أريد أن أكتب كثيرًا عن هذا العام، عن المحاولات التي لا تنتهي ولا أعلم مصيرها، عن الخذلان الذي لا يُعَد، عن التفكير والخوف، عن كل طريق لم يؤول لنهاية مرجوّة، وعن الأحلام التي لا أعلم هل ستتحقق أم سأظل أشقى بها !
عن وقوفي بين البين والضياع الذي أشعره بكل خطوة، عن الرفاق الذين لم يعودوا بالشكل الذي كانوا عليه، أثقلني هذا العام، لكنّه أنضجني أكثر، علمّني أن الإنجازات ليس شرطًا أن تكون ضخمة وملموسة، وأن صمودي رُغم ما أُلاقيه إنجاز، وتمسّكي بالأمل رُغم ما يدفعني للعكس إنجاز، وحفاظي على قلبي أخضرًا رغم زُرقته مما يُكابده إنجاز، وأن الحرب الأكبر والجهاد الأعظم أن تقسو عليّ الأشياء فلا تعلمني إلا اللين والرقّة، علمني هذا العام أن الأشياء التي لن توضع في شهادات ولن يعرفها العالم هي التي تُشكلنا، لو كان لي أُمنية بالعام الجديد، فهي ألّا أضِل، أن تتضّح لي حقيقة الأمور من البداية، ألّا أهب للتجارب والناس عمري، فأعود بالنهاية خاليًا حتى من نفسي .
>>Click here to continue<<