TG Telegram Group & Channel
محافظة ذمار Dhamar Gov. | United States America (US)
Create: Update:

ووفق الباحثة فإن "إيران حذرة من أن تجر إلى حرب أو تُوجَه لها ضربة أو لأحد أذرعها الرئيسية وتحديدًا حزب الله؛ مما يؤثر على قوة نفوذها في المنطقة. ولذلك تأتي المواقف منسجمة في سياق توجيه تهديدات وإيجاد ردع يمنع الطرف الآخر من الاتجاه نحو خيار حرب تشمل الجميع".
*المواقف والشعارات*
وعما إذا كانت هذه المواقف كافية لأتباع المحور قياساً بحجم الشعارات الإيرانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، تقول أمل عالم، إن "أتباع المحور ينقسمون إلى فئات متعددة؛ وهناك فئتين على الأقل ستبقى تابعة ومؤيدة للنظام السياسي الإيراني طالما هذا النظام ومعه الحرس الثوري يحكم في إيران: الأولى فئة لا تجد مصالحها إلا من خلالهم ومنهم الحوثيين. والأخرى فئة تؤمن بالأيدلوجية الإيرانية، وترى أن للنظام السياسي الإيراني بقيادة الولي الفقيه الحق في زعامة المنطقة والعالم الإسلامي، وتعتقد أن موالاتهم واتباعهم واجب ديني؛ لذلك هي تنساق بشكل أعمى وراء النظام الإيراني".
وتعتقد الباحثة أن "هاتين الفئتين تكفيان لبقاء واستمرار الايديولوجية الإيرانية في داخل إيران وفي مناطق نفوذه الإقليمية".
*سياقات الموقف الحوثي*
وعن موقف الحوثيين، ترى الباحثة أمل عالم أن "الإعلان والتحرك الحوثي جاء بقرار إيراني، ويأتي في سياق خدمة التوجهات والسياسات الإيرانية بالدرجة الأولى".
مضيفة: في الواقع أسست إيران هذا المحور في إطار استراتيجية أمنها القومي بشكل خاص، بحيث ترفع من قدرتها على ردع أي تهديد مباشر لأراضيها، وفي ذات الوقت الإبقاء على أيديولوجيتها وشعاراتها حية. وتدير إيران هذا المحور بواسطة الحرس الثوري؛ بطريقة تمكنها من استثمار المكاسب وتجنبها الخسائر أو تبقيها عند الحد الأدنى مع توفر القدرة على نفي صلتها بأي تحركات تقوم بها هذه الأذرع".
وحول كيفية أن يخدم الموقف الحوثي إيران، ذكرت الباحثة ثلاثة أمور "مهمة" في هذا السياق أولها: "تخفيف الضغط عن بقية المحور، وخصوصاً حزب الله، فيما يتعلق بدخول في حرب مع إسرائيل أو على الأقل توجيه ضربة لإسرائيل تتناسب مع شعارات المحور التي تروج لها منذ أسس الخميني الجمهورية الإسلامية في ١٩٧٩".
