TG Telegram Group & Channel
قناة د. بندر الخضر البيحاني | United States America (US)
Create: Update:

*س/ بعض الناس يرى أن القطيعة مع مجموعات التواصل كالواتس ونحوه هو الأفضل، فما هو رأيك في ذلك؟*.

ج/ 📝 وسائل التواصل ومنها مجموعات الواتس نعمة علينا إذا أحسنّا استخدامها، وجعلناها وسائل للبناء والنفع وليس للهدم والتنابز والمناكفات، وسيلة لترسيخ روح التآخي والمحبة والود، والتعاون في الدعوة للخير وتبني القضايا العامة وتسخير أقلامها في خدمة البلاد ونفع العباد، والسعي في رفع المعاناة ومساندة المظلوم، والتأثير الإيجابي في المجال الذي أنشئت لأجله،

فالعائلية⬅️ ترسخ روابط أفراد العائلة ويتشاركون فيما يعود عليهم بالخير،

والعلمية⬅️ يحصل منها الاستفادة في جانب العلوم وما يخدم ذلك،

والمجموعة العامة⬅️ تتم المشاركة فيها بأنواع المشاركات التي تحصل بها الاستفادة المرجوة،

وهكذا بالنسبة لمختلف المجموعات ينبغي أن تكون ذات أثر طيب في مجالها، مع وجوب الالتزام في الجميع بعدم تجاوز المباح أو الوقوع في المحظور.

📝 ولقد يسّرت هذه الوسائل اجتماع من تفرقت أماكنهم وأصبحوا كأنهم في مكان واحد؛ فليستفيدوا من خبرات بعضهم في خدمة الصالح العام، وليجعلوا نصب أعينهم أنها وسائل تواصل فلا يجعلونها تتحول إلى وسائل للتقاطع فيما بينهم وبثّ الكراهية وترسيخ الأحقاد والضغائن، وميداناً للسباب والشتام والطعن في بعضهم بعضاً.

📝 وأنبّه نفسي والقارئ لجملة أمور تتعلق بذلك:

1️⃣ *أولها*: يجب حفظ مجموعاتنا من أي تجاوزات شرعية والحذر من التساهل في تنزيل الصور التي لا تليق، أو المقاطع المشتملة على ما لا يجوز النظر إليه ولو كان على سبيل التنكيت والضحك، كما يجب الحذر من منشورات السخرية والاحتقار والبذاءة ونحو ذلك مما لا يجوز شرعاً.

2️⃣ *ثانياً*: يجب الحذر من التساهل في النسخ واللصق، وتحويل الرسائل دون معرفة محتواها، فليس بصواب أن الشخص كلما وصله شيء أرسله للآخرين دون تثبت ولا تبين، وربما كانت أحاديث يتمّ نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي مكذوبة عليه ومعلوم ما في ذلك من إثم وخطيئة، وربما كانت كتابات فيها جنايات على أبرياء أو أخباراً ملفقة وإشاعات مصنوعة وذِكر حوادث لا تمت للواقع بصلة وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»*.

3️⃣ *ثالثاً*: لا نجعل أوقات المجموعات تُستهلَك في مسائل الخلاف وقضايا النزاع، والانشغال بذلك عما اجتمع الناس لأجله من الخير والبر وتبادل الخبرات، فالأشياء المتفق عليها أكثر من المختلف فيها، فينبغي الحرص على جمع الكلمة في التعاون على ما فيه الخير والنفع للناس، والابتعاد عن الحسابات الضيّقة في ذلك.

4️⃣ *رابعاً*: مما لا شك فيه أنها ستُطرَح قضايا خلاف، ويحصل اختلاف في وجهات النظر في كثير من الأمور؛ مما يستلزم البعد عن التعصب والتشنج والشخصنة والأحكام الْمُسبَقة، بل ينبغي إحسان الظن ببعضنا، والحرص على إحسان انتقاء الألفاظ في التخاطب، والتعقيب والمناقشة والاعتراض، ويكون الجميع ملتزماً بأدب الإسلام في القول،

📍قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53]،

📍وفي سنن الترمذي بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ»*.

5️⃣ *خامساً*: ينبغي ضبط أوقاتنا في التعامل مع وسائل التواصل، فإن كثيرين لا حدّ عندهم للوقت الذي يصرفونه مع هذه الوسائل، ويغفل عن مسؤوليته عن الوقت وأنه الحياة،

📍وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»*.

📝 *وفي الختام* فوسائل التواصل حكمها حسب استخدامها فتباح في المباح ويؤجر الشخص على استخدامها في الخير كالتواصل مع الأرحام والسؤال عن الأصدقاء والأصحاب، والتهنئة والمباركة لمن يفرح، والتعزية للمصاب، وإرسال رسائل التذكير والنصيحة والدلالة على الخير ونحو ذلك، ومن استخدمها في الشر والأذى والعدوان استجلب الإثم والوزر،

📍وقد قال تعالى: *{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}* [ق: 18]،

📍وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»*.

