كان في مراسم تأبين بخصوص العامل الإتوفى في الدار لازم تتعمل من باب إنه من الثوابت البتتعمل في الدار على أي زول إتوفى وكان جزء منه سواء عامل او مُسن،كل العمال وجزء كبير من المسنين البتربطهم بيه علاقة كانو في الحديقة تحت..
وانا كنت في الشباك واقفة بعاين ليهم وفي قمة سرحاني،حسيت بحركة وراي وإتلفته مخلوعة لما شهقت ف لقيت سياف في وشي
قلت ليه بسم الله جيت متين؟
رفع لي التلفون قال لي جادعة تلفونك وين؟إتصلت ما رديتي خفت وجيت لقيت الناس ديل متجمعين برة خفت عليك اكتر حتى ما حسيت برجلي دي وانا طالع السلم عشان اصل مكتبك دة..
تلفوني في الدرج بس ودي مراسم تأبين للعامل الإتوفى..
بقى يعاين لي في عيوني وبتفحص ملامح وشي كعادته وهو ساكت..
قلت ليه مالك؟
ماف شي كدة بس
سرحت فيه مساااافه بعدها قلت ليه رجلك كيفها اليوم احسن؟
أحسن ايوا الحمدلله ،خلصتي نطلع ولا عليك شويه؟
إنتبهت لصوته وهو بقول :شهد
بتوتر قلت ليه ايوا
مالك إنتِ؟
ماف شي انا ،انا كويسة بس راسي جايط شويه،قلت شنو إنت؟
الجوطة بتترتب إن شاء الله، قلت ليك نطلع ؟
مشيت على مكتبي وقلبت الحاجات الفيه وقلت ليه عندي شويه شغل لازم اراجعه اول حتى امشي البيت،إنت ممكن تتقدم وانا بلحقك بس اخلص..
لأ،رجلي على رجلك ،خلصي شغل وخلينا نطلع مع بعض..
انا ممكن اتأخر حتقعد تعمل شنو ؟يمكن تزهج..
انا معاك م بزهج..
سكتت وانا بعاين ليه ،رجع قال لي إلا إذا إنتِ زهجانة مني طبعاً دة شي تاني..
أشرت ليه على المقعد وقلت ليه قهوة ولا شاي؟
اي واحد فيهم بس خالي سكر
اخدته وقت وانا شغالة في اللابتوب قلم وملفات في يدي..
كل ما ارفع عيني بلاقيه بعاين لي،اخر مرة ضحكت..
مالك؟
ماف شي ،إنت المالك بتعاين لي كدة؟
لأني فخور بيك
فخور بي؟
ايوا ،ك زول اغلب المجتمع الحوالي ما بعترف بحاجة إسمها تعليم او قرايه للمره بحس بالدهشة لما اشوف اي مره بتدير او على رأس اي وظيفة..
قصدك جماعة المره كان وصلت القانون مكانها الكانون؟ ما يكونو اهلك منهم بس ؟
ضحك وهو بقول لي المشكله المثل نفسه مدي للمره حقها م عارف هم بقولوه من باب إنه يضايقوكم او يقللو منكم ليه؟ انا شايفه بيثبت قدرة المره على تولي وإدارة اي شي طالما قادرة تقيف في المطبخ لأكتر من كم ساعة ورا بعض عشان تطلع اكتر من تلاتة وجبات في اليوم ومكفية ومرضية لكل افراد البيت والضيوف كمان دة غير باقي شغل البيت ومسؤولياته الهي متولية إدارتها
قلت ليه واحياناً البتلقاه بقول المثل دة اساساً بتكون مربياه مره ..
او تلقيه مغترب ومخلي مرته واولاده وراه والمره المخليها دي هي القايمة بكل مسؤولية البيت وتربية العيال ،كلنا الطرف الأساسي في تربيتنا هي المكانها الكانون دي ،هو لو م كانونها دة زاتو كنا ربينا ولا كبرنا؟
عارف لولا إني عندي ترست إيشوز من الناس العقليتها زيك كدة وكلامها حلو وافعالها ومواقفها حلوة كنت حأبدأ احبك واقفل عليك بس انا عارفة إنه دة فخخخ والحاجات دي كلها بالنسبة لي "رد فلاق"🚩
للحظة حسيت إني إتصدمت من القلتو وهو كمان ف بقينا نعاين لبعض
حاولت اعدل كلامي قلت ليه قصدي إنه انا م أتأزيت ووصلت لهنا إلا من الناس الكدة يعني ف بقت عندي مشكلة م قصدي إنه إنت سيء فهمتني؟
لاحظ لإجتهادي في الكلام وانا بحاول ابرر واشرح قال لي شهد كملي شغلك عشان الزمن
هو مسك تلفونو وانا كملت شغلي ،كنت بعاين ليه من وقت للتاني وحاسة بشعور متناقض وانا بعاين ليه..
في طريق الرجعة طول الطريق كنت ساكتة وافكاري مشتتة وبسأل نفسي هو عمار ممكن يكون صادق في كلامه؟
سياف قال لي يا ريت لو رجلي كويسة كنت قلت ليك خلينا نتمشى في الجو الحلو دة ونرجع البيت بالمترو ..
قلت ليه يا ريت وسكتت
لما وصلنا نزلت وفتحت ليه الباب ضحك و قال لي العادي إنه الحركة دي الراجل يعملها صح..
في اللحظة دي رجعت بذاكرتي لعمار ،عُمره ما خلاني انزل من العربية بدون م يكون هو فاتح لي الباب..
وهو نازل إتسند علي قفل الباب ومسك يدي،
لما دخلنا البيت سلمنا على لين كانت شغالة في المطبخ،غيرنا ملابسنا جيت طالعة من الغرفة سياف كان مع لين في المطبخ كنت سامعة اصواتهم وهم بتونسو
طلعت على طول برة البيت وقعدت في عتبة الباب لسة تفكيري كان مع عمار وكلامه ،اخدتة اكتر من نص ساعة وانا قاعدة سرحانة وم حاسة بأي شي،
فجأة إنتبهت لقيت سياف قاعد جمبي وماسك كبايتين في يده
قلت ليه إنت هنا من متين؟
من لما كنتِ بتعايني لضفورك..
ضحكت
مد لي الكباية وقعدنا ونحن ساكتين و بنعاين حوالينا ،
قلت ليه بالمناسبة قبيل لقيت منك رسالة م فهمتها كنت عايزة ارجع ليك وإتلخمت،كنت قاصد بيها شنو؟
شنو هي؟
حتكون شنو يعني الرسالة قاصد بيها شنو؟
مش إنتِ قلتي لي ما تنسى تكتب امنيتك للشهر دة وإتفائل خير؟
ايوا قلت ليك اكتبها علاقتها شنو الأمنيه بالرسالة؟
وانا كتبتها..
>>Click here to continue<<