أريد أن تهدأ، أن يخف هذا الشغف الذي يعتريك، وأريدك أن تعلم بأن الأشياء التي نتمناها دائمًا لا يتوجب عليها الحدوث، وبأن الذكريات التي تُحاول صنعها لن تكون سوى في دماغك، أنا لا أنسى، ولكني لا أُريد أيًا مما تفعله، لا أريد سماع الأغنيات التي تحبها، ولا أريد جعلك من أولوياتي، ولا أريد منك أن نتعلق في شيءٍ لن يزيدك إلا ألماً، أريدك أن تهدأ، وتقرأ كُل هذا بقلبٍ صبور، أنا لا أهتم حقًا إن كان مكاني في صدرك مهمًا أم إن كان في هامشٍ لا تقرأه، أنا لا أهتم إن كان سؤالك عني بدافعٍ إيجابي أو سلبي، أنا لا أريدك أن تستمر في هذا، هذهِ المساحة مساحتي، ولا أجد أي كرسيٍ يتسع لك هنا، لا أريدك أن تحمل حزنًا على عاتقيك بسببي، وأعلم بأن الفرح يتلبّسك حين تُحادثني ولكني لا أرى أيّ جدوى من كُل هذا، إنه يزيد النفس ألماً دون أن نشعر، لا أريد أيًا من هذه المحبة، أتركها لنفسك، أو فرّغها في الأوراق إلى أن يجف الحبر من يدك، أريدك ان تبتعد عني، وعن جميع الأشياء التي تخصني، وأريدك أن تهدأ في ذات الوقت، لا أُريد ان تجرحك الكلمات في ذهابي، ولكني لا أُريد أن أُجرح كذلك .
>>Click here to continue<<