هل يوجد في كتب علم الوقف والابتداء مسائل ضعيفة أو مرجوحة؟
الجواب: نعم، ولذلك فإن كبار المصنِّفين في الوقف والابتداء -فضلًا عن غيرهم- قد يردّون قولًا في الوقف؛ لمخالفته التفسير الصحيح للآية، وإن وُجِد في بعض كتب الوقف.
ومن أمثلة ذلك الوقف على (قليلًا) في قوله تعالى:
﴿كَانُوا۟ قَلِیلࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ مَا یَهۡجَعُونَ﴾ [الذاريات ١٧]
قال ابن الأنباري (ت: 328هـ) في كتابه "إيضاح الوقف والابتداء":
(وهذا فاسد؛ لأن الآية إنما تدل على قلة نومهم لا على قلة عددهم).
وقال أبو عمرو الداني (ت: 444هـ) في كتابه "المكتفى في الوقف والابتدا":
(وقال يعقوب: ﴿كانوا قليلًا﴾ تام.
وهو قول الضحاك. والمعنى: كان عددهم قليلًا.
والآية دالّة على قلة نومهم لا على قلة عددهم، والمعنى: كان هجوعهم -أي نومهم- قليلًا، وبذلك جاء التفسير.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابن سلام في قوله «كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون» قال: تفسير الحسن يقول: كانوا لا ينامون إلا قليلًا).
https://hottg.com/DHAIF86
>>Click here to continue<<