موضحة أن الحرس الثوري يوظف "الإعلان الحوثي في إطار ردود فعل المحور ضد العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل يظهر فيه أمام أتباع المحور في دول المنطقة بأن هناك رد وأن الحرس الثوري ومعه أذرعه لم يتركوا غزة والمتابع لوسائل إعلام الحرس الثوري يرى ذلك بوضوح".
وثانياً "توفير عامل الردع لمنع توسع الحرب وتفادي توجيه ضربة قوية مباشرة لأي أحد في المحور وذلك من خلال فتح خيار تهديد السفن والمدمرات في البحر الأحمر. والأمر الثالث: "دعم الشعارات الأيديولوجية، وتوفير فرصة للحشد".
*مزاعم الحوثي والداخل*
وعلى المستوى الداخلي، تقول أمل عالم، إن "الميليشيا الحوثية تحاول التلاعب بعواطف الناس لتحسين صورتها في الداخل اليمني، واستغلال المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في وجدان اليمنيين".
ولكنها لا تعتقد أن "ذلك سيتحقق، ربما في الوقت الحالي والناس تحت تأثير جلل الأحداث والمأساة في غزة يتحمس البعض للتحركات الحوثية وإعلانها عن الضربات التي توجهها إلى إسرائيل لكن في النهاية حبل الكذب قصير، والطبع يغلب التطبع".
مضيفة: لتكسب احترام الجماهير الداخلية تحتاج إلى أن تتصرف بمسؤولية تجاه احتياجاتهم وحقوقهم الأساسية على الأقل، الأمر الذي يستحيل على ميليشيا مسلحة تسعى للسيطرة على السلطة بقوة السلاح وإخضاع الناس لأيديولوجيتها بالترهيب.
وإجمالاً، ترى الباحثة أن الإعلان الحوثي يؤثر سلبًا على اليمن "فهو بمثابة إعلان دخول في صناعة فوضى في المنطقة. العديد من المؤشرات تدل على أن الصواريخ والمسيرات التي أعلن الحوثي إطلاقها لم تحقق أي شيء على الصعيد العملي سوى الضجة الإعلامية للاستهلاك المحلي وبين الموالين للمحور الإيراني، لكن عواقب ذلك على اليمن ستكون وخيمة من حيث توفير الأسباب للتدخل الخارجي في البلاد أو الممرات المائية والجزر لحفظ أمن الملاحة الدولية".
*لا رسالة*
وفيما إذا كان لدى الحوثيين رسالة للإقليم من خلال إعلانهم، تقول الباحثة: إقليمياً، وعلى مستوى الدول لا يبدو أن الحوثيين لديهم رسالة محددة يريدون إرسالها بقدر ما هم يتحركون لحفظ ماء وجه ما يعرف محور الممانعة، وعلى رأسهم الحرس الثوري الإيراني، والسعي للحفاظ على النفوذ الايراني القائم على شعارات. وهم بذلك يؤكدون ولاءهم لإيران،
وتضيف: بالرغم من أن التوقيت كان يتطلب منهم الظهور بشكل إيجابي لإثبات حسن نواياهم الإقليمية في إطار عملية السلام الجارية في اليمن إلا أنهم فضلوا أداء وظيفتهم كأداة دعائية إيرانية.

