامل مبنياً على الغلظة والقسوة، وسوء الفعل والقول وقد قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.

*الاحترام*

التعامل باحترام مع بعضنا هو من أعظم ما جاءت به الشريعة، وحثّ عليه الإسلام، فينبغي أن يكون هو السلوك السائد في سائر تعاملاتنا مع أقاربنا وجيراننا، وعموم الناس، في مساجدنا، وبيوتنا، ومدارسنا، ووسائل تواصلنا، وتخاطبنا مع بعضنا، وكل مجالات حياتنا، فيحترم الولد الوالد، ويحترم الصغير الكبير، ويحترم المتعلم المعلّم، ويحترم القاعد المجاهد عن حرمات الأمة ومقدساتها، وهكذا نحرص على التعامل بإخاء ومحبة،

لا تكبّر على قريب أو بعيد، ولا تعاظم أو تعالي على مسكين أو ضعيف، ولا استخدام سيء لمكانة أو نفوذ، ولا تفاخر بحسب أو نسب، لا فحش ولا بذاءة، لا احتقار ولا سخرية، لا أذيّة، ولا عنصرية، أو عصبية جاهلية، لا عدوان على أحد في دم، أو مال، أو عرض، وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}* [الأحزاب: 58]، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«...كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»*.

إن الاحترام قيمة حميدة، وصفة كريمة، ينبغي أن ينشأ عليها الصغير، ويحرص عليها الكبير؛ فالمحترَم إنسان جليل الشأن، رفيع القدر، محبوب إلى الله، نافع للناس، ساعٍ في خير العباد، وخدمة البلاد بما يستطيع، أجره عظيم، وثوابه كبير، وقد روى الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، فلنتمسّك بالتعامل المحترَم فيما بيننا.

وإنه لمن المؤسف أن يضيع الاحترام بين كثير من الناس لأتفه الأسباب، فعند وقوع أدنى خلاف بين بعض الأقارب، أو الجيران والخلان، أو الزملاء والشركاء؛ يعطون الاحترام إجازة مفتوحة، ويصبح التعامل مبنياً على الغلظة والقسوة، وسوء الفعل والقول وقد قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.


>>Click here to continue<<

قناة د. بندر الخضر البيحاني




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)