⏹️ وما من كاتب إلا سيــفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه.
فلا تكتب بكفك غير شيء .. يـسـرك في القيامة أن تراه.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader

*س/ بعض الناس يرى أن القطيعة مع مجموعات التواصل كالواتس ونحوه هو الأفضل، فما هو رأيك في ذلك؟*.

ج/ 📝 وسائل التواصل ومنها مجموعات الواتس نعمة علينا إذا أحسنّا استخدامها، وجعلناها وسائل للبناء والنفع وليس للهدم والتنابز والمناكفات، وسيلة لترسيخ روح التآخي والمحبة والود، والتعاون في الدعوة للخير وتبني القضايا العامة وتسخير أقلامها في خدمة البلاد ونفع العباد، والسعي في رفع المعاناة ومساندة المظلوم، والتأثير الإيجابي في المجال الذي أنشئت لأجله،

فالعائلية⬅️ ترسخ روابط أفراد العائلة ويتشاركون فيما يعود عليهم بالخير،

والعلمية⬅️ يحصل منها الاستفادة في جانب العلوم وما يخدم ذلك،

والمجموعة العامة⬅️ تتم المشاركة فيها بأنواع المشاركات التي تحصل بها الاستفادة المرجوة،

وهكذا بالنسبة لمختلف المجموعات ينبغي أن تكون ذات أثر طيب في مجالها، مع وجوب الالتزام في الجميع بعدم تجاوز المباح أو الوقوع في المحظور.

📝 ولقد يسّرت هذه الوسائل اجتماع من تفرقت أماكنهم وأصبحوا كأنهم في مكان واحد؛ فليستفيدوا من خبرات بعضهم في خدمة الصالح العام، وليجعلوا نصب أعينهم أنها وسائل تواصل فلا يجعلونها تتحول إلى وسائل للتقاطع فيما بينهم وبثّ الكراهية وترسيخ الأحقاد والضغائن، وميداناً للسباب والشتام والطعن في بعضهم بعضاً.

📝 وأنبّه نفسي والقارئ لجملة أمور تتعلق بذلك:

1️⃣ *أولها*: يجب حفظ مجموعاتنا من أي تجاوزات شرعية والحذر من التساهل في تنزيل الصور التي لا تليق، أو المقاطع المشتملة على ما لا يجوز النظر إليه ولو كان على سبيل التنكيت والضحك، كما يجب الحذر من منشورات السخرية والاحتقار والبذاءة ونحو ذلك مما لا يجوز شرعاً.

2️⃣ *ثانياً*: يجب الحذر من التساهل في النسخ واللصق، وتحويل الرسائل دون معرفة محتواها، فليس بصواب أن الشخص كلما وصله شيء أرسله للآخرين دون تثبت ولا تبين، وربما كانت أحاديث يتمّ نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي مكذوبة عليه ومعلوم ما في ذلك من إثم وخطيئة، وربما كانت كتابات فيها جنايات على أبرياء أو أخباراً ملفقة وإشاعات مصنوعة وذِكر حوادث لا تمت للواقع بصلة وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»*.

3️⃣ *ثالثاً*: لا نجعل أوقات المجموعات تُستهلَك في مسائل الخلاف وقضايا النزاع، والانشغال بذلك عما اجتمع الناس لأجله من الخير والبر وتبادل الخبرات، فالأشياء المتفق عليها أكثر من المختلف فيها، فينبغي الحرص على جمع الكلمة في التعاون على ما فيه الخير والنفع للناس، والابتعاد عن الحسابات الضيّقة في ذلك.

4️⃣ *رابعاً*: مما لا شك فيه أنها ستُطرَح قضايا خلاف، ويحصل اختلاف في وجهات النظر في كثير من الأمور؛ مما يستلزم البعد عن التعصب والتشنج والشخصنة والأحكام الْمُسبَقة، بل ينبغي إحسان الظن ببعضنا، والحرص على إحسان انتقاء الألفاظ في التخاطب، والتعقيب والمناقشة والاعتراض، ويكون الجميع ملتزماً بأدب الإسلام في القول،

📍قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53]،

📍وفي سنن الترمذي بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ»*.

5️⃣ *خامساً*: ينبغي ضبط أوقاتنا في التعامل مع وسائل التواصل، فإن كثيرين لا حدّ عندهم للوقت الذي يصرفونه مع هذه الوسائل، ويغفل عن مسؤوليته عن الوقت وأنه الحياة،

📍وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»*.

📝 *وفي الختام* فوسائل التواصل حكمها حسب استخدامها فتباح في المباح ويؤجر الشخص على استخدامها في الخير كالتواصل مع الأرحام والسؤال عن الأصدقاء والأصحاب، والتهنئة والمباركة لمن يفرح، والتعزية للمصاب، وإرسال رسائل التذكير والنصيحة والدلالة على الخير ونحو ذلك، ومن استخدمها في الشر والأذى والعدوان استجلب الإثم والوزر،

📍وقد قال تعالى: *{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}* [ق: 18]،

📍وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»*.

⏹️ وما من كاتب إلا سيــفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه.
فلا تكتب بكفك غير شيء .. يـسـرك في القيامة أن تراه.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://hottg.com/dr_alkhader


>>Click here to continue<<

قناة د. بندر الخضر البيحاني






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)