ووفق الباحثة فإن "إيران حذرة من أن تجر إلى حرب أو تُوجَه لها ضربة أو لأحد أذرعها الرئيسية وتحديدًا حزب الله؛ مما يؤثر على قوة نفوذها في المنطقة. ولذلك تأتي المواقف منسجمة في سياق توجيه تهديدات وإيجاد ردع يمنع الطرف الآخر من الاتجاه نحو خيار حرب تشمل الجميع".
*المواقف والشعارات*
وعما إذا كانت هذه المواقف كافية لأتباع المحور قياساً بحجم الشعارات الإيرانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، تقول أمل عالم، إن "أتباع المحور ينقسمون إلى فئات متعددة؛ وهناك فئتين على الأقل ستبقى تابعة ومؤيدة للنظام السياسي الإيراني طالما هذا النظام ومعه الحرس الثوري يحكم في إيران: الأولى فئة لا تجد مصالحها إلا من خلالهم ومنهم الحوثيين. والأخرى فئة تؤمن بالأيدلوجية الإيرانية، وترى أن للنظام السياسي الإيراني بقيادة الولي الفقيه الحق في زعامة المنطقة والعالم الإسلامي، وتعتقد أن موالاتهم واتباعهم واجب ديني؛ لذلك هي تنساق بشكل أعمى وراء النظام الإيراني".
وتعتقد الباحثة أن "هاتين الفئتين تكفيان لبقاء واستمرار الايديولوجية الإيرانية في داخل إيران وفي مناطق نفوذه الإقليمية".
*سياقات الموقف الحوثي*
وعن موقف الحوثيين، ترى الباحثة أمل عالم أن "الإعلان والتحرك الحوثي جاء بقرار إيراني، ويأتي في سياق خدمة التوجهات والسياسات الإيرانية بالدرجة الأولى".
مضيفة: في الواقع أسست إيران هذا المحور في إطار استراتيجية أمنها القومي بشكل خاص، بحيث ترفع من قدرتها على ردع أي تهديد مباشر لأراضيها، وفي ذات الوقت الإبقاء على أيديولوجيتها وشعاراتها حية. وتدير إيران هذا المحور بواسطة الحرس الثوري؛ بطريقة تمكنها من استثمار المكاسب وتجنبها الخسائر أو تبقيها عند الحد الأدنى مع توفر القدرة على نفي صلتها بأي تحركات تقوم بها هذه الأذرع".
وحول كيفية أن يخدم الموقف الحوثي إيران، ذكرت الباحثة ثلاثة أمور "مهمة" في هذا السياق أولها: "تخفيف الضغط عن بقية المحور، وخصوصاً حزب الله، فيما يتعلق بدخول في حرب مع إسرائيل أو على الأقل توجيه ضربة لإسرائيل تتناسب مع شعارات المحور التي تروج لها منذ أسس الخميني الجمهورية الإسلامية في ١٩٧٩".
موضحة أن الحرس الثوري يوظف "الإعلان الحوثي في إطار ردود فعل المحور ضد العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل يظهر فيه أمام أتباع المحور في دول المنطقة بأن هناك رد وأن الحرس الثوري ومعه أذرعه لم يتركوا غزة والمتابع لوسائل إعلام الحرس الثوري يرى ذلك بوضوح".
وثانياً "توفير عامل الردع لمنع توسع الحرب وتفادي توجيه ضربة قوية مباشرة لأي أحد في المحور وذلك من خلال فتح خيار تهديد السفن والمدمرات في البحر الأحمر. والأمر الثالث: "دعم الشعارات الأيديولوجية، وتوفير فرصة للحشد".
*مزاعم الحوثي والداخل*
وعلى المستوى الداخلي، تقول أمل عالم، إن "الميليشيا الحوثية تحاول التلاعب بعواطف الناس لتحسين صورتها في الداخل اليمني، واستغلال المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في وجدان اليمنيين".
ولكنها لا تعتقد أن "ذلك سيتحقق، ربما في الوقت الحالي والناس تحت تأثير جلل الأحداث والمأساة في غزة يتحمس البعض للتحركات الحوثية وإعلانها عن الضربات التي توجهها إلى إسرائيل لكن في النهاية حبل الكذب قصير، والطبع يغلب التطبع".
مضيفة: لتكسب احترام الجماهير الداخلية تحتاج إلى أن تتصرف بمسؤولية تجاه احتياجاتهم وحقوقهم الأساسية على الأقل، الأمر الذي يستحيل على ميليشيا مسلحة تسعى للسيطرة على السلطة بقوة السلاح وإخضاع الناس لأيديولوجيتها بالترهيب.
وإجمالاً، ترى الباحثة أن الإعلان الحوثي يؤثر سلبًا على اليمن "فهو بمثابة إعلان دخول في صناعة فوضى في المنطقة. العديد من المؤشرات تدل على أن الصواريخ والمسيرات التي أعلن الحوثي إطلاقها لم تحقق أي شيء على الصعيد العملي سوى الضجة الإعلامية للاستهلاك المحلي وبين الموالين للمحور الإيراني، لكن عواقب ذلك على اليمن ستكون وخيمة من حيث توفير الأسباب للتدخل الخارجي في البلاد أو الممرات المائية والجزر لحفظ أمن الملاحة الدولية".
*لا رسالة*
وفيما إذا كان لدى الحوثيين رسالة للإقليم من خلال إعلانهم، تقول الباحثة: إقليمياً، وعلى مستوى الدول لا يبدو أن الحوثيين لديهم رسالة محددة يريدون إرسالها بقدر ما هم يتحركون لحفظ ماء وجه ما يعرف محور الممانعة، وعلى رأسهم الحرس الثوري الإيراني، والسعي للحفاظ على النفوذ الايراني القائم على شعارات. وهم بذلك يؤكدون ولاءهم لإيران،
وتضيف: بالرغم من أن التوقيت كان يتطلب منهم الظهور بشكل إيجابي لإثبات حسن نواياهم الإقليمية في إطار عملية السلام الجارية في اليمن إلا أنهم فضلوا أداء وظيفتهم كأداة دعائية إيرانية.


>>Click here to continue<<

محافظة ذمار Dhamar Gov.




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)