وكأن الحياة حين مرت بك، مرّت خفيفة، بلا نكهة، بلا أثرٍ يُذكر، بلا صوت يُوقظ الذاكرة،
كأنها عبرت على أطراف أصابعها، لم تترك لك حكاية تتكئ عليها حين يشتد البرد،
ولا لحظة ارتباكٍ يليق بها أن تُحفر في القلب.
لكنك لست بائس يا صديقي،
فما يبدو فراغًا قد يكون سكونًا ينتظر الانبعاث،
وما يُضحكك من بساطتها، قد يُبكي غيرك من شدّة التعقيد.
ليست كل الحياة صاخبة،
بعضها يأتي همسًا، وبعضها يُولد متأخرًا،
وبعضها لا يُزهر إلا حين تُصافحه يد تُشبهك،
وحين تهمس لك الأيام، أخيرًا، بأنك لم تكن بلا قصة،
بل كنت تمهيدًا لنصٍ لم يُكتب بعد.
لا تضحك من حياتك، بل ابتسم لها...
فربما كانت صامتة الآن،
لأنها تنتظر منك أن تبدأها بصوتك أنت.
>>Click here to continue<<